يعد التعليم الركن الأساسي في إرتقاء الأمم والنهوض بمستقبلها، حتى أصبح التعليم في عصرنا الحاضر المخرج من معظم الأزمات المحدقة بالشعوب، فعن طريق التعليم تتطور الأمم، وتتخطى الفراغ لتصبح أمماً منتجة وفاعلة في مجتمعها وحياتها .وهكذا خطت معظم الدول طريق التعليم، ومهدت السبل، وسهلت الإلتحاق به، وعملت برامج واقعية لترسم لشعوبها أثراً واضحاً للإستفادة، والبعد عما كان يطلق عليه مستحيلاً يصعب ولوج أبوابه .وفي بلادنا، رغم الإصلاحات التي أتخذتها وزارة التربية والتعليم في الجانب التربوي والتعليمي، إلا أن ثمة الكثير مما يفتقره هذا القطاع المهم .. في الإستطلاع التالي حاولنا أن نلتمس الأحوال التربوية والتعليمية عن قرب من الوسط التربوي نفسه، وخرجنا بالحصيلة التالية :الحديدة 14أكتوبر/ استطلاع/ زهرة الأهدل - سناء يوسفالتركيز على الإختلالات الموجودة أهم أولوياتنابداية كان لمدير عام التربية والتعليم بالمحافظة، والذي أنتقل إليها مؤخراً.. فقال عن أولوياته أنه يريد إحداث تغيير شامل وإيجابي في الوضع التعليمي التربوي الهيكلي في مختلف مديريات المحافظة، ويحاول التركيز على الإختلالات الموجودة حتى تسير الأمور التعليمية في شكلها الإيجابي، رغم الحاجة إلى وقت طويل وجهد كبير للخروج من الوضع الحالي . طابور الصباح حصة من الحصصحدثنا مدير عام التربية والتعليم بالحديدة بالقول : عند زيارتنا الميدانية للمدارس وجدنا أن اليوم الدراسي في بعض المدارس لا يبدأ بالطابور الذي نعتبره نحن حصة من الحصص المفروضة على الطالب والمدرس والمدير، فألزمنا كافة المدرسين والمدرسات ومدراء المدارس بالحضور إلى المدارس قبل الطابور عبر تعميم صدر لهذا الغرض لجميع المدارس، وبمتابعة المكاتب الفرعية في المديريات، ليكون المدرس والإدارة هم القدوة لأبنائهم الطلاب، وبالتالي يستطيع الجميع السيطرة على بعض الطلاب المارقين من الطابور بسبب إهمال الإدارة والمدرسين والأسرة .الزي المدرسيوتابع الأخ/ مدير عام التربية، أثناء النزول الميداني لوحظ أن خطة الزي المدرسي غير مكتملة رغم إقرارها من أعوام سابقة سواء بالنسبة للطلاب أو المدرسين، وشددنا على الإلتزام بالزي المدرسي للجميع طلاباً ومعلمين، وخاصة زن الكثير من المعلمين يأتون للمدارس بالقميص أو الفوطة أو المعوز، وهذا لا يليق بشخصية المدرس، ولا بقدوته المأمولة .فالزي المدرسي هو الذي يميز الطالب من العامة، وهو مهم جداً .صعوبات وحلولوتحدث الأخ/ مدير عام التربية والتعليم بالحديدة ، عن أن هناك جملة من الصعوبات التي تشكل إعاقة للعملية التعليمية واستمرارها مثل نقص المدرسين في كثير من المدارس وبعض التخصصات المهمة، ونقص الكتب لبعض المواد، وهذا النقص مركزياً أي من الوزارة، وصعوبة توحيد الفترات الدراسية في كثير من المدارس بسبب كثافة الطلاب، وصغر حجم المدارس وقلة المدرسين، رغم وجود بعض المتطوعين للتدريس في بعض المدارس ولبعض المواد، وهؤلاء عملنا على توظيف عدد كبير منهم، والبحث عن فرص لتسكين المتبقين من المتطوعين، والبحث عن درجات أخرى لمعلمين في مختلف التخصصات ولجميع المديريات التابعة للمحافظة .