غضون
- مجلس النواب روعته واقعة حي “الحصبة “ بالعاصمة فشكل لجنة لمتابعة وزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات بحق عبد الملك البيضاني الذي قيل إنه مزق المصحف .. كثر الله خير مجلس النواب الذي تحول إلى ممثل للمصحف الشريف ويشكر على غيرته ووفقه ربي في مساعيه الحميدة..وقد أصبت بالذعر عندما عرفت أن مجلس النواب أهمل موضوع المواطنين المجني عليهم في تلك الواقعة الهمجية .. فالذي حدث هو أن أحدهم أشيع عنه أنه مزق المصحف وأن أسرته “ مش ولابد” وبعد صلاة فجر الأربعاء خرج المحرضون والهائجون ومعهم المعاول ومعدات هدم فهدموا ثلاثة منازل وسلبوا وأحرقوا ما فيها وثلاث سيارات في جوار المنزل وشردوا أسراً وأهانوا كرامة أفراد وشوهوا سمعة نساء .. - من أعطى أولئك الهمج الحق في أن يحلوا محل منفذي القانون والقضاة ؟ ولنفترض أن الرجل مزق المصحف وأن أمه “ بطالة” فما عقوبة ذلك في القانون ؟ هل هدم المنازل ونهب ما فيها وتشريد أهلها وإحراق سياراتهم؟..إن مجلس النواب قد سكت عن هذه الانتهاكات الخطيرة التي تعرض لها مواطنون ومواطنات واكتفى بالنظر إلى الجزء الصغير من الصورة أو الواقعة .. نعم إحراق أو تمزيق المصحف جريمة.. لكن الجرم الأكبر أن تتخذ هذه الجريمة لارتكاب جرائم جماعية وعقاب جماعي .. ولماذا يسأل مجلس النواب وزير الداخلية عن الإجراءات التي أتخذها بحق الذي مزق المصحف ولم يسأله أين كانت أجهزته الأمنية عندما كان الهمج يهدمون وينهبون ويشردون ويحرقون طيلة ست ساعات حسوماً؟ - أود أن أعاتب أستاذي وصديقي سلطان البركاني رئيس كتلة الأغلبية في مجلس النواب .. كيف يا شيخ سلطان لفتت انتباهكم مسألة تمزيق مصحف ولم تلفت انتباهكم الفضائع التي ارتكبت باسم هذه المسالة ومن قبل همج لا علاقة لهم بسيادة القانون وغير مخولين بارتكاب تلك الفضائع ؟ أزعم أن مجلس النواب بحاجة إلى مراجعة الموقف بحيث يهتم بضحايا تلك الفضائع من كافة النواحي كما أهتم بموضوع تمزيق المصحف .- بالمناسبة أقول للشيخ سلطان إني أبلغه سلامي وتحياتي وأقول له إن أحد أعضاء كتلته كان قبل يومين في عدن يتضامن مع المتضامين مع “ لوطي”!!