اوتاوا/فلسطين المحتلة/وكالات:اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ان "الأسابيع المقبلة" ستكون "حاسمة" بالنسبة لإعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط اثر لقائه في أوتاوا رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر.وقال العاهل الأردني خلال مؤتمر صحافي مع هاربر الجمعة ان "الأسابيع المقبلة والأشهر المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لحمل الإسرائيليين والفلسطينيين على إعادة إحياء العملية".من جهته اعتبر هاربر ان الحل النهائي للنزاع يمر "عبر التفاوض بدلا من العنف" و"ضرورة" ان يقبل الطرفان حلا قائما على وجود "دولتين".وأضاف العاهل الأردني "ان كندا والأردن والعديد من أعضاء الأسرة الدولية يتعاونون لجمع الإسرائيليين والفلسطينيين حتى نتمكن من إعادة إطلاق عملية السلام".وكرر هاربر دعمه "للحكومة الجديدة للرئيس الفلسطيني (محمود) عباس ورئيس الوزراء (سلام) فياض" لكنه تحفظ عن إعلان استئناف فوري للمساعدات الكندية إلى السلطة الفلسطينية كما كانت أشارت وسائل الإعلام الكندية.وكانت كندا أول بلد يعلق مساعداته في مارس 2006م بعد فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية.وأوضح هاربر "بما ان حماس لم تعد جزءا من الحكومة (الفلسطينية) فإننا ننظر في كيفية زيادة مساعداتنا المالية".وقال "لكن في الوقت ذاته سأكون صريحا وأقول إن على كندا ودول أخرى القيام بأمرين تجاه السلطة الفلسطينية أولهما طبعا الإشارة إلى إننا ندعم حكومة معتدلة وحلا قائما على التفاوض والثاني التشديد على ضرورة الإصلاحات وإدارة أفضل".وفي إشارة إلى فوز حماس في الانتخابات العام الماضي اعتبر هاربر ان الشعب الفلسطيني لم "يصوت (آنذاك) للتطرف" إنما "ضد المشاكل في الإدارة التي يجب ان يتم تجاوزها".في غضون ذلك أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس السبت ان رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد يلتقيان غداً الاثنين في أريحا بالضفة الغربية.وعقد آخر لقاء بين المسؤولين في 25 يونيو في شرم الشيخ بمصر حيث أعلن اولمرت الإفراج عن قسم من أموال السلطة الفلسطينية المحتجزة في إسرائيل وتم بعد ذلك تسديد 118 مليون دولار منها لحكومة سلام فياض.وقرر اولمرت أيضا حينها الإفراج عن 250 أسيرا فلسطينيا من عناصر فتح في خطوة تهدف إلى تعزيز موقف عباس في وجه إسلاميي حماس الذين سيطروا على كامل قطاع غزة في الخامس عشر من يونيو.وأضافت الإذاعة ان اولمرت قد يعلن إجراءات جديدة في نفس السياق.