أثمار هاشم/محمد كرنون-ت/ نبيل العروبةخمسة طلاب في كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقيةاختاروا موضوع بحث واحد لينالوا عليه شهادة البكالوريوس وبعد الانتهاء من البحث نأمل ان تستفيد منه ادارة أمن محافظة عدن خاصة وان فكرة البحث قابلة للتطوير حتى تمتد لمجالات اخرى كما عملت ادارة أمن محافظة عدن ممثلة بالاخ العقيد عبدالله عبده قيران مدير أمن محافظة عدن على تشجيع الطلاب في موضوع البحث وساعدتهم على ذلك..وانطلاقاً من هذه الفكرة التي قدمها الطلاب كان لنا هذا التحقيق الذي يشمل عدداً من المحاور نوردها في سياق التحقيق التالي :-في البدء التقينا بالعقيد / عبدالله عبده قيران - مدير أمن محافظة عدن [c1]ماهو انطباعك عن المشروع الذي شاهدته؟[/c]- في الحقيقة ماشاهدناه في هذا المشروع هو شيء متميز ونطمح ان شاء الله ان يقدم خدمة للمجتمع من خلال ادارة الامن باعتباره بحثاً تخصصياً ونوعياً ويرتبط بخدمة المجتمع في المقام الاول ونحن على ثقة بأن الاخوة الدارسين واعضاء هيئة التدريس سواء كانوا في جامعة العلوم التطبيقية او الجامعات الاخرى لهم اهتمامات بالابحاث ومشاريع التخرج نأمل ان تلامس كثيراً من الجوانب التي ترتبط بحياة المجتمع وتقدم خدمة للمواطنين ومؤسسات الدولة بشكل عام ومؤسسات المجتمع المدني ونحن نأمل بان يكون هناك اجتذابا لمراكز البحث العالمية ومراكز الجامعات التي تقوم باعداد مثل هذه الابحاث والدراسات لتلبي احتياجات المجتمع بشكل عام واشكر كل من قاموا بهذا المشروع والاخوة الاساتذة والمشرفين واتمنى لهم المزيد من التوفيق.[c1]ماهي امكانية تطبيق هذا المشروع في ادارة الامن؟[/c]-" نحن الآن بصدد تطبيقه فهو لم يعد مجرد بحث نظري فقط وانما نظري تطبيقي والجامعة تعمل على تطوير هذا المستوى الذي وصل اليه هذا المشروع ولنا أمل في استمراريته لانه لايوجد بحث شامل ومكتمل نهائياً فأي بحث قابل للتطوير فهو متعدد الاغراض يخدم اكثر من اتجاه.[c1]هل تعتقدون انه بالامكان تطبيق هذا المشروع على مرافق اخرى مستقبلاً ؟[/c]- بالتأكيد لأن اي عمل يمكن توظيفه لأي غرض وانما التغيير الذي سيطرأ عليه سيكون وفقاً لاحتياجات كل منشأة او مرفق او مؤسسة على حده.كما التقينا كذلك د/ ابراهيم ناني المشرف على هذا المشروع وسألناه.[c1]د/ ابراهيم نود منكم ان تحدثونا عن هذا المشروع الذي قدمه الطلاب في هذا المجال ؟[/c]- هذا المشروع عبارة عن مشروع تخرج لطلاب البكلاريوس خاص بالبلاغات الامنية وتم تجزئة المشروع الى جزئين ، جزء للبلاغات الجنائية والاخر للبلاغات اليومية وهنا تم اعداد قواعد البيانات لتزويد كل هذه البلاغات وحفظها في حاسوب ويتم استرجاع هذه المعلومات عند الطلب حسب رقم البلاغ والمنطقة والجهة واشياء كثيرة وهذا النظام قابل للتطوير وان كان الان في بداية مراحله وسوف يتم ربط عدة مناطق ومراكز الشرطة بالمكتب الرئيسي في عدن .[c1]ماهي الجوانب التي اشرفت عليها؟[/c]- اشرافي كان في الجوانب التحليلية والبرمجية [c1]هل تعتبر هذه الرسالة (المشروع) الاول من نوعه ام هناك رسائل ( مشاريع ) اخرى قد تمت؟![/c]- حقيقة في الجانب الامني اعتقد بان هذا المشروع هو الاول حسب علمي قد يكون هناك مشروع مماثل في الجامعات الاخرى ولكن بالنسبة لجامعتنا فهو الاول.[c1] مامدى أهمية هذه الرسالة؟