قال إن قيام عراق حر وديمقراطي مهم لأمن الأمة الأمريكية
واشنطن/14 أكتوبر: جيرمي بيلوفسكي: ناشد الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يواجه دعوات متزايدة لبدء سحب قواته من العراق الشعب الأمريكي أمس السبت التحلي بالصبر واستشهد بتقدم تحقق في الشهرين المنصرمين. وقال في خطابه الإذاعي الأسبوعي "النجاح الذي تحقق في الشهرين الماضيين أظهر أن الأوضاع على الأرض يمكن أن تتغير...وهي تتغير...لا يمكن أن نتوقع أن تحقق الاستراتيجية الجديدة التي ننفذها نجاحا بين عشية وضحاها." ويواجه بوش ضغوطا متزايدة من الديمقراطيين ومشرع جمهوري كبير لبدء سحب القوات الأمريكية من العراق ليظهر لحكومة العراق أن الالتزام الأمريكي ليس مفتوحا. وفي الأسبوع الماضي عقد بوش مقارنة بين حرب العراق وحرب فيتنام واستشهد بصعود الخمير الحمر في كمبوديا والعنف في فيتنام بعد انسحاب القوات الأمريكية ليحذر من عواقب الانسحاب من العراق. لكنه أقر بأنه رغم زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق للحد من العنف المستمر بلا هوادة فقد تزايد الإحباط لان حكومة العراق لم تحقق تقدما يذكر على صعيد تحقيق أهداف سياسية. بيد أنه أشار إلى أن الشبان العراقيين يتقدمون للالتحاق بالجيش وأن الشرطة تحرس الشوارع وأن القوات التي تقودها الولايات المتحدة والقوات العراقية تنفذ مزيدا من العمليات. ومني بوش بانتكاسة يوم الخميس عندما دعا السناتور الجمهوري جون ورنر وهو من الأصوات المؤثرة في الكونجرس فيما يتعلق بالشؤون العسكرية إلى بدء سحب دفعة مبدئية عددها خمسة آلاف جندي من العراق وإعادتهم للوطن بحلول ديسمبر. وامتنع ورنر عن تأييد وضع جدول زمني للانسحاب لكن من المتوقع أن يزيد الديمقراطيون الضغوط الشهر المقبل سعيا لذلك. وفي غضون نحو ثلاثة أسابيع سيتلقى الكونجرس تقريرا بالغ الأهمية بشأن حالة الحرب من الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق والسفير الأمريكي في بغداد ريان كروكر الأمر الذي قد يؤدي لتغير سياسة العراق. وقال الديمقراطيون إنه ينبغي عدم التغاضي عن إخفاقات حرب فيتنام في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة لرسم مسارها في العراق في المستقبل وأن الجنود الأمريكيين لم يعد بإمكانهم تحمل عبء إخفاقات الحكومة العراقية. وقال ماكس كليلاند وهو سناتور ديمقراطي سابق ومن قدامى المحاربين في فيتنام خلال الخطاب الإذاعي الأسبوعي للحزب الديمقراطي "لا يمكن أن نتوقع أن يستمر جنودنا في المخاطرة بحياتهم ولاسيما وأن القادة العراقيين أنفسهم لا يظهرون أي اهتمام بالتوصل لحل سياسي سلمي." وسيسعى بوش يوم الثلاثاء لتعزيز قضيته من أجل البقاء في العراق عندما يلقي خطابا هو الثاني من نوعه أمام المؤتمر السنوي لجمعية قدامى المحاربين الأمريكية في مدينة رينو بولاية نيفادا. وقال بوش "سأركز على الشرق الأوسط ولماذا يعد قيام عراق حر وديمقراطي مهما لمستقبل هذه المنطقة الحيوية ولأمن أمتنا."