(تي.ام.تي) تحول ناقلاتها إلى رأس الرجاء الصالح بسبب القرصنة
نيروبي/لندن/14 أكتوبر/ديفيد كلارك: قال قائد القوات الأمريكية في إفريقيا أمس الثلاثاء أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن القراصنة الصوماليين قد يقيمون علاقات مع جماعات إرهابية لكن لا يوجد دليل على وجود صلة بين الخاطفين وتنظيم القاعدة. وقال الجنرال وليام وورد قائد القوات الأمريكية في أفريقيا في مؤتمر صحفي في كينيا ان المجتمع الدولي يبحث “بجدية شديدة” موضوع القرصنة لكنه قال انها مسألة معقدة تحتاج الى عمل جماعي شامل. وجلبت عشرات الهجمات هذا العام للقراصنة ملايين الدولارات في صورة فدى وادت الى زيادة تكاليف التأمين البحري وإرسال قطع بحرية أجنبية للقيام بدوريات حراسة في المنطقة. ويقول محللون ان بعض الفصائل الاسلامية في جنوب الصومال تحصل على نصيبها وتستخدم القراصنة في جلب أسلحة. وتوجد مخاوف من ان منظمات إرهابية عالمية قد تجد ملاذا امنا في البلد الذي يقع في القرن الافريقي. وقال وورد للصحفيين “ليس لدي أي أدلة على ان القراصنة لهم صلة مع القاعدة. ربما نتكهن ونفكر في ذلك لكنني شخصيا ليست لدى أي أدلة.” وأدى حادث خطف ناقلة عملاقة تحمل نفطا سعوديا قيمته 100 مليون دولار الى جذب انتباه العالم إلى أعمال القرصنة المتزايدة قبالة الساحل الصومالي. وتقوم سفن حربية من حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة ودول اخرى بحراسة المياه لكن القراصنة خطفوا اربع سفن على الاقل منذ ذلك الحين. وقال وورد “القرصنة قضية بالغة التعقيد. المحيطات واسعة. وانا لا اعرف ان كان بالامكان توفر عدد كاف من السفن لتغطية المحيط بالكامل.” وقال ان الموقف المتدهور على شاطيء الصومال جزء من المشكلة وهو ينظر الى القوات الامريكية في اطار رد دولي منسق للتعامل مع اعمال القرصنة. وقال “لن يحدث ذلك بين ليلة وضحاها لان هذا أمر يتعين التعامل معه على نحو شامل لكنني اقول لكم ان الولايات المتحدة تنظر الى هذا الامر على انه قضية.” وقال للصحفيين “كيف نقوم بالجزء الذي يخصنا .. هذا موضوع يعكس السياسة التي ستتبع ثم بالاستناد إلى التصميم السياسي فان أعمالا محددة قد تشمل نشاطا عسكريا.” ويشهد الصومال اضطرابات منذ نحو عقدين. ويسيطر مسلحون اسلاميون على جنوب البلاد ويشنون هجمات شبه يومية على القوات الحكومية في العاصمة. وتعهدت حركة الشباب الاسلامية بشن حملة على القرصنة. لكن السفير الامريكي لدى كينيا مايكل رانيبيرجر قال ان هذا لن يغير رأي واشنطن في الحركة. وقال في المؤتمر الصحفي “اعتقد ان هذا الامر برمته نوع من تشتيت الانتباه.” وقال “لا اعتقد ان هناك أي شك في الطبيعة الارهابية للمنظمة. ولذلك وبالنسبة لي فانه بغض النظر عما قد يفعلونه فيما يتعلق بالقرصنة فانه لا يمسح سجلهم. وهذه هي القضية الأساسية هنا.” وقال متحدث باسم شركة تي.ام.تي التايوانية إحدى أكبر شركات الشحن البحري في أسيا إنها ستحول مسار أسطولها من ناقلات النفط إلى رأس الرجاء الصالح بسبب أعمال القرصنة في خليج عدن. وقال المتحدث إن قطب صناعة الشحن البحري نوبو سو صاحب الشركة أعلن هذا القرار في اجتماع في لندن يوم الاثنين وإنه سيشمل أسطولها من الناقلات العملاقة الذي يضم حوالي 20 ناقلة. ويستخدم الأسطول بانتظام في نقل النفط الخام من الشرق الأوسط إلى أوروبا والولايات المتحدة.