تنديداً بالاعتداء الإرهابي الصهيوني ضد أسطول الحرية:
صنعاء / سبأ:شهدت أمانة العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية أمس مسيرات جماهيرية حاشدة, شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين للتنديد بالاعتداء الإرهابي والإجرامي الصهيوني ضد قافلة الحرية أثناء تواجدها في المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط أمس الأول وعلى متنها مساعدات إنسانية ومواد إغاثة لأبناء قطاع غزة المحاصرة منذ أربع سنوات.وفي المهرجان الذي أقيم في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء القيت العديد من الكلمات عن الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني, أكدت جميعها على إدانة هذا العمل الإجرامي الذي لا يمكن وصفه إلا بإرهاب الدولة.حيث اعتبر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني في الكلمة التي ألقاها الأمين العام المساعد للمؤتمر لقطاع الفكر والثقافة والإعلام الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني العنصري، جريمة حرب وقرصنة تضاف إلى سجل الإجرام الأسود لهذا الكيان المزروع في قلب الوطن العربي .. مشيرا إلى أن إسرائيل بإزهاقها أرواح وإصابة مدنيين أبرياء من نشطاء السلام في مياه دولية، أدمت القلوب وأفزعت شعوب العالم, وظهرت مرة أخرى كدولة عنصرية مجرمة تضرب عرض الحائط بكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.وقال « إننا في اليمن حكومة وشعبا، نستنكر بشدة هذا العمل الإجرامي, ونطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان القيام بواجبها الإنساني لردع العدو الإسرائيلي المتغطرس، كما نطالب برفع الحصار عن غزة والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على أرضه المغتصبة وعاصمتها القدس الشريف».وأضاف بن دغر لقد أعاقت إسرائيل جهود السلام في المنطقة وارتكبت ابشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني, وهاهي اليوم تتطاول على العالم كله وترتكب بحقه جريمة تكشف عن حقيقة هذا الكيان وطبيعته العدوانية العنصرية النازية».وتابع « أن العالم مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى باتخاذ مواقف واضحة تجاه أعمال الشر التي دأبت إسرائيل على القيام بها, وعدم السماح بمرور هذه الجريمة دون عقاب رادع وموقف حازم يعيد الأمور إلى نصابها»..فيما حيت أحزاب اللقاء المشترك في الكلمة التي القاها أحمد حيدر, القوى الخيرة التي هبت لتؤكد تضامنها ووقوفها مع الشعب الفلسطيني بكل الوسائل حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.. داعيا القوى الفلسطينية إلى توحيد جهودها حتى يتحقق النصر العظيم.وقال أن صفحات تاريخ العدو الإسرائيلي الإرهابي مليئة بأبشع الجرائم الإنسانية منذ نشوئه في قتل الأبرياء وهدم البيوت على ساكنيها وترويع النساء والأطفال وهتك الإعراض وتشريد الآلاف باستخدام الأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا.ووصفت أحزاب اللقاء المشترك ما تعرضت له قافلة الحرية, بأنه عمل إرهابي وعملية قرصنة تكشف عن الوجه العنصري القبيح لإسرائيل،ويضع القيادة الإسرائيلية في مربع مجرمي الحرب المطلوب جلبهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم .. مناشدة كل القوى الخيرة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني, كما دعت الأنظمة العربية إلى تحمل مسؤولياتها وسماع صيحات شعوبها الرافض لتلك الجرائم وإنهاء الحصار.