شكا المواطنون في منطقة القلوعة من غياب حافلات الكوستر سعة 26 راكباً عن العمل في الخط والانطلاق من المحطة التي تتوقف فيها مختلف أنواع وسائل النقل وعزا بعض المواطنين أسباب ذلك الى منع رجال شرطة المرور اصحاب الحافلات من الوصول الى المحطة الرئيسية الواقعة وسط المدينة والاكتفاء بتوصيل الركاب القادمين من فرزة الهاشمي في مديرية الشيخ عثمان وانزالهم في الجولة قبل الاخيرة التي تبعد نحو مائة وخمسين متراً عن المحطة الرسمية الامر الذي تسبب في إحداث مضايقات للمواطنين خصوصاً النساء وكبار السن في هذا التحقيق نكشف الأسباب التي دعت شرطة مرور عدن الى منع دخول باصات الكوستر الى فرزة القلوعة ورأي السلطة المحلية (نقابة الأجرة) في هذا الاجراء ومواقف المواطنين في المنطقة منه والبدائل المتاحة لنقل الركاب..تحقيق / محبوب عبدالعزيز - تصوير/ جان عبدالحميد وعبد الواحد سيف[c1]مشاهدات وآراء:[/c]كانت اولى المشاهدات التي دونتها في مفكرتي وانا اقوم باستطلاع حقيقة ماتردد حول منع رجال المرور باصات الكوستر من الوقوف في محطة القلوعة هو تجمع بعض المواطنين الذين زاد عددهم عن الثمانية افراد مع قرب صلاة العصر وكانوا يقفون بجانب الجامع الكبير للمنطقة ينتظرون وصول باص كوستر حمولة (26) راكباً لتنقلهم " الى منطقة الشيخ عثمان ولكن الباص الكبير لم يصل وفي الوقت نفسه كانت باصات الهايس حمولة (12) راكباً تقف في الموقع بانتظار الركاب الذاهبين الى مديرية الشيخ عثمان وبعض هذه الباصات لم تكن تضع على واجهتها الملصق الذي يحدد وجهة سيرها ومع ذلك يسمح لها بنقل الركاب على خط" القلوعة – الشيخ عثمان" اقتربت من إحدى السيدات المسنات وهي تتمتم قائلة " مش حرام عليهم يخلونا نتعذب هكذا ويشتونا نمشي الى الجولة الثانية علشان نطلع الباص الكوستر !!"وهنا دفعني الفضول الصحفي لاسأل بعض المواطنين الذين كانوا في محطة القلوعة.قال احدهم يبدو ان هناك قراراً بمنع باصات الكوستر من الوصول الى الفرزة ولا ليش موجودة كل انواع الباصات والسيارات الاجرة الصغيرة في موقع المحطة الرسمية لمنطقة القلوعة والكوستر ممنوع.. لابد على الجهات المعنية ان تقوم بتنظيم العمل في الفرزة وكل مواطن يمتلك حرية اختيار الوسيلة التي تناسبه للانتقال عليها الى المكان الذي يريد..وقال آخر مساحة محطة القلوعة بعد تكسير مركز الشرطة القديم اصبحت كبيرة ولكن لم يتم الاستفادة منها بالشكل الصحيح واذا عملت ادارة المرور مع السلطة المحلية ونقابة الاجرة على اعادة تأهليها وتنظيمها فانه من الممكن ان تستوعب كل باصات الاجرة بدون تمييز او تحيز لفئة على حساب اخرى.. احد العاملين في المحطة او من يسمونه " بالمنادى" كان يدل المواطنين الذاهبين الى الشيخ عثمان الى ركوب الباص الهايس اقتربت منه وقلت له متى بايوصل الباص الكوستر فقال ممنوع عليهم يحملوا ركاب من المحطة وشاركه القول صاحب باص هايس كان يتهيأ للانطلاق الى الشيخ عثمان قائلاً : مش مسموح لهم يركبوا مواطنين الى القلوعة لان خطهم الى التواهي وماعندهم تصريح بالعمل على هذا الخط ويقصد الملصق .