مع بداية مرحلة جديدة للعمل التنفيذي على مستوى السلطة العليا التنفيذية في الدولة بالنسبة للحكومة المؤتمرية الجديدة برئاسة الأخ الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء لابد لنا نحن المؤتمريين ان نستشعر جسامة المسؤولية الكبيرة التي تتصدى لها هذه الحكومة في حلقة هامة من حلقات التطور الشامل لبلادنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وذلك لجسامة المهام الخطيرة التي سوف تتصدى لإنجازها في معركة وطنية وحضارية متواصلة وعبر رؤية تفصيلية جديدة عنوانها "يمن جديد .. ومستقبل أفضل" وملامح وخصائص الصورة واضحة ومشرقة في البرنامج الانتخابي لفخامة الاخ رئيس الجمهورية الذي حاز به على ثقة الشعب في مواصلة قيادة المسيرة المباركة والتوجه قدما في مواجهة التحديات الكبيرة والتي لاتعني فحسب الحفاظ على المكانة المرموقة العظيمة التي حققها المؤتمر وقيادته الحكيمة المقتدرة في قيادة التحولات الحضارية العظيمة الديمقراطية والتنموية وفي حياة شعبنا حتى امتلك الثقة الجماهيرية الغالية كما شهدت بذلك نتائج الانتخابات العامة الحرة والمباشرة في مراحلها السابقة والتي جعلت منه حزب الأغلبية دون منازع .. وانما ايضا يتمثل التحدي الأكبر في إضافة رصيد جديد من قبل الحكومة الجديدة لتلك المكاسب والمنجزات على كافة الأصعدة.. وبصورة جوهرية الوفاء العملي الصادق والكامل بإنجاز ما تضمنه البرنامج الانتخابي لفخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر بعد أن تحول البرنامج الى وثيقة وطنية سارية النفاذ ومطلوبة الإنجاز وبصورة خاصة من قبل الحكومة التي هي السلطة التنفيذية العليا داخل الدولة قبل غيرها وهي المسؤولية التي شدد عليها فخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح سواء في رسالته التي وجهها الى الأخ الأستاذ عبدالقادر عبدالرحمن باجمال رئيس الوزراء السابق الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام أو في كلمته التوجيهية الهامة عند رئاسته أول اجتماع للحكومة عقب أدائها اليمين الدستورية أمامه في مستهل هذا الأسبوع وقد جاء في الرسالة المشار اليها تحديدا لموجبات تشكيل الحكومة الجديدة وهو اضطلاعها "بمهام المرحلة المقبلة والمضي قدماً في تعزيز النتائج الإيجابية التي تحققت سواء على صعيد التنمية والاستثمار اللذين سيكون لهما الأولوية في مهام الحكومة الجديدة أو على صعيد تطوير تجربة السلطة المحلية ومنحها المزيد من اللامركزية المالية والادارية وتحقيق أهداف التنمية المحلية في الوحدات الادارية في الجمهورية وتعزيز ما تحقق في مجال الاصلاحات التشريعية والقضائية والاقتصادية والمالية والإدارية وفي مجال الشفافية ومكافحة الفساد والارهاب".ولاشك بأن هذه الحكومة قادرة على ان تكون على مستوى هذه المسؤولية التاريخية والتي سوف تؤسس خلال السنتين اللتين هما مجال عملها الزمني حتى الانتخابات التشريعية القادمة لتجسيد ذلكم الشعار المنسجم مع نبض كل القلوب المتفائلة .. وقد بدت الحكومة غنية بالخبرات والقدرات والكفاءات .. ومسلحة بالعلم.. والمعارف المتعددة ومنها الخبرات الاقتصادية والعلمية والقانونية والشرعية وتتوفر لها القدرات والمعارف الاجتماعية والثقافية والأمنية والعسكرية إلى جانب الخبرات الفنية والإعلامية والسياسية ، أي أنها حكومة في مستوى التحديات التي تواجهها بلادنا في مرحلتها الراهنة.. ومؤهلة للتعامل المقتدر مع كل الأهداف والمهام التي التزم بها الأخ الرئيس القائد تجاه الشعب في البرنامج الانتخابي بكل ما يمثله من رؤية واضحة للعمل في الحاضر والمستقبل .إنها حكومة تبدو كالبنيان المرصوص المتماسك .. لأن اختيارها كما أوضح وأكد فخامة الأخ / رئيس الجمهورية والأخ / رئيس مجلس الوزراء تم بدقة متناهية .. وبالاحتكام للكفاءة والتأهيل.. والخبرة.. بل والقدرة على تحمل المسؤولية التنفيذية العليا الخطيرة في وطن يسير في طريق النهوض والتنمية المستدامة وأن أول ما يحتاج إليه هو العمل , وتوظيف كل قدرات وطاقات العمل والإنتاج من أجل التطوير والتغيير نحو الأفضل ، وخاصة وأنها جاءت وتشكلت بإرادة مؤتمرية وقيادية عليا وحاجة وطنية داخلية خالصة لا شأن للآخرين بها ولا دخل لهم فيها وخاصة في هذا الزمن الوحدوي الديمقراطي الحر والمستقل وبعد أن تحررت الإرادة اليمنية من زمن طويل تجاوز كل الاحتمالات الخطيرة وصار أكبر وأقوى من كل الإملاءات .. فهذا التغيير حاجة مرحلية ليس لمجرد التغيير .. وإنما لغايات تم توضيحها بجلاء من قبل الأخ رئيس الجمهورية ومن أجل إعطاء المسؤوليات القيادية حقها الكامل في الاستقلالية والتفرغ وخاصة بين مواقع المسؤولية في الحكومة والمواقع القيادية العليا في تنظيمنا السياسي المؤتمر الشعبي العام, ومن جهة ثانية لتنشغل هذه الحكومة بكل طاقاتها وقدراتها في أداء واجب الوفاء بالوعود الموثقة المسؤولة في فترة قياسية لا تقبل التعطيل أو المراوحة وبعمليات إصلاحية واضحة ودقيقة وبانجازات لبناء اليمن الجديد .. والتقدم بخطوات مدروسة نحو المستقبل الأفضل يحثها ويدفعها إلى ذلك رصيد كبير من الإنجازات الهامة التي حققتها الحكومة السابقة .. والحكومات المؤتمرية الرائدة التي تميزت كل واحدة منها ببصمات نوعية في بنية التطوير الذي شهدته بلادنا .. ومكاسب لا يمكن أن يغفل عنها.. أو يتجاهلها إلا الجاحدون والمجبولون على مساوئ النكران .
حكومة على مستوى التحديات وحكومات تشهد لها المنجزات
أخبار متعلقة