ودعت القوى الدولية وخاصة الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في سياستها الخاطئة أن كانت صادقة فيما تدعيه في مناصرة الحق والحرية ومحاربة الإرهاب.. مشيدة بدور تركيا (حكومة وشعبا) الداعم لقضية الشعب الفلسطيني العادلة .كما القى رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني عضو مجلس الشورى الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر كلمة حيا فيها الجماهير المحتشدة .وقال « نحن نلتقي اليوم مرة أخرى من أجل قضية تؤرق الجميع، وهي قضية الشعب الفلسطيني التي اجتمع في دعمها العربي بالمسلم والأجنبي ممثلا بأسطول الحرية, الذي ضم رجالا ونساء قدموا من أكثر من أربعين دولة لمناصرة بلدة محاصرة «.وأضاف الأحمر:» هؤلاء النشطاء الأحرار اقتحموا الصعاب وركبوا الأخطار والأهوال وحملوا رؤوسهم على اكفهم، لا يحملون بندقية ولا مدفعاً، وإنما دواء وطعام لأهل غزة في مبادرة إنسانية عظيمة سبقتها مبادرات مماثلة وسيتبعها مبادرات وسفن حرية قادمة ولن تتوقف هذه المسيرة «.. مؤكدا أن قوى الظلم والطغيان أصرت على منع سفن الحرية من مواصلة مسيرتها إلى غزة، وأقدمت على ارتكاب مجزرة جبانة تضاف إلى مجازرها وتأريخها الأسود الملطخ بالعار والخزي، وتثبت للعالم أنها كيان دموي إرهابي بشع لا يتوانى عن إزهاق الأرواح مهما تلطخت سمعته السيئة».وأشاد الأحمر بما قام به أبطال الحرية من عمل بطولي يخلده تاريخ الإنسانية، مؤكدا أن العدو الصهيوني وجيشه لن يتمكنا من الصمود أمام سيل الحرية، وان الرأي العام الإسلامي والعالمي سوف يستمر وستتوالى التضحيات من كل الشرفاء والأحرار وما أكثرهم اليوم.وقال رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة فلسطين: « إذا كانت مواقف الشعوب العربية والإسلامية في صف الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني ، فإن على الحكام العرب الاضطلاع بمسؤوليتهم بأمانة والتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني وفك الحصار عن غزة والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية للقطاع, خاصة معبر رفح وهو أقل القليل للمرحلة الراهنة وعدم الاكتفاء بالشجب والإدانة «.وأعرب عن الأسف لموقف الإدارة الأمريكية الداعم للكيان الإسرائيلي ماديا وعسكريا دون مراعاة للعلاقات الثنائية التي تربط الحكومات والشعوب العربية والإسلامية بالإدارة والشعب الأمريكي .وتابع « من المعيب على القيادات العربية أن تنتظر بفارغ الصبر لما سيأتي من مباحثات سلام بين الإطراف المعنية والكيان الصهيوني لأن الموقف أصبح واضحاً والسلام ما هو إلا هراء وضحك على الذقون وهو القشة التي يتمسك بها الضعيف، ونحن لسنا ضعفاء ولامتخاذلين، بل نمتلك قدرات وإمكانات تكفل استعادة الحقوق المغتصبة » .ونوه بموقف الحكومة التركية وشعبها الآبي .. مترحما على الشهداء الذين سقطوا جراء هذا التصرف الصهيوني البربري ضد المشاركين في أسطول الكرامة والحرية .. داعيا الشعوب العربية والإسلامية إلى تجهيز مزيد من السفن.كما القيت كلمة عن أصحاب الفضيلة العلماء القاها الشيخ عبدالمجيد الزنداني, ندد فيها بالجريمة الوحشية الصهيونية ضد أسطول الحرية .وأشاد بمواقف شعب وحكومة تركيا تجاه قضية الشعب الفلسطيني وبتحرك نشطاء الحرية والإنسانية من مختلف أنحاء العالم من كل الأوطان وفي طليعتها تركيا والشعوب العربية والأوروبية من أجل نصرة الأشقاء في فلسطين وإيصال المساعدات الإنسانية لأبناء قطاع غزة المحاصرين منذ أربع سنوات .