وبينما كنت اجمع الاراء واسجل الملاحظات لمحت عن بعد رجل المرور وهو يوقف صاحب باص كوستر كان قد انزل ركابه في المحطة الممنوعة وخرج خالياً من اي راكب .. استوقفه شرطي المرور تم توجه به الى حوش الادارة كما علمت بعد ذلك من صاحب الباص نفسه الذي التقيته في ادارة المرور بالعريش وهو يتابع اجراءات اطلاق باصه المحتجز وقد قال:-لقد مررت من امام رجل المرور ولم يوقفني او يمنعني من توصيل الركاب الى المحطة الرئيسية ولكن بعد خروجي استوقفني في جولة النجارة وكتب ثلاث مخالفات ضدي وهي عدم الامتثال ،والعمل في خط غير مصرح، وعدم حيازة وثائق ملكية. مع انني لم ارتكب كل هذه المخالفات وعندي صورة طبق الاصل من الملكية وهذا الباص حقي واعمل عليه منذ خمس سنوات وهو مصدر دخلي الوحيد الذي اعتمد عليه في الانفاق على اسرتي فسألته أين الباص ألآن قال لي في حوش الإدارة القديمة في خورمكسر وقد امر مدير المرور بإطلاقه واستدعاء شرطي المرور الذي احتجزني للاستفسار عن ذلك ومدى صحة المخالفات التي قيدها عليٌ في وقت واحد.[c1]توجيهات عليا: [/c] في اليوم التالي توجهت الى النقابة الفرعية للنقل والاجرة في محافظة عدن وهناك التقيت الاخ/ عبدالله مهيوب وهو من ابناء منطقة القلوعة القدامى ونقابي بارز في النقل والمواصلات وقد قال:-منطقة الروضة الشهيرة بالقلوعة عدد سكانها كبير وهي محور حركة للنقل البري منذ سنوات الاستعمار البريطاني ولم تكن توجد اي وسيلة في السابق لنقل ركاب القلوعة الى الشيخ عثمان الا باصات الكوستر وهي الاكثر استخداماً من قبل المواطنين لانها مريحة وواسعة ومناسبة لكبار السن وذوي الدخل المحدود لان اجرة النقل عليها هي الاقل بين مختلف وسائل النقل الاخرى والحقيقة ان باصات الكوستر تعمل في ثلاث نقاط انطلاق منذ سنوات عديدة الاولى من محطة الهاشمي باتجاه التواهي/ القلوعة/ كريتر والثانية من خط القاهرة، التواهي، كريتر.. والثالثة من السيلة الى مديرية التواهي مباشرة وهناك خط آخر من فرزة الهاشمي الى البريقة ويعتبر تغطية فقط مع سيارات البيجوت عند وجود زحمة ويتم العمل في المحطات التي توجد فيها باصات هايس بنظام ثلاثة مقابل واحد.. وكما قلنا ان خدمة نقل الركاب كانت موجودة من ايام المؤسسة العامة للنقل البري بباصاتها الكبيرة وعندما عجزت المؤسسة ووصلت الى حد التوقف دخل القطاع الخاص وساهم في إحياء خدمة النقل بالاجرة لتسهيل حركة المواطنين داخل محافظة عدن ونحن في نقابة النقل والاجرة فرع عدن لدينا نحو 250 باص كوستر وبعضها متوقف عن العمل بسبب الاعطاب والصيانة وهناك عدد منها محتجز بسبب حوادث او مخالفات يعني مايعمل في الخطوط الداخلية كلها لايزيد عن مائة او مائة وعشرين باص كوستر .. ويواصل الوالد عبدالله مهيوب الحديث فيقول:نهاية العام الماضي 2006م بدأت المضايقات في فرزة القلوعة حيث تم منع اصحاب باصات الكوستر من الوصول بالركاب الى المحطة ويطلب من سائق الباص انزال الركاب في الجولة التي بجانب البلدية وهي تبعد نحو 200 متر عن المحطة الرئيسية وهذا يسبب متاعب لكبار السن والنساء ويكملوا بقية المسافة سيراً على الاقدام وعندما سألنا عن اسباب ذلك قال لنا رجال المرور انها توجيهات عليا من الادارة والسلطة المحلية؟!