يتعرض نائب رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي لحملة إعلامية ظالمة وغير مبررة تشنها ضده بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية وبعض الصحف الحزبية والأهلية والمستقلة من خلال كتاب معارضين يتزعمون فعاليات وأنشطة الحراك الجنوبي المتمثلة بمشروع الانفصال أو فك الارتباط.. وعلى الأرجح تم تصعيد هذه الحملة منذ اليوم الأول للزيارة التي قام بها النائب عبدربه منصور هادي لمدينة عدن عشية عيد الفطر المبارك واستمرت زهاء أسبوع.ولفت انتباهي وشدني أكثر ما سلمني إياه بالأمس في ديوان محافظة أبين الزميل الإعلامي والسياسي المعروف محمد الحاج سالم رئيس منتدى الوحدة ورئيس تحرير موقع (أبين برس) الإخباري من أخبار الحملة الإعلامية المحمومة ضد نائب الرئيس سحبها الزميل الحاج من بعض المواقع لبعض الكتاب وعلى رأسهم كاتب وباحث ومحاضر جامعي كان مقاله أكثر حدة وإساءة بحق قائد وطني ومناضل كبير بحجم الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم، واستخدم في هجومه ضد هادي أسوأ العبارات والمفردات.وحقيقة أنا هنا لست مدافعاً عن النائب عبدربه منصور كونه أكبر من أن يحتاج لكاتب صحافي يدافع عنه فهو يتكئ على رصيد حافل بالمآثر النضالية التي قدمها في أحلك الظروف وأدق المراحل والتاريخ يسجل لهذا الرمز الوطني أنصع صفحاته المشرفة.ومع ذلك فإن الأشجار المثمرة هي التي تتعرض للرمي بحجارة العابثين أما الأشجار المضرة واليابسة فلا أحد يلتفت إليها والمناضل عبدربه منصور من الأشجار المثمرة التي نجني ثمار مواقفها وأدوارها العظيمة في هذا الوطن الذي يحتاج إلى أمثاله من الصناديد الذين نجدهم في كل مكان وزمان في قلب الأحداث وفي النسق الأول المدافع عن قيم وأهداف الثورة والوحدة المباركة.الحاصل أنني شخصياً أعرف المحاضر منذ أكثر من عقد ونيف عندما كان يأتي إلينا ببعض المقالات في صحيفة الراية العسكرية التي كانت تصدر من عدن وتوقفت بعد حرب 94م وكنت أعمل فيها محرراً ورئيساً للقسم الرياضي قبل أن يحصل على شهادة الدكتوراه.. رجل طيب وطموح وأكن له كل التقدير وأحترم آراءه وقناعاته رغم اختلافي الكامل معها وتعاطفت معه عندما كان معتقلاً ولا أخفي مشاعر الألم والحزن التي انتابتني حين علمت بوفاة والدته الفاضلة وهو في السجن.. لكن الدكتور المتشدد لقضية الجنوب ومشروع فك الارتباط وقع في الخطأ المحذور باستهدافه النائب هادي وأظهر عقليته التآمرية وسلوكه الخفي ونزعته المناطقية تجاه الرجل الذي هو (جنوبي) على حد تعبيره ويبدو أن هناك مخططاً انتقامياً للثأر من خصوم الأمس خلفته الصراعات التناحرية الدامية في جنوب اليمن آنذاك ويهدف إن تحققت أوهام فك الارتباط إلى مسلسل تصفيات لخصوم النظام الحاكم الشطري البائد بالجنوب. وزاد الشحن والحقد في عهد الوحدة المباركة وإلا ماذا يعني ذلك الهجوم السافر بكل قسوة ضد القائد الوطني الشريف المناضل عبدربه منصور هادي.. ولهذا فإنني أطالب هذا الجاحد الذي تناسى أيضاً مشروع ما يسمى بالتصالح والتسامح بين الجنوبيين أن يعلن عن اعتذاره الشجاع علناً وعبر الصحافة للأخ عبدربه منصور هادي.
عبدربه منصور.. والحملات الإعلامية الظالمة
أخبار متعلقة