ودعا جميع الدول العربية والإسلامية إلى تجهيز أسطول من كل دولة والسير به نحو قطاع غزة لفك الحصار عن أبناء الشعب الفلسطيني لتخفيف معاناة الأمهات الثكالى والأطفال اليتامى .كما دعا القادة العرب إلى جعل مؤتمرهم المزمع انعقاده قريبا في ليبيا بموجب قرارات قمة سرت العربية, محطة هامة للتعجيل بخطوات إقرار إقامة اتحاد عربي بما يكفل تعزيز قدرة الأمة على مواجهة التحديات الراهنة. وأثنى الزنداني على جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في سبيل تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك وتبنيه مشروعا هاما يهدف إلى جمع جهود المسلمين مع جهود العرب تحت مسمى» دول الجوار العربي» والذي يفتح الباب أمام دول الجوار العربي كتركيا وإيران وباكستان وغيرها من الدول الإسلامية المحيطة بالعرب لتعزيز التكامل مع الدول العربية ومناصرة قضايا الأمة .وفي ختام المسيرة والمهرجان الجماهيري الحاشد, تلا عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام - رئيس معهد الميثاق للتدريب والبحوث والإصدار محمد حسين العيدروس البيان الصادر عن المسيرة والذي أدان واستنكر بشدة الفعل الإرهابي و الإجرامي الذي قام به الكيان الصهيوني الإرهابي ضد العمل الإنساني لقافلة الحرية لفك الحصار الظالم عن قطاع غزة, متجاوزاً بذلك كل الشرائع السماوية والنظم والوثائق الدولية والحقوق الإنسانية .. مستهجنا هذا الفعل الإجرامي والقرصنة الوحشية التي قام بها الكيان الصهيوني ضد المتضامنين العزل لفك الحصار الظالم عن قطاع غزة .. منبها إلى الآثار المترتبة على هذه الجرائم والتي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي . وأدان البيان الصمت العربي والدولي وأعتبره عاملا أساسيا لتشجيع الكيان الصهيوني الغاصب على الاستمرار في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وضد المتضامنين لكسر الحصار. ودعا البيان إلى تجهيز أسطول إنساني عالمي آخر لفك الحصار الظالم ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ..وكذا القيام بالملاحقة القانونية والقضائية لمجرمي الحرب الصهاينة الذين ارتكبوا مجزرة أسطول الحرية التي تعد من الجرائم الكبرى ضد الإنسانية . وأهاب بكافة جماهير الأمة العربية والإسلامية تقديم الدعم للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته باعتبار ذلك واجبا إنسانيا. وطالب بسحب مبادرة السلام العربية التي لم يعد لها معنى في ظل انتهاكات الصهاينة المتكررة, وكذا إنهاء المفاوضات بكل إشكالها ودعم المقاومة كخيار وحيد لاستعادة الحقوق المسلوبة.ودعا البيان الدول العربية والإسلامية التي لها علاقة مع الكيان الصهيوني بقطع تلك العلاقات. وطالب الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة بالقيام بواجبهم لوضع حد للإرهاب الصهيوني. وأهاب بالمجتمع الدولي الزام الكيان الصهيوني بسرعة الإفراج عن جميع المحتجزين من أعضاء أسطول الحرية بين فيهم النواب اليمنيون وضمان عودتهم سالمين ومعالجة الجرحى في بلدانهم وكذا الزامه بسرعة رفع الحصار الظالم عن غزة والسماح بوصول المساعدات إليها عبر مياهها الإقليمية. وترحم البيان على شهداء وقتلى المجزرة الصهيونية البشعة ضد قافلة الحرية,مقدما التعازي والمواساة لأسرهم وشعوبهم ودولهم ومتمنيا الشفاء العاجل لجميع الجرحى .. مثمنا دور جميع أحرار العالم والشعوب الحية وفي مقدمتهم تركيا حكومة وشعبا لمناصرتهم للقضايا الإنسانية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية .
من المهرجان الجماهيري الحاشد تنديداً بالاعتداء الإرهابي الصهيوني ضد أسطول الحرية