[/c]- طبعاً لها أهمية كبيرة جداً لانه بامكانك الحصول على بلاغات في ثواني من على الحاسوب حتى لوكان هناك بلاغات قبل اربع او خمس سنوات يمكن الحصول عليها في ثوانى بدلاً من ان تكون البلاغات مكدسة بالملفات والارشفة وهنا يمكن خلال ثوانى الحصول على هذه البلاغات.[c1]هل الجانب البحثي لهذا المشروع هل يعتبر الاول من نوعه في اليمن؟[/c]- مؤكد ان الجانب البحثي لهذا المشروع موجود في كثير من الاماكن ولكن الفكرة بالنسبة للكلية تعتبر جديدة..[c1] تقييمكم للجهود المبذولة من قبل الطلاب من اجل هذا المشروع؟[/c]- في الحقيقة الجهود التي بذلها هؤلاء الطلاب هي جهود غير عادية ويمكن القول عنها بأنها جبارة وكبيرة جداً للوصول الى هذه النتائج.[c1]هل هناك جوانب قصور في هذا المشروع ؟ ماهي ؟[/c]- طبعاً اي مشروع تخرج لايكون مكتملا ، لابد ان يكون فيه نقص ولكن الموضوع الان يعتمد على الاخوة في المكتب الرئيسي في الأمن والذين سيضعون طلباتهم في هذا الشأن.[c1] كيف تم التنسيق بينكم وبين رجال الامن؟[/c]- لقد قام الطلاب بالنزول الى الجهات الامنية وتواصلوا معهم وطبقت الفكرة .[c1]شعورك كمشرف على هذه الرسالة؟[/c]- تقريباً 90 هي ممتازة جداً وشعوري كمشرف انني مقتنع تماماً للمحاولة التي بذلها الطلاب في هذا المشروع من حيث البرمجة والتحليل كما اشعر بسعادة فعلاً لوجود هذا العمل واتمنى من الطلاب ان يواصلوا المشوار لانه كما سبق وقلت فإن المشروع غير مكتمل واتمنى الايتوقف الطلاب عند هذه النتيجة التي وصلوا اليها.هذا وقد التقت صحيفة( 14 اكتوبر) بالدكتور/ محسن حسين الكازمي احد المناقشين لرسالة البكلاريوس للطلاب الدارسين في كلية العلوم التطبيقية الذي حاورناه الآتي :[c1] هل تعتقد ان هناك صعوبات كبيرة واجهت الطلاب ام كان هناك تذليل لهذه الصعوبات؟[/c]- اولاً اشكر صحيفة 14 اكتوبر على نزولها الى جامعتنا ومن ناحية الصعوبات فان اي عمل لابد ان يواجه صعوبات في البداية بالنسبة للطلاب اكيد واجهوا صعوبات في الحصول على بيانات وهي اهم نقطة في انشاء اي مشروع او برنامج حاسوبي واكيد واجهوا الصعوبات من حيث نقص المراجع خاصة عندنا هنا في اليمن واكيد تحصلوا عليها بشكل صعب جداً وخاصة قاعدة البيانات التي استخدموها ( الاوراكل) وهي مادة جديدة تعتبر عندنا في اليمن وحديثة الاستخدام خاصة عندنا هنا.[c1] من خلال مناقشتك لهذا المشروع هل وجدت ثغرات معينة فيه ؟[/c]- مثلما قال الاخوة سابقاً اي مشروع او اي عمل لايخلو من اي ثغرات او بعض الهفوات التي يتناساها الطلاب بحكم عدم الخبرة وطبعاً وجدت هناك ثغرات في المشروع ولكن الكل يبدأ بالسهل حتى في الاخير يكتمل .[c1] هل الثغرات الموجودة كانت اساسية؟[/c]- ليس الى هذه الدرجة لان الثغرات الموجودة يمكن اصلاحها وليس الى درجة انه يمكن ان تخل بعمل المشروع.[c1] البحث العلمي مشواره صعب جداً لانه يتطلب امكانيات كبيرة جداً وعندنا البحث لازال في طور النمو يصل الى ماوصلت اليه بعض الدول فماهو تعليقك؟[/c]- البحث العلمي بشكل عام عندنا في اليمن تقريباً لايوجد وان وجد فهو بجهود شخصية ولابد من وجود المال والدعم المعنوي وغيره وللاسف لايوجد عندنا هذا كله لذا نجد ان الجهود الذاتية والشخصية تنتهي قبل ان تولد.[c1] الطلاب الذين قدموا هذا المشروع كانت فكرتهم ممتازة هل تعتقد بأن هناك ابحاثا اخرى لم تصل للنور رغم انها قدمت؟