التدريب هو الأساسكما عملنا خلال هذه الفترة البسيطة على إلزام المدرسين بحضور الطابور والتواجد في المدرسة طوال اليوم للإشراف على الأنشطة في المدارس حتى ولو لم يكن له جدول في ذلك اليوم .كما وظفنا مجموعة من الفراشين والمزارعين في المدارس أو بالأصح بعضها .وسعينا لتدريب مدراء المدارس وموجهي الإدارات، وهناك ورشة عمل قائمة في مجال الصحة المدرسية، كما سعينا إلى تفعيل الاتصالات بين المكتب الرئيسي والمكاتب الفرعية ومختلف المدارس لمتابعة الأعمال الإدارية فيها والإشراف على عملية الحضور والغياب بقدر الإستطاعة .وأختتم الأخ/ مدير عام مكتب التربية والتعليم حديثه بالقول : أن الجانب المالي في المدارس هو من أول إهتماماتنا، وعمل مسح شامل لكل المدارس في هذا الجانب ليتسنى لها الاستمرار في إقامة الأنشطة المدرسية .الأيام هي الحكموعموماً فإننا نحرص على أن تكون مساهمة المدرسة كبيرة في المجتمع، لنشعر بأن التعليم في تطور وتحسن نوعاً وكيفاً، والأيام القادمة لا شك ستأتي بالكثير مما لم نفعله حيث وما زال في جعبتنا الكثير من الخطط والإستراتيجيات في إطار إستراتيجية التعليم المركزية والمحلية .وتحدث إلينا عدد كبير من أفراد المجتمع عن أسباب تدني مستوى التعليم في المحافظة، وما يودون الدعوة إليه عبر صحيفة 14 أكتوبر .فكان لنا لقاء مع الأستاذ عبدالله محمد عيسى باصلي . وهو موجه أنشطة كشفية ورياضية فقال التعليم هذه الأيام يهتم بالكم من حيث عدد الطلاب وحجم إيرادات المدارس بغض النظر عن الطاقة الإستيعابية للمدارس، حيث يتم إلحاق عدد كبير من الطلاب في المدارس فوق طاقاتها الإستيعابية دون مراعاة طاقتها الأصلية، وذلك للإيرادات الكبيرة من العدد الكبير، وهو ما يؤثر سلباً على العملية التربوية والتعليمية، وتدني مستواها .بالإضافة إلى التوقيت السنوي في بدء العام الدراسي، وتقطعه بالإجازات الدينية والوطنية حيث أتى رمضان وعيد الفطر وإجازة نصف العام وعيد الأضحى ستلحق وهكذا، وهذا رأيي أوجهه للمختصين على أن يبدأ العام الدراسي بالتقويم الهجري لمصلحة أبنائنا الطلاب، وبعيداً عن أي اعتبارات دينية أو سياسية .تدني التحصيلأما الأستاذة مريم راسم، مديرة مدرسة المشرع بمديرية الحول فقالت :إن الأسباب التي أدت إلى تدني مستوى التعليم في بلادنا عموماً من خلال خبرتي التربوية في مجال التدريس والإدارة تنحصر في أولاً الكثافة الطلابية مما يسبب إزدحام الفصول الدراسية وثانياً بسبب إنعدام الإهتمام بالطلاب من قبل أسرهم ومتابعتهم ، بالإضافة إلى الفساد المستشري في كثير من المدارس وكذا مكاتب التربية، وللفقر أيضاً يده الكبرى في عرقلة تطوير التعليم والإهتمام به سواءً من جانب المدرس أو الطالب الذي قد يترك المدرسة بسبب فقر أسرته، أو المعلم الذي يبحث عن مصدر رزق آخر يحسن به دخله مما يؤثر ويشتت آداءه، وهذه الأمور هي أساس الكارثة في مسيرة التربية والتعليم المتدنية .