باحث يؤكد أن الغرب جعل دراستها علماً مستقلاً
تعز / نعائم خالد: نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في تعز محاضرة عن: «تاريخ الدولة الزيادية من خلال المسكوكات» للباحث محمد قاسم عبد الله . حيث أشار إلى أن تاريخ الدولة الزيادية لايزال يكتنفه الكثير من الغموض والارتباك لاسيما في تحديد بدايتها واسم مؤسسها وترتيب فترات حكامها ومدى توسعها وحتى نهايتها على نحو دقيق وقاطع.وقال الباحث:» لعل السبب في ذلك هو أنه لم يصلنا أي كتاب لمؤرخين عاصروا تلك الفترة، باستثناء كتاب سيرة الإمام الهادي إلى الحق، وعلى الرغم من أنها تتحدث عن أخبار الإمام وما وقع له من أحداث منذ دخوله اليمن سنة 284هـ حتى وفاته، إلا أنه كان لا بد من البحث والتقصي عن مصادر أخرى ووثائق جديدة تكشف الغموض في تاريخ هذه الدولة بشكل واضح ودقيق «. وأضاف: وجدت في مسكوكات هذه الدولة ضالتي، مؤكداً أن المسكوكات من أهم الوثائق التاريخية فهي تعطينا صورة واضحة للعصر الذي ضربت فيه. كما أنها تمدنا بمعلومات تاريخية مهمة عن الدول التي ضربتها سواء من حيث نشأتها أو سقوطها، مشيراً إلى انه من خلالها نستطيع أن نعرف قوة هذه الدولة أو ضعفها ومدى توسعها وأسماء ملوكها وأمرائها ومدنها وغير ذلك من المعلومات الأخرى المتعلقة بهذه الدول أو تلك .وأكد الباحث أنه نظرا لأهمية المسكوكات فقد جعل الغرب من دراستها علماً مستقلاً أسموه علم «المسكوكات»، وهو علم حديث ظهر في أوروبا ويقصد به دراسة وتتبع المسكوكات القديمة والكشف عما فيها من كتابة ورموز ووضعوا لهذا العلم أصولاً وقواعد.واستعرض الباحث في محاضرته العديد من المسكوكات التي تشير إلى الدولة الزيادية والعلامات التي تشير إلى الامراء والفترات التي ضربت فيها .تخلل المحاضرة العديد من الأطروحات والنقاشات التي تشير إلى الدولة الزيادية بشكل مباشر أو غير مباشر.