استشهاد اثنين من المقاومة الفلسطينية في غارة جوية إسرائيلية بغزة
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت إن من المرجح أن يلتقي أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأسبوع المقبل بمدينة أريحا بالضفة الغربية.وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم أولمرت "يبدو ان من الأرجح أن يكون (اللقاء) في أريحا.. وسيكون هذا أول اجتماع بين رئيس فلسطيني ورئيس وزراء إسرائيلي في المناطق الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني."وفي مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء قال عباس ان الاجتماع سيعقد في السابع من يونيو. وقالت ايسين انه لم يتحدد موعد للاجتماع.ويأمل عباس في التوسط من أجل وقف جديد لإطلاق النار يوقف النشطاء بموجبه إطلاق الصواريخ على إسرائيل وتوقف إسرائيل حملة القصف في قطاع غزة.وأصرت حماس على ان أي وقف لإطلاق النار يتعين أن يشمل الضفة الغربية ورفض أولمرت حتى الآن هذه الفكرة. وكانت أخر مرة التقى فيها عباس بأولمرت في 15 ابريل في إطار محادثات توسطت فيها الولايات المتحدة وكان من المخطط أن تعقد كل أسبوعين.وأرجئ الحوار بسبب أعمال العنف الداخلية الفلسطينية والاقتتال بين إسرائيل والفلسطينيين وحالة عدم اليقين السياسي المتعلقة بمستقبل أولمرت عقب ظهور نتائج تحقيق ينتقد طريقة تعامله مع الحرب التي جرت الصيف الماضي ضد لبنان.وقال مكتب أولمرت ان عباس وأولمرت سيبحثان الخطوط العامة لمستقبل الدولة الفلسطينية ولكن لن يبحثا قضايا الوضع النهائي مثل القدس واللاجئين الفلسطينيين والحدود.وقالت ايسين إن إجراء الاجتماع المقبل في أريحا يظهر ثقة طيبة بين الأطراف.ميدانياً قتلت إسرائيل اثنين من نشطاء حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة أمس الأربعاء وأعلنت أنها لا تفكر في وقف إطلاق النار مع الحركة الإسلامية رغم نداءات الرئيس الفلسطيني محمود عباس.وقال مكتب رئيس الوزراء أيهود اولمرت في بيان انه مع ملاحظة "تراجع نسبي في إطلاق صواريخ القسام" قرر مجلس الوزراء الأمني المصغر مواصلة "الهجمات والضغط العسكري على الجماعات المسلحة وخاصة حماس والجهاد الإسلامي".وقال البيان "تم التأكيد (في الاجتماع) على ان إسرائيل لن تجري أي مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار مع المنظمات المسلحة."ويوم الثلاثاء اقترح عباس هدنة تغطي قطاع غزة على ان يتم تمديد وقف إطلاق النار الى الضفة الغربية المحتلة خلال شهر.وقال مسؤول إسرائيلي انه في اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر اقترح أحد الوزراء تدمير المنازل القريبة من مواقع إطلاق الصواريخ لكن لم يتخذ قرارا بشأن هذا الموضوع.وفي الضفة الغربية المحتلة اعتقلت القوات الإسرائيلية رئيس بلدية بلدة صغيرة قريبة من نابلس في إطار حملة أمنية ضد سياسيي حماس في الأرضي الفلسطينية. وتم اعتقال عشرات من مسئولي حماس منذ الأسبوع الماضيوقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي ان الطيران الإسرائيلي استهدف "مجموعة من المسلحين " في الجزء الشمالي من القطاع بالقرب من مخيم جباليا للاجئين.وبالإضافة الى عضوي كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس أصيب عدة أشخاص بجراح ودمر منزل في الغارة.وفي مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية دافع خالد مشعل زعيم حماس عن هجمات الصواريخ وقال ان الصراع ربما يتجه نحو انفجار.وقال مشعل "الفلسطينيون صامدون وهناك وسائل عديدة للمقاومة وفقا للفرص والأحوال."وقال "الآن المجتمع الدولي يحاول تقويض حماس. وهذا سيؤدي الى انفجار سيكون في وجه الاحتلال الإسرائيلي. الأضرار ستؤثر على استقرار المنطقة برمتها."إلى ذلك وصل وفد من قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين في وقت أظهرت فيه تصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل استمرار الخلافات بين الطرفين بشأن التهدئة مع إسرائيل. وأفادت الأنباء من القاهرة بأن وفد حماس الذي وصل العاصمة المصرية من دمشق يشمل موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة والقياديين عماد العلمي ومحمد نصر لمحاورة المسؤوليين المصريين بشأن التهدئة وسبل وقف الاقتتال الفلسطيني.ولم يعرف ما إن كان أي وفد قيادي من الحركة سيصل من داخل الأراضي الفلسطينية في ضوء الحصار الإسرائيلي.وكان وفد حركة التحرير الفلسطيني فتح برئاسة عزام الأحمد نائب رئيس الوزراء أجرى أمس الأول محادثات بشأن نفس الموضوع في القاهرة مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط.