جزر فارو أرخبيل يقع في أقصى شمال أوروبا بين البحر النرويجي والمحيط الأطلسي الشمالي، في منتصف المسافة بين النرويج وآيسلندا، تتبع الجزر التاج الدنماركي منذ عام 1948، وتتمتع بشكل من الحكم الذاتي، إذ تدار أغلب أمورها ذاتيا عدا أمور الدفاع عن النفس، وبالتالي فهي تقع ضمن حماية الجيش الدنماركي، ولها قوة بحرية صغيرة وقوات شرطة محلية.لها علاقات تقليدية مع آيسلندا وجرينلاد وجزر شتلاند وأوركني، وجزر فارو في مجلس النورديك وهي جزء من التفويض الدنماركي. تبلغ مساحتها 1399 كم2 وعدد سكانها حوالي 47 ألف نسمة، وتقسم إلى 34 بلدية، ويتحدث سكانها اللغة الفاروية، وعاصمتها مدينة تورسهافن. ويقدر إنتاج الجزيرة السنوي بحوالي مليار دولار ومعدل دخل الفرد السنوي حوالي 22 ألف دولار.حاول سكان تلك الجزر الانفصال عن الدنمارك إذ طرحوا تلك المسالة في استفتاء في العام 1946 وفاز فيه الداعون إلى الانفصال بأقلية طفيفة، إلا انه وقبل إتمام الانفصال حل برلمان الجزر وتم تنصيب حكومة جديدة، ولا زال حلم الانفصال عن الدنمارك يراود العديد من سكان تلك الجزر خصوصا وانه تم اكتشاف نفط فيها. ويمثل الجزر نائبان في البرلمان الدنماركي.كما أن سكان تلك الجزر يرفضون الانضمام للاتحاد الأوروبي وسبق أن رفضوا الانضمام للاتحاد في استفتاء جرى في العام 1973 كما فعلت الدنمارك في العام ذاته .ويعد عدم انضمام النرويج وأيسلندا للاتحاد الأوروبي أحد أهم العوامل في تشدد سكانها برفض الانضمام، فانضمام جاراتها للاتحاد سيجعلها تعاني من عزلة في وسط أوروبي متحد. فيما تعرب الجزر عن اهتمامها بالانضمام إلى منظمة التجارة الحرة الأوروبية التي تشمل أيسلندة والنرويج وليختنشتين وسويسرا ، وهو ما يتطلب حصولها من الدولة التابعة لها، الدنمارك، على سلسلة من الاستثناءات في مجال السياسة الخارجية، تؤهلها للإقدام على مثل هذه الخطوة.