متابعة / دنيا هاني هناك الكثير من الأشخاص الذين يسجنون أنفسهم داخل أسوار اليأس فتمر حياتهم دون تذوق طعم الأمل والنجاح ويلقون اللوم على الظروف والأقدار التي تتيح لهم فرصة التقدم لكن هناك من كسر تلك الحواجز وعبر من الإعاقة الصعبة إلى عالم التكنولوجيا فنال جوائز عدة وهو الطالب وليد عبد السلام بالصف الأول الإعدادي ابن محافظة الإسكندرية.لم تمنعه الإعاقة من ممارسة حياته بشكل طبيعي ويمكن أن يكون أفضل من بعض أقرانه الأصحاء فهو ابن لوالدين من الصم ونشأ وسط هذا العالم ورغم هذا فأنه يشعر بالرضا ولا يعتبر تلك الظروف عائقاً بل اتخذ منها دافعاً من أجل إثبات العكس للجميع ليؤكد أن الإنسان هو الوحيد الممتلك لمفاتيح سعادته والذي يستطيع التغيير من حياته. منذ البداية حرصت أسرة وليد على إدماجه مع المجتمع ولكن لم يكن هذا متاحاً بالقدر الكافي لذلك ألحقته بمدرسة الأمل للصم بالإسكندرية ومن ثم انضم إلى جمعية «أصداء» لرعاية المعاقين سمعياً التي أتاحت له فرصة الخوض بمجال الكمبيوتر والمعلوماتية من خلال التدريب المتواصل. الدافع وراء تميزه هو الاهتمام بمهاراته حيث اكتسب ثقة بالنفس عن طريق تشجيع المحيطين به وإشادتهم بقدراته وعدم الاستهانة بها فقد منحته أسرته إلى جانب إدارة الجمعية الرعاية التي بدورها أهلته إلى التفوق على المستويين المحلي والدولي. وقد خاض وليد عدة منافسات بالمشاركة مع مجموعة من زملائه بالجمعية ونجح فيها واستحق بكل جدارة أن يحصد الجوائز ومنها جاءت انطلاقته في عالم المسابقات المتخصصة في تصميم الروبوتات عام 2009 حيث نال كأس التميز والتحدي بالمسابقة القومية للروبوت بمصر ما زاد من حماسه لاستكمال المشوار فتأهل مع فريقه للمشاركة في المسابقة العربية للروبوت في الأردن وفاز بكأس أحسن مشروع وخلال هذا العام حصد مجموعة من الجوائز أهمها المركز الأول في مسابقة تصفيات الإسكندرية للروبوت التي أجريت في فبراير الماضي كما سافر إلى أمريكا لتمثيل مصر في المسابقة الدولية وحصد فريقه المركز الأول كأحسن مشروع إبداعي بالإضافة إلى كأس أحسن تدريب وإشراف. هذه التجارب تركت في نفسه أثراً كبيراً فقد تعلم الكثير وحقق النجاح على المستوى التكنولوجي والشخصي.
طالب يكسر حاجز الإعاقة وينال العديد من الجوائز الدولية للروبوت
أخبار متعلقة