وفي نفس الوقت هناك ارباك في تنظيم حركة سير الباصات ولاتوجد عدالة في توزيع الخطوط على الجميع بالتساوي رغم ان عدن صغيرة ولاتحتاج الى كل هذه المعوقات وهناك مشكلة اخرى تتمثل في عدم منح اصحاب الباصات العاملة على خط الهاشمي القلوعة ملصق يوضح خط سيرها حجتهم في ذلك انها جزء من التواهي مع انه توجد اتجاهات محددة لكل منطقة منها ولباصات الكوستر في فرزة الهاشمي المنطلقة من القلوعة موقع خاص مستقل عن موقع الباصات المتجهة الى التواهي. من جانبه تحدث الاخ/ ياسر احمد عبدالله –عضو النقابة- قائلاً: نحن نعمل على هذا الخط من زمان وماحد كان يضايقنا ولاكان في مشاكل ولكن المضايقات في الحقيقة تبدأ بعد العصر وندخل في تعقيدات ومهاترات مع الركاب الذين يرفضون النزول على الخط وعدم توصيلهم للفرزة ونصبح نحن في حرج شديد مع المواطنين ونرجو ان تتفهم ادارة المرور هذه المشكلة لاننا ببساطة لانتوقف في محطة القلوعة سوى لحظات معينة يعني لايجتمع أكثر من باص في وقت واحد على اعتبار ان بعد كل عشرين دقيقة ينطلق باص من محطة الهاشمي ويتوجه الى القلوعة وبهذا لايوجد تزاحم للباصات ولا ارباك للحركة .[c1]اسهامات للمجلس المحلي: [/c] الاخ/ ابوبكر محمد صالح – المسؤول المالي للنقابة اوضح ان خدمة نقل الركاب في سيارات الاجرة تحظى في جميع دول العالم بالرعاية والاهتمام وتقديم التسهيلات خاصة عندما توكل هذه الخدمة للقطاع الخاص وفي السابق كانت هناك تخفيضات 50% على الرسوم الجمركية لسيارات الاجرة ولكن اليوم غابت هذه التسهيلات ولاتوجد اية امتيازات للعاملين في هذه الخدمة بل على العكس يتعرض اصحاب الباصات لمضايقات عديدة ابتداءً بالمخالفات المجحفة وانتهاءً بالمنع من العمل في بعض المحطات والتي كان آخرها فرزة القلوعة مع اننا ندفع كل الالتزامات التي علينا للمجلس المحلي وحصة التأمينات ضد الغير والتأمين من الاصابات في الحوادث وكذا نسبة من الايراد تذهب الى اللجان النقابية الفرعية والعامة وهي مايساوي 85% من اجمالي الدخل كما ان النقابة تولت مسألة توفير عمال نظافة في المحطات وتدفع لهم الأجرة وقامت بإصلاح المظلات وتحسين المواقع الخاصة بوقوف باصات الاجرة وقد بلغت الايرادات من رسوم التحصيل لباصات الكوستر سبعة مليون و200 الف ريال في العام الماضي 2006م تم دفع 3 ملايين لتأمينات ضد الغير ومليون و300 الف ريال تعويضات حوادث.والحقيقة أن استمرار هذه المضايقات ووضع العراقيل أمام باصات نقل الركاب من القلوعة إلى الشيخ عثمان والعكس سيحرم كثير من أصحاب الباصات من مصدر رزقهم الوحيد وسيكون هناك تكدس للباصات في خطوط الحركة فيها بطيئة.[c1]مبرر غير صحيح [/c] وقبل أن نغادر مبنى النقابة في منطقة المعلا التقينا الأخ/حسن احمد بن سلمان- أمين عام النقابة الفرعية للنقل والأجرة في عدن والذي تحدث إلينا قائلاً:حكاية الازدحام التي يتحجج بها المرور في منطقة القلوعة غير صحيحة وهي ذريعة واهية سبب واحد منطقي وهي أن باصات الكوستر تقوم بنقل الركاب من خط واحد فقط إلى هذه المنطقة ولا توجد باصات تأتي إلى القلوعة من خارج الخط المحدد لها ونقطة انطلاقها هي فرزة الهاشمي في الشيخ عثمان ولان الحركة هناك تكون باص بعد كل نصف ساعة فهذا يعني عدم إمكانية التقاء باصين في وقت واحد في محطة القلوعة باعتبارها أقدم المحطات التي ينطلق