وخلال عملي في هذا المجال أسعى بكل جهودي وبإخلاص لوضع بعض الحلول التي أستطيع عملها فيما يخص منفعة طلابي أو طلاب حارتي .أولياء الأمور .. وسلبية التقاليدومن جانبه أكد الأستاذ/ عبدالله علي حودان، وكيل مدرسة المشرع بمديرية الحول بالحديدة، إن عدم إدراك أولياء الأمور بأهمية تعليم أبنائهم وبناتهم خاصة، هو السبب الرئيسي في تدهور العملية التعليمية، وتسيب الطلاب والطالبات، وانقطاع الكثير منهم عن الداسة .حيث يتسرب الكثير خارج المدارس، وترتفع النسبة في صفوف الفتيات، وذلك بسبب التقاليد المكتسبة في عقول الآباء بأن الفتاة عندما تشب ليس لها حق في التعليم .الإزدحام يصعب المتابعة والفهموأضاف الأستاذ عبدالله حودان أن إزدحام المدارس والفصول الدراسية يؤثر سلبياً على مدى إستيعاب الطلاب لدروسهم، مما يسبب لهم الإضطراب النفسي، ويصعب من عملية متابعة كل طالب على حده في واجباته المنزلية والأخذ بيده إن كان هناك نوع من التبلد .وهذا بدوره يدفع بعض المدرسين ضيقي الصدور إلى الإقدام على استخدام الضرب تجاه طلابهم، رغم صدور قرار بمنع الضرب في المدارس .الوضع الحاليواختلفت رؤية الأستاذة/ أنيسة عبد الحق المدرسة بمدرسة خولة للبنات، حيث كانت لها رؤية عميقة لواقع التعليم في الحديدة وقالت لنا :لا أحد ينكر ضعف العملية التعليمية في بلادنا وتدني مستوى الأداء التربوي والتحصيلي من قبل المدرس والطالب معاً، والدفع قدماً بهذا الجانب يحتاج إلى جهود عديدة، وجبارة .. كما يحتاج لوقت طويل لتنقيته من رواسب الإنحطاط من كل النواحي .فالجانب المالي والإداري يحتاج إلى اجتثاث جذور الفساد المتمثل في الرشوة والمحسوبية والوساطة فعندما تذهب إلى أي مكتب فرعي في أي مديرية لعمل ما كأنك تذهب إلى مجمع للدلالين كل يريد نصيبه، ناهيك عن أن الكثير ممن يحملون صفة الموجه يطلب حق ابن هادي ليرفع تقريراً مناسباً يبيض الوجه كما يقولون، مع العلم أنه لو رفعه بمصداقية وأمانة لأسهم في خدمة المدرسة والمجتمع عموماً .أما فيما يتعلق بالجانب الوظيفي المهني فهو يحتاج إلى إعادة تأهيل الكوادر التربوية التي أتخذت من التدريس مهنة يتقاضى راتبه أجرة عليها، بدلاً من أن يكون حاملاً لرسالة العلم والمربي معاً، فالوضع الحال في مجال التربية والتعليم لا يبشر بالخير .ولكي يصبح التعليم في متناول الجميع نحتاج إلى بناء المزيد من المدارس ، وتغطية المدارس الحالية بأعداد كافية من المدرسين، كما أن بعض المدارس تحتاج إلى صيانة وترميم، مع توفير كل المستلزمات من كراسي، ووجود حمامات وغيرها .