إذاعة الشباب عبر الانترنت .. تجربة جديدة لقدراتهم الفكرية والحوارية !
زارت صحيفة 14 أكتوبر مقر الاتحاد العام لشباب اليمن في صنعاء ، الذي يرأسه الأخ / معمر مطهر الأرياني الوكيل الأول لوزارة الشباب والرياضة ، واطلعت على ملامح العناية الملحوظة من جانب الاتحاد تجاه كل القضايا المتعلقة بتنمية الشباب ، وتعزيز قدراتهم في خدمة الوطن ، وفي مختلف المجالات. وتزامنت الزيادة مع تواصل فعاليات الدورة التدريبية لمجموعة من الشباب من الجنسين ، لاكتساب المهارات والقدرات الأساسية للعمل في (إذاعة الشباب ) المقرر إطلاقها عبر الانترنت ، في غضون الشهر الحالي إذاعة الشباب عبر الانترنت ، كما يقول المشاركون من الشباب في الدورة ستكون مساحة للتعبير عن مضامين فكرية شبابية تؤسس لحوارت شبابية يمنية يمنية وشبابية يمنية مع باقي العالم .. وستمنح الشباب اليمني فرصاً متنوعة لاكتساب خبرات واسعة في مجال خلق فرص متعددة الآفاق على مستوى الحياة والمجتمع وثقافة الحوار مع الآخر . وقد أكد الأخ / معمر الأرياني ، لدى افتتاحه الدورة ، وبحضور عدة جهات إعلامية ومنظمات غير حكومية ، والشريك الآخر في أعمال الدورة التدريبية ومشروع الإذاعة ( المبادرة الاجتماعية للتنمية المجتمعية _ نسيج ) ، أكد أن الإذاعة الشبابية عبر الانترنت ، هي إسهام من الاتحاد العام لشباب اليمن في مواصلة العناية بقضايا الشباب ، وتمكينهم من وسائل التعبير عن قضاياهم ومشكلاتهم ، وايجاد الحلول لها .. وللإذاعة أهداف عديدة تحترم الثوابت الوطنية والاجتماعية ، ولايمكن لها أن تتجاوز الخطوط الحمراء المتعلقة بسمعة الوطن والشعب اليمني . رئيس اتحاد شباب اليمن أكد لاكتوبر أن ( الإذاعة الشبابية عبر الانترنت ) لايمكن أن تكون منبراً سياسياً في أي حال من الأحوال ، وهو يشير إلى الدور الذي اضطلع به الاتحاد العام لشباب اليمن منذ ولادته عام 2003م ، في كونه منظمة غير حكومية ، تعمل وفقاً لأهداف وطنية معبرة عن كل شباب الوطن ، وضمن قاعدة شركة وطنية بين الشباب ، تعمل من أجل تطور مسيرة اليمن ، وصيانة وحدته واستقراره ، والتعبير الخلاق عن تطوره الديمقراطي والإنساني .من واقع هذه الروح تنطلق الإذاعة الشبابية عبر الانترنت ، وستكون دليلاً جديداً على أن الاتحاد العام لشباب اليمن ، إطار نوعي حكومي ، استوعبت قيادته وكوادره ، وهم من تشكيلة من فعليات وطنية وسياسية مختلفة ، المعادلة الحقيقية لطبيعة المنظمة غير الحكومية ، داخل مجتمع يتحرك على مسارات عديدة ومعقدة ، على درب التحديث والبناء والتطور .وفي رأينا ، أن انطلاق ( إذاعة الشباب عبر الانترنت ) تأتي في وقت بالغ الدقة والحساسية ، ويتعرض فيه الشباب إلى ( هجوم ) متعدد ، يستهدف تكوينهم النقي والملتزم بالثوابت الوطنية والدينية ، التي عرفت بها أجيال الشعب اليمني على التاريخ ، ويصب هذا ( الهجوم ) في مجرى إيجاد أسباب مؤدية إلى تمزيق وحدة النسيج الوطني والعقدي والأخلاقي ، وزراعة الوطن بأسباب الصراع المستمر : مناطقياً ، أو قبلياً ، أو مذهبياً ، أو حزبياً ، أوغير ذلك . إذاعة الشباب عبر الانترنت – رغم بساطة أدواتها ومكوناتها ، الا أنها ( محطة ) إعلامية فكرية شبابية ، تضاف إلى المنابر الإعلامية التي يتولى الشباب ملء برامجها وأفكارها وتوجهاتها بأنفسهم ، ضمن هدف نبيل وكبير ، هو : ( تعزيز دورهم في بناء الوطن ) ، وهو هدف له استحقاقات تضامنية كبيرة على مستوى المكونات الوطنية المختلفة ، بما في ذلك الأحزاب ، وله شروط تقتضي من الشباب إدراك أهمية الارتباط بكل الأسس التي تصونهم من الأخطار والأفكار المعادية للدين والوطن . لوزارة الشباب والرياضة دور نوعي ودقيق في العمل مع الشباب لتعزيز دورهم في بناء الوطن ، ومن حظي أني عشت محطات قوية وهامة في هذا الدور ، وبخاصة منذ 22 مايو 90م ، وكان القادة الدين تولوا واجبات تاريخية في هذا الجانب مازالوا محط احترام أجيال وقطاعات شبابية عديدة ، أذكرهم حتى تكون إذاعة الشباب عبر الانترنت ، أو إذاعة الشباب في إذاعة صنعاء ، او في أي مشروع إعلامي فكري قادم .. عبر وزارة الشباب والرياضة ، أو وزارة الإعلام ، أو غيرهما ، على مستوى السؤولية في التذكير برموز طيبة وضعت لبنات على درب التطور الشبابي في مجالات التنمية والخلق والإبداع وتعزيز الانتماء الوطني . لابد أن نتذكر ، الدكتور محمد أحمد الكباب ، محمد غالب أحمد ، عبدالرحمن الأكوع ، الدكتور عبدالوهاب راوح ، حمود محمد عباد ، الراحل محمد عبده زيد ، معمر مطهر الأرياني ، أحمد العشاري .. وطبعاً هؤلاء تولوا ، أو مازالوا في مهام قيادية على درب الحركة الشبابية اليمنية ، ولكن لابد من الاعتراف أن عدداً غير قليل من الشخصيات ارتبط بمسيرة بناء الشباب ، منهم من توفاه الله ، ومنهم من هو على قيد الحياة ، وليس جميعهم بالضرورة من القيادات الإدارية العليا ، فمنهم من شغل أو يشغل وظيفة وسطية أو أقل ، له بصمات لايمكن للشباب أن يتجاهلوها ، أو بالأحرى لايصح لهم ذلك !!إن شباب الإذاعة عبر الانترنت ، وغيرهم ممن ذكرنا من الشباب العامل في وسائل إعلامية شبابية مختلفة ، عليهم تعميم ( القدوة ) في تجارب مثل هذه الشخصيات ، وإبراز مساهماتهم في مسيرة بناء الشباب ، لانهم المدخل إلى كل حرية حقيقية للتعبير بين الشباب ، والمدخل إلى تحقيق أهداف الدور الذي تسعى الأجيال الشبابية إلى إثباته ، من خلال الاعتراف أن تعزيز دورهم في بناء الوطن ، يمر – أيضاً – من بوابة الاعتراف بكل دور جعلهم اليوم في صدارة أجندة الدولة والحكومة والمجتمع . كل هذه الخواطر ، واكبت زيارة الصحيفة لمقر اتحاد شباب اليمن ، وأعادت حيوية الشباب في الدورة التدريبية كاتب هذه السطور إلى الواقع ، والواقع في هذه اللحظات ، أن الشباب في هذه الأيام ، يشغلون أكبر مساحة من العناية الوطنية والرسمية وغير الحكومية .. فبعد ساعات تنطلق برامج المراكز الصيفية على مستوى محافظات الجمهورية عناية آلاف الشباب من مختلف الفئات العمرية حتى سن الـ 24 ، وتحث بمشاركة حكومة مصغرة تضم 11 وزيراً ووزارة ، وتستمر حتى منتصف أغسطس القادم . وتستعد وزارة الشباب والرياضية لتظاهرات شبابية مختلفة ، بالتعاون مع المنظمات والقطاعات المعينة بقضايا الشباب ، وستكون الصالة الرياضية الدولية في صنعاء الأربعاء القادم ، موقعاً لاستضافة مايقرب من 6 آلاف شاب وشابه ، ويعبرون عن تقدير كبير لمنظومة البرامج والفعاليات الثقافية والفكرية والرياضية ، المعدة لهم في إجازة هذا الصيف ، وكلها تحت عنوان : ( علاقة الشباب بالوطن والمجتمع ‘ وعن تعزيز دورهم في صيانة الانتماء والوحدة والاستقرار ) .