عبدالكريم توفيق في حديث خص به صحيفة (14 أكتوبر) :
[c1]حوار أجرته : سلوى الصنعاني [/c]تواصلاً للحلقات السابقة من سرد لذكريات فنية امتد عمرها لاربعة عقود من الزمن يتحدث الفنان والمطرب الأستاذ عبدالكريم توفيق عن تفاصيل تلك الرحلة بكل ماحفلت من نجاحات واخفاقات وهذه الحلقة الاخيرة للمشوار الفني لهذا الفنان..والحديث للاستاذ عبدالكريم عن تأثرة بالفنانين اليمنيين والعرب الذين كانوا بمثابة مدرسة اغنت ثروته الفنية وعززت روح الفن في داخله ، وكذا مالديه من اعمال جديدة سيفاجئ بها جمهوره:- على الفنان ان يطلع ويستمع للاغاني سواء القديمة أو الحديثة والمتابعة بل المثابرة على ذلك فهذا يسهم في تخلقه وتوضيح طابع شخصيته الفنية وطريقة أدائه الغنائي وتأثيره على جمهور المشاهدين او المستمعين وهناك منهاجية اخرى يمكن للفنان ان يتخلق من خلالها وهذه الكلمات اوجهها الى شبابنا الصاعد من الفنانين الشباب فالى جانب الاطلاع لابد من الاجتهاد في البحث عن التراث وتراثنا غني وجميل وان يهتموا بتقديم جديدهم بانتقاء الكلمات والتدقيق في مفردات القصيدة ومعانيها وكذلك في انتقاء الالحان .. وعدم متابعة الموضة الجديدة للفضائيات من اغاني شبابية هشة بعيدة عن ذوق جمهورنا والتواضع اهم سمه في الفنان فبعضهم اذا غنى واعجب به يظن نفسه انه محمد عبدالوهاب او اللحجي او الصنعاني او السنباطي.فانا شأني مثلهم بدأت وسط عمالقة الفن وادين لهم بالكثير ولهم ولاؤنا وشكرنا لما قدموه لنا واتذكر اننا كنا نتقبل منهم اي نصائح او توجيهات بل حتى الزجر نتقبله لاننا نعتبرهم آباء لنا قبل ان يكونوا اساتذة...كنت اطلع كثيراً واستمع بالقدر نفسه لكل فنانينا سواء اليمنيين او العرب وأنا معجب جداً بأصوات واداء بعض الفنانين الذين شكلوا مدرسة بل اعتبرهم مدرستي التي تربيت فيها وتأثرت بها واثرتني واعطتني.ومن تلك الاصوات اليمنية يأتي صوت استاذي محمد سعد الصنعاني الذي كان يجيد اداء مختلف الوان الغناء اليمني بل ويتميز عن غيره من المطربين فإلى جانب ذلك كان يجيد الأغاني المصرية والعراقية والكويتية ومازلت اطرب له . وللفنان الشيخ عوض عبدالله المسلمي ، والفنان احمد يوسف الزبيدي والأستاذ أحمد بن آحمد قاسم والأستاذ محمد سعد عبدالله والفنان محمد حمود الحارثي ، والفنان محمد جمعة خان وجميعهم غادرونا رحمهم الله . كما إنني معجب بصوت وغناء وأداء الأستاذ محمد مرشد ناجي ، والفنان أبوبكر سالم بلفقيه .> أما من الفنانين العرب فأنا معجب ومتأثر بالفنان الموسيقار العربي الكبير محمد عبد الوهاب ، وبسيدة الغناء العربي أم كلثوم ، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والفنانة فايزة أحمد وفيروز ووديع الصافي ، وصباح فخري .. لهؤلاء بالغ الأثر في شخصي الفني . فهم عمالقة الفن العربي الذين مازالت أعمالهم عميقة السحر والأثر في النفوس لانهم قدموا اعمال تكاد تكون خالدة .> والحديث مازال متواصلاً للفنان عبدالكريم توفيق عن اعماله الجديدة التي سيفاجىء بها جمهوره .> مازلنا رغم كل الظروف المحيطه بنا نتواصل كفنانين وفرق مع الفن لاننا ووفق إحساسي أنا شخصياً اننا جبلنا عليه ، فعشق الفن لايفارق مهجة الفنان ووجدانه حالنا كحال أجيالنا السابقة الذين ملأوا الساحة اليمنية بروائعهم حتى وافاهم الأجل وبعضهم مازال ممسكاً بالراية حتى تظل مرفرفة عالياً .> ومن أبرز هامات التواصل زميلي وعزيزي الاستاذ الفنان سعودي احمد صالح الغني عن أي تعريف فهو رائع وعظيم في اعماله وفي بساطته ، معه اتواصل في الجديد وخصوصاً في أغنية جديدة صاغ مفرداتها شاعر واديب يمني له يد طولى وكلمة مسموعة في مجال الغناء رغم قلة عطاءاته .. محاولين إنتزاعه من عزلته وإعادته الى الساحة الأدبية الفنية وهو صاحب " الآ ليه وهاجري" التي ترددها الاجيال منذ ظهورها قبل عقود من الزمن وهو الأستاذ والأديب المثقف والشاعر المرهف أحمد سالم عبيد وهي بعنوان > وهناك مجموعة من الأعمال الجديدة الأخرى مثل " كفى يا دمعة الاعيان " وهي من كلمات الشاعر المعروف صالح مفتاح قام بصياغة لحن جميل لها الفنان الملحن محمد عوض المسلمي .وعمل آخر وهي أغنية بعنوان " لاتعض صبع الندم " من كلمات الشاعر صالح مفتاح أيضاً والحان محمد عوض المسلمي .وكذلك أغنية جديدة أضيفها إلى مجموعة ما ذكرته آنفاً بعنوان " طريق العين " من كلمات الشاعر محمد صالح الدحان وقمت بنسخ لحن جديد لها أي إنها من الحاني ، وهذا ليس بالجديد على جمهوري لإنني قد سبقت وأن دخلت تجربة التلحين منذ فترة طويلة وقدمت أعمالاً ناجحة وأبرزها " وذيك العين ذي تدمع تألمني سنين " " رحمتك وقمت تنكرني " وغيرها وغني لي منها عدد من الزملاء الفنانين وأبرزهم زميلي الفنان فيصل علوي .وإضافة إلى تلك المجموعة أغنية جديدة بعنوان " ياشارح الورد " من كلمات الشاعر عبد الحليم عامر ومن الحاني وسأقوم بغناءها . إضافة إلى أغنية للأستاذ والشاعر محمد حسين الدرزي بعنوان " يجوز " وهي رائعة الكلمات بل الأروع من ذلك والأجمل ملحنها زميلي الأستاذ سعودي احمد صالح . أتمنى بل غاية الأماني آن تنال هذه المجموعة الغنائية الجديدة إعجاب جمهوري الذي تعود أن يسمع فني ما هو جميل وآتقدم بالشكر لكل الذين أسهموا معي من الزملاء خلال تلك المسيرة الطويلة في حقول الفن المتعدد الاوجه . وأخص بالشكر جموع الاوساط الادبية والشعبية والفنية والثقافية ومختلف المحبين وعشاق فن وصوت عبد الكريم على ذلك التكريم المشرف وفاء منهم لأبنائهم وإخوتهم الفنانين وأخص بالشكر صحيفة (14 اكتوبر) التي تتواصل معي على الدوام وخصوصاً في نشر هذه الحلقات المتضمنة حصيلة مسيرة الفن على مدى أربعة من العقود .