دمشق - سبأ: شهدت العاصمة السورية دمشق مساء أمس الاول انطلاق فعاليات مهرجان طريق الحرير 2008م بعروض كرنفالية وفلكلورية قدمتها فرق فنية من الدول التي كانت تمر فيها طريق الحرير في العالم القديم. وفي حفل الإفتتاح الرسمي الذي حضره رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري وعدد من الوزراء القى وزير السياحة السوري سعد الدين الآغا كلمة استعرض فيها أهداف المهرجان وخصوصيته لهذه الأيام . ولخصت العروض الفنية التي شهدتها قلعة الثورة مكانة سوريا في تجارة العالم القديم ودورها كموئل لحوار الثقافات في العالم الجديد. وتتواصل فعاليات المهرجان حتى الخامس عشر من الشهر الجاري بمشاركة /250/ إعلامياً من عدد من الدول العربية والأجنبية منها اليمن. الجدير بالذكر أن طريق الحرير هي مجموعة من الطرق المترابطة كانت تسلكها القوافل والسفن وتمرّ عبر جنوب آسيا رابطةً تشآن الصينية مع أنطاكية في سوريا كما يمتد طريق الحرير من المراكز التجارية في شمال الصين الى منطقة بلغار-كيبتشاك و يفع جنوبا ليربط شرق أوروبا وشبه جزيرة القرم وحتى البحر الأسود وبحر مرمرة والبلقان ووصولاً بالبندقية و يمرّ من تركستان وخراسان وعبر بلاد ما بين النهرين و كردستان والأناضول ومن ثمّ في أنطاكية إلى البحر الأبيض المتوسط أو عبر بلاد الشام إلى مصر وشمال أفريقيا . وساعد طريق الحرير في نشر الكثير من الحضارات القديمة كالحضارة المصرية والصينية والهندية والرومانية وصولا إلى الحضارة الإسلامية لذلك يعتبره مؤرخو العولمة بداية الترابط البشري وذكر هذا الطريق بتفاصيله الدقيقة الرحالة العربي ابن بطوطة .