[/c]- اعتقد ان كلامك صحيح في ان هناك ابحاثا بدأها الطلاب بجهود ذاتية وبسيطة جداً واكيد انتهت قبل ان تظهر.[c1]كما التقينا كذلك بالاستاذ/ هاشم ابوبكر السقاف مناقش دكتوراه في برمجة الحاسبات الالية.ماهي ملاحظاتك حول هذا المشروع؟[/c]- قبل كل شيء هناك ملاحظة اريد طرحها بالنسبة لمناقشة مشروع هي ان مناقشة مشروع التخرج لطلاب البكلاريوس لجامعة العلوم التطبيقية وليست رسالة وبالطبع مثل هذه المشاريع لاتعطى لهم فترة زمنية طويلة جداً بحيث انها تكون واسعة اما ملاحظاتي عن هذا المشروع اجد ان الطلاب قاموا بتحليل النظام الخاص بالامن في محافظة عدن لغرض اعداد نظام آلي يخدم أمن عدن وأوضح من خلال المناقشة كذلك ان الجهات الامنية في محافظة عدن قدمت لهم كثير من المساعدة في الحصول على بيانات استخدموا قواعد بيانات ( اوراكل) وهذه من قواعد البيانات القوية التي تمتاز بقدرات عالية مقارنة بقواعد البيانات الاخرى المتوفرة قد بذل الطلاب جهوداً لابأس بها في اعداد المشروع واتمنى لهم الاستمرار في المستقبل وتطوير مشروعهم واكتساب الخبرات.[c1] ماهي نصيحتك لهؤلاء الطلاب مستقبلاً ؟[/c]- ان يستمروا بتطوير مداركهم ويحتكوا بذوي الخبرة اكثر ولايتوقفوا عند هذا الحد بل يحاولوا تطبيقه على الواقع العملي مثلما اشار مدير امن المحافظة بانه سيقدم لهم المساعدة وهذا شيء جيد ان تجد مشاريع التخرج التي نفذها طلاب الدراسات من يدعمها واتمنى لهم ان يتقدموا للامام ويتطلعوا باستمرار ولايتوقفوا عند نهاية البكلاريوس ويحاولواان يبحثوا اكثر حتى يكتسبوا الخبرة عن طريق الممارسة.[c1] يبدو ان هذا البحث قد شدكم كثيراً ألم يسبق ان كان هناك ابحاث اخرى شدتكم اليها سابقاً؟[/c]- بالعكس من خلال مناقشتنا للابحاث التي قدمها الطلاب في جامعة العلوم التطبيقية هناك كثير من الابحاث كانت ذات مستوى مرتفع ولكنهم لم يحصلوا اويحتكوا بالجهات التي يمكن ان تسوق او تأخذ منهم هذه المشاريع وبالنسبة للأخوة في قيادة الامن اعتقد انهم اعطوا الدعم الكامل لطلاب هذا المشروع.[c1]ماهي توجيهاتكم انتم للطالب المتخرج الان والذي قد لايحصل على عمل بينما يفترض ان يتخرج الى سوق العمل؟[/c]- من خلال تجربتي بصراحة أرى بانه على الدولة يقع جانب كبير من المسئولية في اكتساب الاستفادة من خبرات ودراسة هؤلاء الطلاب لذ على المسئولين في المرافق الحكومية ان يتبنوا جانب الانظمة المعلوماتية ويعطوها جل اهتمامهم خاصة وان العصر الذي نعيش فيه هو عصر المعلوماتية لذلك يجب تبني الجانب المعلوماتي.[c1]باعتقادي انه كان هناك لقاء سابق لوزير التعليم العالي والبحث العلمي هل نقول الان ان الدولة رفعت يدها وليست ملزمة بتوفير سوق محلي واحد بمعنى القطاع الخاص اصبح شريك والمستثمر شريك لابد للطالب المتخرج لسوق العمل يبحث عن الوظيفة التي تكون مناسبة لتخصصه ولكن المشكلة ليست هنا وانما هناك تواجد كبير في بعض التخصصات غير المطلوبة فيظل الطالب يبحث ربما لعشر سنوات دون حصوله على عمل فما هي نصيحتك انت لهذا الطالب بصفتك مدرس؟[/c]- أن يستمر بالبحث عن فرصته ، كذلك الكلام موجه للقطاع الخاص نفسه في ان يعتمد الانظمة المعلوماتية في عمله والتي سوف تعود عليه بنفع كبير هو ايضاً.هذا وقد التقينا بالطالب زياد السعدي احد الطلبة العاملين في مشروع التخرج وهم عبدالله حسين الخليفي وبسام الخضر ومحسن السعدي ومحمد المهاجري.