مؤسسة القدس تحذر من مخطط لتقسيم المسجد الأقصى
فلسطين المحتلة / وكالات :استشهد فتى فلسطيني وجرح حوالي عشرين آخرين في توغل إسرائيلي امس في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.جاء ذلك عندما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي على شبان فلسطينيين تصدوا للقوات الإسرائيلية الغازية.وحاصرت هذه القوات مبنى مكونا من أربع طبقات تحصن فيه ناشطان من شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، ثم قامت الجرافات العسكرية بهدم المبنى بعد أن رفض الناشطان الاستسلام وإخلاء المنزل.وقال رئيس بلدية المدينة عدلي يعيش إن (18) عائلة تعيش في المبنى المستهدف وأنه لا يعرف مصير الناشطين اللذين قال الاحتلال إنهما موجودان فيه.وكانت عشرات الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية مدعومة بالمروحيات قد توغلت الليلة قبل الماضية في منطقة الشوكة، شرق رفح بجنوب قطاع غزة. وقال شهود إن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة من أفراد أسرة أحدهم ناشط في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).جاء ذلك بعد أن أصيب أربعة فلسطينيين بجروح في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لأحد الناشطين من حركة حماس بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.وقال مصدر أمني فلسطيني إن زياد طمبورة الناشط من حماس أصيب بجروح عندما استهدف صاروخ أطلقته مروحية منزله الذي دمر بشكل كامل.وأوضح شهود عيان ومتحدثة باسم جيش الاحتلال أن سكان المنزل أبلغوا بالضربة مسبقا وطلب منهم المغادرة.ومع انتهاء المهلة التي حددها خاطفو الصحفيين في شبكة فوكس نيوز الأميركية لتلبية مطالب إطلاق سراحهما، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد أبو هلال إن "الصحفيين بخير ولم يمسا بأذى".وأوضح المتحدث الفلسطيني أن وزير الداخلية سعيد صيام "يواصل القيام بجهود مكثفة" لإطلاق سراحهما ومواصلة الاتصالات مع الجهات الفلسطينية التي تتواصل مع الخاطفين لإطلاق سراحهما.وطالبت كتائب الجهاد المقدس - وهي جهة غير معروفة - الولايات المتحدة بإطلاق سراح سجناء مسلمين في سجونها خلال (72) ساعة دون التهديد بقتل الصحفيين إذا لم يلب هذا الشرط.وفي سياق آخر، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح هاني الحسن إن اللجنة طلبت من رئيس السلطة محمود عباس التقدم بمبادرة سياسية إلى الأمم المتحدة تستند إلى قرارات القمة العربية في بيروت عام 2002م لحل النزاع مع إسرائيل.وعبر المسؤول الفلسطيني عن اقتناعه بأن الظرف الآن أصبح ملائما جدا للتوصل إلى السلام.وأضاف أنه بعد العدوان على لبنان "وبعد الإنجاز الكبير للمقاومة اللبنانية تغيرت المعادلة، ولم يعد الزمن الأميركي الإسرائيلي يتحكم في المنطقة".وفيما يتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية أشار الحسن إلى أن اللجنة المركزية قررت أن تمنح عباس تفويضا كاملا لبدء مشاوراته مع كافة الفصائل لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الفصائل والتيارات الفلسطينية في أقرب وقت.وقال القيادي في حركة فتح نبيل شعث إن ضمان تشكيل هذه الحكومة هو ألا يرهن تشكيلها بشروط تكون بيد إسرائيل في إشارة إلى مطالبة حماس بإطلاق سراح الأسرى السياسيين.وبدوره نفى رئيس الحكومة إسماعيل هنية وجود أية شروط سواء من جانب حركة حماس أو من جانب حركة فتح بخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.على صعيد آخر كشفت مؤسسة القدس الدولية مخططاً إسرائيلياً لتقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود.مشيرة إلى تزايد الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد المبارك خلال الفترة الماضية.وقال التقرير الصادر عن المؤسسة التي مقرها بيروت إن السلطات الإسرائيلية قامت خلال الفترة الممتدة منذ بداية العام 2005م وحتى ذكرى إحراق الأقصى بتاريخ 21 أغسطس 2006م بأعمال أساسية على طريق تحقيق السيطرة على أجزاء من المسجد. كما يؤكد أن سلطات الاحتلال صنعت حول الأقصى "مجالاً أمنياً إلكترونياً" قائماً على شبكة من الكاميرات وأجهزة الرؤية الليلية والمجسات الحرارية التي تسمح بمراقبة دقيقة ومحكمة للمسجد ومحيطه، كما أعدت قوة تدخل سريع لتنفيذ المهام داخله.ويشير تقرير مؤسسة القدس الدولية أيضا، إلى تدخل إسرائيل في مسؤولية ترميم وإصلاح أبنية المسجد التي هي منوطة حصراً بدائرة الأوقاف في القدس.وحسب التقرير فإن إسرائيل أتمت أعمالاً إنشائية لوصل ساحة البراق (المبكى) مكان تعبّد اليهود، بالمسجد مباشرة من خلال جسر يصلها بباب المغاربة.كما افتتحت مواقع سياحية لزيارة الجمهور الإسرائيلي في الحفريات أسفل المسجد الأقصى.