منها ويعود إليها الباص الكوستر منذ سنوات طويلة ونحن لا مانع لدينا من تنظيم الحركة بما لا يضر أحد وبإمكان صاحب الباص الكوستر أن يتوقف لعشر دقائق فقط ويخرج بعدها من الفرزة حتى وإذا لم يجد أي راكب ونحن حاولنا نستفهم الأمر من مدير المرور في محافظة عدن الذي قال إن السلطة المحلية في المديرية هي التي منعت ذلك وعندما توجهنا إلى المأمور نفي أية علاقة له بالموضوع وأعطانا رسالة إلى مدير المرور يستوضح منه أسباب منع الباصات من الدخول إلى محطة القلوعة وحتى الآن لم يأت الرد ولا زالت الإشكالية قائمة وتزداد مع المساء خاصة في هذه الأيام حيث كان في بداية المشكلة يتم السماح للباص بالدخول إلى المحطة وإنزال الركاب والمغادرة خالياً أما الآن فلا يسمح له بالدخول إطلاقاً ويتم إنزال الركاب في جولة النجارة وكذا من أراد أن يذهب إلى الشيخ عثمان بالباص الكوستر عليه أن يمشي إلى الجولة الأخرى.وبعض الناس يضطر يركب باص صغير إلى المعلا ومنها يأخذ الباص الكوستر إلى الشيخ عثمان وما نريد أن نوضحه هنا أن الباص الكوستر ينقل الركاب إلى قلب المدينة أما الهايس فلا يدخل إلى الشيخ لأنه لا توجد له محطة وينزل الركاب في جولة القاهرة وهذه هي المشكلة والتي يدفع ثمنها ويتحمل عذابها هو المواطن المسكين..وعليه نطالب بضرورة أن يتم توسيع مواقع وقوف باصات الأجرة بما يتواكب وتطور خطوط السير وتوسع المدينة كما لا بد من الالتزام باللوائح المنظمة لحركة النقل بالأجرة بعيداً عن التحيز لأي فئة ضد أخرى ومن المشاكل التي نعانيها هي ارتفاع قيمة المخالفات التي يسجلها شرطي المرور رغم أنه توجد لائحة تحدد السقف الأعلى والحد الأدنى لكل مخالفة ولكننا نجد أن المزاجية هي المعمول بها وليس اللائحة إلى درجة أنه لا يتم إعطاء المخالف نسخة من سند المخالفة رغم أن هذا من حقه ويفاجئ بأن عليه غرامات ومخالفات.وهي ترتفع بمقدار 10%مع مرور كل شهر على تاريخ الاستحقاق لتسديدها ولقد عقدنا اجتماع عام في أواخر العام الماضي مع مسؤولي مكتب النقل وممثلي النقابات وناقشنا فيه جملة من القضايا ومن أبرزها توزيع الخطوط وحل الإشكاليات التي تواجه أصحاب الباصات واتفقنا على تقديم مقترح للاجتماع القادم وكذا نواجه مشكله عدم منحنا الملصقات للخطوط التي نعمل بها بالإضافة إلى مشكلة الباصات التي تقدم الينا من محافظات أخرى في الوقت الذي لا توجد لنا باصات تخرج إلى المحافظات ولحل هذه الإشكاليات لا بد من الجلوس مع مكتب النقل وإدارة المرور حتى نضع المعالجات المناسبة لها.❊ لمزيد من التوضيح ذهبنا إلى التواهي حيث وجدنا الأخ/خالد البريهي نائب مدير مرور منطقة المعلا والتواهي فسألناه عن المشكلة وأجاب قائلاً:هناك توجيهات من المجلس المحلي للمديرية بعدم السماح للباصات الكبيرة بالدخول إلى المدينة لأنها ضيقة ولا تتسع لوقوف هذا النوع من الباصات وهي تتسبب بازدحام الحركة في الخط وإرباك التنظيم ويحدث أصحاب باصات الكوستر بسبب أصوات المنادين ضوضاء بجانب المسجد وهذا يضايق المصلين ونحن نمنع أسباب هذه المضايقات لخدمة الناس وتوفير الهدوء ولا أدري ليش كل هذه الضجة على باصات الكوستر مع أنه توجد باصات هايس في الفرزة يمكن الانتقال بها إلى الشيخ عثمان ويمكن تخفيض أجور النقل بما يناسب المواطنين أما مسألة عدم وجود ملصقات على الباصات فهذه من اختصاص إدارة المرور بالتنسيق مع النقابات.[c1]خوفاً من الحوادث [/c] وفي مكتبه تحدث الأخ المقدم/عادل يوسف طاهر- مدير إدارة المرور في محافظة عدن..فقال:-لا توجد مواقع خاصة بوقوف باصات الكوستر في فرزة القلوعة وليس لديهم تصاريح عمل على خط الشيخ عثمات- القلوعة والخط المصرح به هو إلى التواهي مباشرة وكريتر إذا سمحنا بدخول الباصات الكبيرة إلى هذه المنطقة الصغيرة فسوف يحدث ازدحام وارباك للحركة المرورية ونحن مسؤولون عن تنظيم هذا الأمر.والقلوعة مدينة لا تتسع لهذا الكم من باصات الأجرة وهي عبارة عن خط مرور رئيسي للسيارات إلى المنطقة السياحية في التواهي ويجب أن نحافظ على خلوها من أسباب الازدحام ومنها باصات الكوستر وكنا قد سمحنا بداية الأمر عند سفلتة الطريق الجديد خلف المسجد بمرور الباصات منه ولكن لعدم انضباط أصحاب الباصات الهايس ومخالفتهم لقواعد السير تم المنع بعد حادث دهس قٌتل فيه أحد الأطفال الأبرياء ونحن نريد من النقابة أن تؤدي دورها بالكامل في توعية منتسبيها وإرشادهم وليس فقط جباية وتحصيل الرسوم!! ويضيف الأخ مدير مرور عدن قائلاً:-باصات الهايس موجودة ويمكننا أن نفتح لها خط إلى فرزة الهاشمي تعويضاً لباصات الكوستر التي سيطرت على الفرزة مع سيارات البيجوت الأجرة ونؤكد أننا لا نقوم بأية خطوة إلا بعد التنسيق مع مدراء عموم المديريات في السلطة المحلية والحقيقة أن باصات الكوستر تناسب الخطوط الطويلة مثل خط البريقة كما أن وقف صرف الملصقات جاء بعد وجود ثغرات حيث أنه لم تراعي خطة توزيع الباصات الاختناقات المرورية والفصل بين الفئات وبالتالي المطلوب الآن إعادة توزيع سيارات الأجرة على مختلف الخطوط وعندما عرضنا هذا الأمر في السابق على النقابة عارضت الأمر وهددت بالإضراب وشل الحركة المرورية ولدينا إشكالية أخرى وهي دخول باصات الكوستر من محافظات أخرى إلى عدن مثل أبين الضالع وشبوة وحضرموت في حين لا توجد باصات من عدن إلى هذه المحافظات فأين دور النقابة؟!أما بالنسبة للغرامات فنحن ننبه السائق المخالف قبل توقيع المخالفة وفي حالة إصراره على تحدي القواعد المرورية وتكرار المخالفات نحرر سند الغرامة ونقوم باحتجاز الباص وهي أكثر من يقوم بارتكاب المخالفات وعموماً نحن على استعداد للجلوس مع النقابة لوضع الحلول المناسبة لمشكلة الخطوط وخاصة موضوع باصات الكوستر بما يرضي الجميع.[c1]نفي صريح[/c] وقبل أن ننتهي من تحقيقنا الصحفي هذا ولمزيد من التوضيح ووضع النقاط على الحروف أجرينا اتصالاً هاتفياً بالأخ/محمد حسن الشيخ مدير عام مديرية التواهي الذي أكد أن هذه المشكلة بين المرور ونقابة النقل والأجرة وأن السلطة المحلية لا علاقة لها بمنع باصات الكوستر من الدخول إلى القلوعة بل إنه قد قام بتوجيه مذكرة إلى مدير مرور عدن لاستيضاح الأمر بعد وصول شكوى النقابة إليه من هذا الإجراء ولم يتلق رداً..وخلاصة القول إن المواطن هو ضحية هذا الشد والجذب الحاصل في مواقف الطرفين وإنه هو الوحيد الضحية لما يحدث من إرباك في خدمة نقل الركاب عبر سيارات الأجرة العاملة في عدن خصوصا خط القلوعة/الشيخ عثمان..