سارة نجيبفي عصر التكنولوجيا والمعلومات والتطور الحضاري الرهيب الذي يشهده العصر في هذه الآونة الأخيرة حيث بات العالم أشبه بقرية صغيره يسهل التواصل بين ضواحيها، و انتشرت الهواتف النقالة بدرجه مخيفه في العالم كانتشار النار في القش وبات الصغير قبل الكبير يمتلك ذلك الجهاز الجبار بعد أن كان مقصورا على الفئات الأولى من صفوة المجتمع ومع الزيادة الكبيرة للمستخدمين في الآونة الاخيره حفز ذلك الشركات المتخصصة في خدمات السيار بتقديم العطاءات، حتى فازت اليمن بشركتين تعمل بنظام GSM.التنافس هو السمة الوحيدة السائدة بين تلك الشركتين لكسب اكبر عدد من المستخدمين، واستخدام اكبر عدد ممكن لكروت الشحن لكل مشترك، حيث بداء الهمز والغمز ينتشر بين أوساط المواطنين عن انتهاء الرصيد....أو بالأصح باختفاء الوحدات بقدرة قادر....بين إصرار الآلاف علي كلامهم ورفض الشركتين الفكرة كان لنا هدا الحوار مع المستخدمين من كلا الشركتين.سحر محمد طالبه في الثانوية العامة وهي تمتلك شريحة احدي الشركتين بنظام الدفع المسبق، وتقول امتلك سيار وأحب أن أرسل الرسائل القصيرة وعمل الرنات لمضايقة الزميلات وألاحظ دائما عندما يقترب الرصيد من الانتهاء باختفاء الرصيد دون استخدامه الفعلي سواء بمكالمة أو إرسال رسالة !السرقة بالتقسيط من كل كرت هكذا استهل معين كلامه معنا حيث إن الوحدات تختفي بقدرة قادر؛ فانا عندما اشحن كرت جديد لا تختفي الوحدات إلا بعد استخدام جزء من الرصيد وتختفي الوحدات دائما من منتصف الرصيد وأخرته وأتعجب جدا من زيادة المستخدمين لشركه تختفي فيها الوحدات كالسراب وأتمني فعلا أن أغير شركتي لولا الظروف حيث أن معظم أصدقائي للأسف من الشركة نفسها فانا عندما أرسل لهم رسائل قصيرة أو اهاتفهم تكون تسعيرة الوحدات المستخدمة اقل من لو كنت من الشركة الأخرى..وعلى فكره الشركة مشهورة بهذه الأشياء.التقيت أم إبراهيم وهي ربة منزل وتمتلك أيظا اشتراك في احدى الشركات فتقول يتم عدد من الوحدات من كل رصيد وعند إرسال رسالة نصيه تخصم الشركة وحدات أكثر من قيمتها وقيس على هذا وعند سؤالها لما لا تبلغي قسم خدمة المشتركين ؟ أجابت: فعلا اتصلت بخدمة المشتركين وشرحت للمختص اختفاء وحدات من الرصيد دون سبب واضح فطلبوا رقم الهاتف تم قال لي انتظري قليلا يا أخت وبعد ربع ساعة من الانتظار لم يجب احد وترك الخط مفتوح وعند اتصالي مره أخرى كان يتم إلغاء المكالمة.نهله على طالبه بمعهد اللغات. فعلا هناك اختفاء الوحدات أنا مشتركه في تلك الشركة منذ 3 سنوات من العذاب في تناقص الوحدات وألاحظ دائما انتهاء الرصيد باكرا، كما إن خدمات الشركة غير جيده وهي تميز مشتركين الفوتره علينا فخدماتهم أجمل وأكثر وأفيد لذا أفكر جديا في تغير اشتراكي إلى الشركة الأخرى.سالم قيس شاب من مستخدمي الهواتف النقالة ويتبع تلك الشركة، تحدث إلينا بفرح راجيا أن يتم إرجاع وحداته المختفية والبحث عنها وسط المفقودين قال: أنا متعود منذ اشتراكي في خدمة تلك الشركة أن اطمئن على رصيدي قبل أن اخلد إلى النوم وعند استيقاظي وهذه عاده يوميه دائما تتكر في هذان الوقتان فقط في إحدى الليالي وعند استماعي إلى الرصيد كان---- وحده إلى هنا كل الأمور جيده بادرته بالقول لكنه ضحك قائلا: كلا فعند استيقاظي كان الرصيد هو:( معذرة عزيزي المشترك يجب عليك تعبئة رصيدك حيث أن رصيدك من الوحدات غير كافي ) جن جنوني.... من استخدم وحداتي وكان من المصادفة أني كنت وحدي في المنزل ليلتها، ومن يومها قررت أن اترك عادتي لو أردت أن احتفظ بصحتي.اسمي إيمان محمد علي امتلك سيار واشتراك في احدى الشركات، وهاك معاناتي مع تطاير الرصيد كالدخان كل شهر، عند شحن الكرت دائما ما استخدمه في أول يوم للشحن بإرسال رسائل نصيه للأهل في دوله من دول الخليج لكن عند إرسال الرسائل ترسل لك الشركة تقريرا يقول ( لم يتم إرسال الرسالة ) مع هذا تخصم الشركة قيمة الرسالة مع إنها لم توصلها ويحدث هذا دائما.وفي آخر مره تم خصم ربع الكرت دون إرسال الرسائل وعندما اتصلت بمركز الخدمة وأبلغت المختص أجاب سوف نرفع الأمر للفنيين وطلب أرقام الهواتف التي أرسلت إليها قائلا: إما أن نعاود إرسالهم أو..... عليه العوض ومنه العوض. هذه في احدي الحالات وفي حالات أخري يصلك تقرير من الشركة ( لم يتم إرسال الرسالة ) مع إنها وصلت إلى الأهل فاضطر إلى إرسالها مره أخرى لان الأمر ضروري وأفاجئ عند اتصالهم بسؤالهم لما أرسلت الرسالة مرتين ! أي إنها وصلت في المرة الأولي وهذا الموضوع يتكرر مع إرسال أي رسالة جديدة، الرصيد كله يضيع برسائل لا يتم إرسالها حتى فكرت أن المكالمة اقل خسارة.في هذا الزمن كل شيء يتطاير ويختفي بقدرة قادر ابتداء من الراتب الشهري إلى وحدات السيار وأخاف أن يأتي يوم ينقرض فيه الإنسان.* طالبة في جامعة عدن
المواطن المطحون..بين شركتي التلفون
أخبار متعلقة