واكتفت الأستاذة عائشة عباس المدرسة بمدرسة عذبان في رؤيتها للحالة التعليمية الراهنة بوصفها بأنها مريضة بمرض عضال ومعدي في نفس الوقت .فالإنحطاط والتخلف والإهمال أعراض لهذا المرض، والمخرجات تأتي بالكثير من الأميين في قطاع الشباب والأطفال، وسببها الرئيسي هو الفساد والإهمال والغش والفقر وإهمال الأسرة وعدم متابعتها لأبنائها إلى جانب ضعف الإدارة المدرسية وضعف المعلم نفسه عقلياً وسلوكاً .صلاح الجيبمن جانبه أرجع أحمد شبيط/ المحامي أرجع تدهور التعليم إلى تردي الأوضاع الاقتصادية للمعلم والتلميذ في آن واحد، مما جعل المعلم يسعى وراء عيشه عبر مصادر أخرى غير رسالته التربوية، والطالب يعمل بعد عودته من المدرسة في أعمال مختلفة، وقال : إذا صلح الجيب كما يقولون صلح الطالب والمعلم والمدير .كما أن غياب الرقابة والمتابعة والتفتيش من أصحاب الوظائف العليا في التربية إلى الأدنى هو أهم الأسباب التي أوصلت العملية التربوية والتعليمية إلى ما هي عليه الآن .فلم يعد للأمانة أو الضمير وجود بيننا، المدير يحتاج إلى من يتابعه ويلزمه بالمتابعة رغم أن واجبه ووظيفته، وقس على ذلك بالنسبة للموجه أو المعلم .بالتعليم يتسلح الأجيالوتحدثت سماح ابكر زيد في هذا الجانب المهم وقالت : إن بناء الإنسان هو أساس بناء الأوطان، وبناء الإنسان لا يتم إلا بالعلم، وبالتعليم يتسلح الأجيال، وعلى الجميع الإسهام لإيجاد جيل يقدر العلم والتعليم، لإنه من سيتحمل مسؤولية بناء الوطن مستقبلاً .وعلى المسؤولين الذين وضعوا على عاتقهم مسؤولية تربية الأجيال، أن يدركوا عظمة الرسالة، وثقل الأمانة، بتفاديهم سلبيات الماضي، ليخرجوا الجيل الحاضر إلى نور المستقبل بكل ثقة، والله المستعان .الكثافة الطلابية أحد أسباب ضعف التعليمرحاب علي ابكر/ طالبة في الصف الثالث إعداديإزدحام الطلبة يؤدي إلى صعوبة إستيعاب الطالب للدروس وصعوبة إلقاء المعلم لدروسه وتعقيد المنهج فلا بد من أن يكون المنهج واضحاً أكثر والسبب الذي يؤدي إلى الغش قد يكون الإهمال من ناحية الطالب أو عدم تهيئة ظروف أسرية ملائمة .مسؤولية تربوية وأسريةأميرة محمد حاتم/ مديرة مدرسة عذبانمن أسباب تدني التعليم هو الإزدحام الكبير بين الطلبة وعدم وجود خطة محكمة ومنظمة وعدم توعية عملية الرقابة بين عدم التواصل بين المدرسة والأسرة وكثرة غياب المدرسين و بعض المدرسين لا يعملون على تطبيق الدورة وعدم وجود ضبط إداري بين المدارس وإهمال الأسرة بمتابعة حصيلة الطلبة وعن أسباب إنتشار ظاهرة الغش تبدأ من الإبتدائية عندما يكون الطالب يغش ويأتي بحصيلة إعلى من الشاطر يسبب إحباط للشاطر وأصبح الطلاب يعتبرون الغش حقاً مكتسب لا بد منه فبعض الموجهين المكلفين يلزمون المدرس أو الموجهة بتغشيش الطلبة فالخلل هنا من الجهة المختصة وتدني التعليم هو مسؤلية تربوية وأسرية وأصبحت المعدلات الآن تحدد مصير الطالب فيؤدي إلى ضياع سنوات كثيرة لدى الطالب بسبب المعدلات .عدم التواصل بين الأسرة والمدرسةوقد تحدثت إحدى الأمهات والمدعوة/ فاطمة أحمد الوليدي بأن في القدم كان يوجد تواصل دائم بين المدرسة والأسرة ولكن الآن أنعدم هذا التواصل وأصبحت الأسرة لا تعرف أي حصيلة لدى أبنائها ولا تعرف إذا كان أبناؤها يذهبون إلى المدرسة أم لأن في القدم كانت الأسرة تشعر بغياب الطلاب من المدرسة وذلك لأن المدرسة تخبر الأهل بغياب الطلاب ولكن الآن أنعدم ذلك .محاور التعليمنعمة عثمان معجم/ مديرة مجمع الشيماء للبنات تقول :-من أسباب تدني التعليم اليوم يعود إلى الكثافة الطلابية وتتركز في محاور عدة المحور التربوي التعليمي والمحور الاقتصادي والمحور الاجتماعي فمن الناحية التعليمية يوجد كثافة طلابية مما يؤدي إلى أن المعلم لا يقدر على إلقاء دروسه وأيضاً لإزدحام الكراسي ومن ضمن الأسباب تأخير المناهج الدراسية والمعلم مرهق من ناحية الحالة المعيشية والمفروض يكون هناك دورات تدريبية للمعلمين لأن الدورات التدريبية تغذي المعلم وتغذي أفكاره بمزيد من المعلومات ومن الأسباب أيضاً إنتشار الغش وذلك بسبب ضعف التعليم .أما من الناحية الاقتصادية والاجتماعية فالناحية الاقتصادية لها دور في حياة الأسرة والمجتمع فبعض الأسر يكون الدخل محدود فلا يستطيع الطالب مواصلة التعليم ويظهر للبحث عن عمل فيسبب ذلك شيئاً من التسرب وضعف الدراسة وغياب الطالب من المدرسة وعدم حضوره الإمتحانات الشهرية فيسبب ذلك ضعف في المستوى التعليمي نظراً لظروفه ولحالته المعيشية كذلك الأسرة لها تأثير كبير فبعض الأسر تكون متفككة مثلاً طلاق الزوجين ومن الأسباب الزواج المبكر لدى الإناث وكثرة الإنجاب فيلجأ رب الأسرة إلى تعليم الذكور وحرمان الإناث من التعليم كذلك الأب لا يستطيع أن يقوم بالمهمة والإستعانة بهم في الحالة المعيشية ومن ضعف التعليم صرف كتب لثالث ثانوي 60 .صعوبة المعلم في إلقاء دروسه بسبب الإزدحامكفاح جميل العريقي/ معلمة تربية فنية:من الأسباب كثرة الإزدحام يؤدي إلى أن المعلم يلاقي صعوبة في إلقاء دروسه وتعقيد المناهج سبب من الأسباب لأن الكتب القديمة كان يوجد بها معلومات كثيرة أما الآن فالكتب معقدة فلا يستطيع الطالب استيعابها وتعتمد على شرح المعلم فقط ومن ضعف التعليم عدم متابعة الأسرة للطالب ومعرفة حصيلته وصعوبة المعيشة أيضاً من الأسباب .تعقيد المنهج الجديدسوسن غالب النهاري/ طالبة في الصف الثالث ثانوي «علمي»:الإهمال من ناحية الطلبة ويجب على المدرسة تحفيز الطلاب وعدم توفير الجو الأسري الملائم للطالب وعدم مراقبة الأسرة للطالب بشكل بدائي وغياب الاتصال بين الطالب والمعلم والأسرة المنهج الجديد معقد وبالذات المواد العلمية فلا بد من المنهج أن يكون واضحاً أكثر من هذه المناهج والكثافة الطلابية والإزدحام من أسباب ضعف التعليم فلا نستطيع إستيعاب الدروس .
|
محافظات
الأحوال التربوية والتعليمية في محافظة الحديدة
أخبار متعلقة