[c1] هل بامكانك ان تحدثنا عن هذا المشروع؟[/c]- اولاً احب أن اشكر كل الذين شجعونا على تطوير هذا المشروع من دكاترة الجامعة الاعزاء لما قدموه لنا من معلومات كما اشكر كذلك ادارة العمليات في الأمن لما قدمته لنا من تحليل للبيانات واعطاءنا كافة التسهيلات الممكنة لهذا المشروع.ومشروعنا يحمل اسم ( نظام أمن ادارة عمليات محافظة عدن ) وهو مشروع قيد الانشاء والتطوير حيث تقوم الخطوة الاولى منه بربط كافة مراكز الشرطة في محافظة عدن بإدارة الأمن اي أن إدارة الأمن ستكون بمثابة الكنترول والتحكم بالمحافظة وبقية اقسام الشرطة ستكون عبارة عن ( كلاية) مستقبل ولكن نظراً لضيق الوقت والامتحانات لم نستطع انجاز الخطوة المتعلقة باقسام الشرطة والتي ستكون خطوتنا المستقبلية ان شاء الله.[c1]ماهي الصعوبات التي واجهتكم؟[/c]- واجهتنا عدة صعوبات منها اننا قمنا بهذا المشروع بقاعدة بيانات ( الاوراكل) وهي حالياً غير متوفرة في اليمن وخاصة من ناحية الكتب والسيديات التعليمية وقد كلفتنا هذه الكتب والسيديات مبالغ مادية كبيرة فقد وصلت مبالغ السيديات التعليمية ( اللاوراكل حوالي (18) ألف ريال أما الكلفة الاجمالية للمشروع فقد تراوحت مابين (40-50) ألف ريال يمني من اجل الحصول على الشفرات والبيانات واجراء البحوث والتحليل وهذه كلها تعتبر مكلفة بالنسبة لنا كطلاب.[c1]هل انتم الخمسة المشتركون في المشروع قمتم بتشكيل خلية عمل واحدة؟[/c]- لقد تعاونا جميعاً في هذا المشروع الذي قسمناه فيما بيننا حيث كل طالب حصل على جزء من المشروع وفي نهاية الدوام نجتمع ونرى من انجز عمله ثم نجمع الاشياء مع بعضها ونرتبها اي ان عمل كل واحد منا كان مكملاً للآخر.[c1] كم الفترة الزمنية التي استغرقها منكم المشروع؟[/c]- استغرقنا مابين شهر ونصف الى شهرين من العمل المتواصل سواء في الجانب الميداني او التحليلي وهذه تعتبر فترة قليلة جداً كما ان هناك بعض المواد الدراسية التي كان مطلوبا منا انجازها لذلك لم نستطع ان نعمل المطلوب وان شاء الله في المستقبل القريب سوف ننجز الباقي.هذه الجامعة هي جامعة خاصة ومن المؤكد انها كلفتكم مبالغ فكيف ترون المستوى الدراسي فيها؟- الحقيقة المستوى الدراسي فيها عالى جداً كما أن الدكاترة على مستوى عالى من الكفاءة ويقدمون لنا كافة المعلومات اثناء الشرح.[c1] هل كان للمدرسين فضل في مشروعكم؟[/c]- نعم خاصة المشرف علينا د/ ابراهيم ناني الذي اعطانا كل المعلومات والبيانات التي تنقصنا لاننا قليلي خبرة في هذا المجال .[c1] كيف جاءت فكرة مشروعكم؟[/c]- لقد قمنا بمشاهدة كل مشاريع الطلاب ووجدنا بأنها مكررة لذلك قمنا نحن بهذا المشروع لخدمة المجتمع وخدمة إدارة أمن العمليات ولاننا وجدنا انه ليس لديهم برنامج كافى لذلك فكرنا باقامة مشروع يفيدنا ويفيد الوطن ويخدمة.[c1] هل تشعرون بأن مشروعكم مكتمل ام فيه نقص؟[/c]- اعتقد اننا كنا مقصرين في هذا المشروع نتيجة نقص بعض البيانات لكن الأن نشكر إدارة الأمن لما قاموه من تعاون معنا وقد وعدونا باعطائنا كافة البيانات الناقصة خاصة وانهم ذو خبرة اكثر منا في المجال العملي.[c1]ماهو شعوركم ومشروعكم يطبق الأن؟[/c]- نفتخر بأن مشروعنا يطبق في إدارة الأمن بالعمليات وإن شاء الله نقوم بتطويرة إلى صورة افضل.
أمن عدن في مشروع تخرج
أخبار متعلقة