كيتو / 14 اكتوبر / رويترز : قالت السعودية إنها مازالت تفضل نطاقا لسعر النفط بين ( 70 ) و( 80 ) دولارا لتعيد بذلك التأكيد على سياستها المعلنة منذ عامين الأمر الذي سيطمئن الدول المستهلكة التي يساورها القلق من أن الرياض قد تسمح لأسعار النفط بالخروج عن السيطرة ما قد يكبح التعافي الاقتصادي العالمي.وقال النعيمي ردا على أسئلة الصحفيين في كيتو عن مستوى الأسعار الذي يفضله إن «70 - 80 دولارا سعر جيد».وكان يتحدث قبيل اجتماع لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الذي قال وزراء إنه سيتمخض عنه إبقاء قيود الإنتاج دون تغيير رغم صعود أسعار الخام في الآونة الأخيرة إلى (90) دولارا للبرميل.وكان قد بدا في أوائل نوفمبر تشرين الثاني أن النعيمي رفع سقف نطاق السعر المفضل إلى (90) دولارا عندما قال إن المستهلكين يتكيفون مع نطاق بين 70 و90 دولارا.وأغلق الخام الأمريكي عند 87.79 دولار للبرميل الجمعة الماضي بعدما لامس في وقت سابق من الأسبوع أعلى مستوى في عامين عندما سجل 90.76 دولار.وقال وزراء آخرون إنهم راضون عن مستويات السعر الحالية. وكانت فنزويلا هي الأكثر تفاؤلا بشأن السعر لكن كل الدول الأخرى التي صدرت عنها تصريحات قالت إنها راضية عن الأسعار ولا ترى حاجة إلى زيادة الإنتاج.وقال وزير النفط الفنزويلي رفاييل راميريز «نعتقد أنه ينبغي أن تعوض السوق ارتفاع تكاليف الإنتاج. 100 دولار يبدو سعرا مناسبا».وقال وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي إن الطلب العالمي على النفط «ليس جيدا» وإن «الأسعار الاسمية جيدة لكن الأسعار الحقيقية ليست كذلك.»وستثير التصريحات تساؤلات في أوساط المتعاملين بشأن الأوضاع التي تراها أوبك لازمة لزيادة المعروض.وقال شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن العوامل الأساسية أهم من السعر.وقال غانم «إذا حدث نقص في السوق أو إذا شعرنا أن هناك نقصا في السوق فسوف نقوم بالتأكيد بزيادة الإنتاج لكن الأمر لا يتوقف على السعر.»وبما أن اجتماع أوبك القادم لن يكون قبل يونيو حزيران فإن الأسواق ستختبر الآن عزم السعودية في ابقاء الأسعار دون ( 80) دولارا.وقال مندوب خليجي في أوبك «من الواضح أن أسعارا أعلى من اللازم لن تساعدنا في الأجل الطويل كما رأينا في 2008.»كان النفط بلغ مستوى قياسيا مرتفعا عندما سجل ( 147 ) دولارا للبرميل في 2008 الأمر الذي نال من الطلب في نفس الوقت الذي تسبب فيه ركود اقتصادي في تقويض السوق ودفع سعر الخام للانحفاض إلى أقل من 34 دولارا للبرميل.وفي أواخر 2008 اتفقت أوبك على أكبر خفض في المعروض على الاطلاق ولم تغير سياستها منذ ذلك الحين.ويقول كثيرون في أوبك إن الإمدادات والمخزونات تكفي ويقول البعض إن اللوم يقع على المضاربين في دفع الأسعار للصعود.في المقابل قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الجمعة الماضي إن الطلب العالمي يرتفع أسرع من المتوقع بفعل موجة مبكرة من الطقس البارد.
السعودية تفضل سعرا لبرميل النفط بين (70) و80) دولارا
أخبار متعلقة