بتأهله للدرجة الثانية هتفت عدن :
واينعت صقور البرتقال على رأس شمسانعيدروس عبد الرحمن..وعادت حقول البرتقال تطرح فاكهة وابا.. وعادت إبتسامة صبايانا الجميلات ترسم جدران الشارع الرئيسي في المعلا.. وعاد النسور الشمسانيون يشعلون قنديل الفرح في أول أيام عامنا الجديد يالهذا الفرح البشائري الذي طال إنتظاره وتأجل من عام سابق إلى عامنا الحالي..ماأجمل أبناء شمسان ونجومه الكرويين عندما اوقفوا عجلة الزمن42ساعة ليكون الإحتفال بليلة رأس السنة، إبتهاجاً بليلة سقوط جدار الزمن من الثالثةللدرجة الثانية والتي لن تكون سوى محطة وقاعدة إنطلاق قادمة لذلك المكان الطبيعي الشاغر حتى الان لوصول نسور البرتقال لاوكارهم في قمم الجبال.هل رأيتم مدينة المعلا مساء الاحدالماضي، هل تابعتم زغاريد الفرح ممتدة من ملعب الحبيشي ودخلت كل عمارة وبيت وكل شارع خلفي ورئيسي إيذاناً بدخول مدينة جميلة في صالة ومعرض للصور الإستثنائية الانجاز.مساء الاحد لم تكن المدينة تحتفل بعبور الثالثة للثانية.. كانت مدينة الاناقة والرشاقة تبتهج بعيدها ويوم سعدها الاول من يناير.مدينة تحتفل بنصف افراحها لتختزن بقية كأس السعادة بالانجاز القادم إن شاء الله.اليوم من حق النائب عبدالجبارعوض رفع صوته ورأسه في البرلمان، ومن حق أحمد محسن المشدلي التوقف قليلاً من تعاطي القلق اليومي ، ومن حق رياض السقاف ان يغفر لنفسه خطيئة الموسم السابق، ومن حق الدكتور حميد شيباني الإعتراف ان روافد وقنوات دعمه الاخيرة لم تذهب ادراج الرياح لكن سواق الاتوبيس البرتقالي، الرئيس الشمساني المعتق الأستاذ محمود عياش السلامي، الذي ضبط الفرامل ولبس نظارة سباق الفورملا 3.. وقاد الحافلة من دوري تأهل إلى قطع تذكرة دخول فيلم الدرجة الثانية، لاتسألوه عن ساعات التعب، عن أيام القلق عن لحظات التعثر التي حولها لنقاط إنطلاق، لاتحرجوه عن ذلك الدعم والمساندة مادياً ومعنوياً منه شخصياً ومن شركة اسمنت عدن التي حولها لرصيد مفتوح عفواً لمصنع ينتج احلى وأجمل معلبات الاورنش.. ويكفيه فخراً ان مدينة عدن ورياضييها هتفت له من الاعماق.. وورطته للمهمة القادمة عندما قالت:[ياسلامي حامي حامي الدرجة الاولى قدامي] في أمل وطموح جديد ومشروع ان النسور والجوارح تصنع اوكارها على رؤوس الجبال.وهذا المدرب الشاب البرتقالي المولد والنشأة واللعب والنجومية الكابتن الذي نقل بذكاء ودهاء بسالة شمسان الثمانينات وجسارة الاقدام والاقتحام لجيل الالفية الثالثة فذكرونا بجميل سيف، وعادل إسماعيل ونعمان شاهر والعقربي ووهبي فؤاد والقائمة تطول.وهؤلاء اللاعبون الشباب الواعدون الرافضون تماماً لاوضاعهم السابقة العالمون علم اليقين ان شمسان (الجزيرةوتاريخها العريق مكانها الشوامخ والشواهق كما تشهد لذلك عمارات الشارع الرئيسي.. ابطال الكرة للأمانة وبدون مبالغة وعن إستقراء نتائجهم وعروضهم في مرحلتي البطولة وحتى خطف البطاقة هؤلاء الابطال اعادوا للبرتقال حلاوته ووضعوا اسعاره وقيمته على راس بورصات واسواق الفواكه والحمضيات في اليمن.ويبقى الجمهور، الصبور، الحامل في يمناه برتقالة وعلى حباله الصوتية شعاره الازلي..ياجبل مايهزك ريح.. الجمهور الفاعل المتفاعل رغم قلة عدده وصيته لكنه كان ومازال بوصلة الفريق البرتقالي منذ عقود عديدة. الجمهور الذي رقص حتى الصباح في ليلة الخروج من نفق الثالثة..الذي رفع الرايات الشمسانية على اسطح العمارات.. واعطى إشارة إنطلاق الزغاريد من بلكونات الشقق واخرج سعادة وافراح سنوات مكبوتة.أين أنت ياعمنا وشيخنا وأبا الرياضيين أحمد يوسف النهاري، كيف وجدت شتلاتك التي ارضعتها عقوداً طويلة هل استحقت تعب السنوات السابقات، وهل حان الوقت للعودة السكنية من الحديدة إلى المعلا فلم يعد لك عذر بعد اليوم.لشمسان الجبل الذي كلما زادت الرياح تعصف به يزاداد نقاوة ونضارة ونظافة.. كم اسعدنا ليلة الأحد.. وكم افرحتنا اكثر انكم تعلمون ان افراحكم وافراحنا القادمةستكون هي الاجمل بل الأكثر ديمومة..وكفى.