بمناسبة اليوم العالمي للسياحة 2007 وتحت شعار (السياحة تفتح الأبواب أمام المرأة )
صنعاء/ متابعة / بشير الحزميبرعاية الأخ الأستاذ/ نبيل حسن الفقيه وزير السياحة نظمت وزارة السياحة خلال الفترة (8-6 نوفمبر 2007م) مجموعة من الفعاليات وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسياحة 2007م الذي يحتفل به هذا العام تحت شعار ( السياحة تفتح الأبواب أمام المرأة) وقد بدأت هذه الفعاليات بندوة عن دور المرأة في قطاع السياحة من أجل تمكينها من الإسهام بشكل فعال في التنمية السياحة لرفد الاقتصاد المحلي والمساعدة في القضاء على البطالة والفقر ، وقد ناقشت الندوة أربعة أوراق عمل وخرجت بعدد من التوصيات الواقعية الهامة القابلة للتنفيذ، بعد ذلك نظمت الوزارة معرض ومسابقة للمنتجات الحرفية التقليدية والمشغولات اليدوية للنساء المتعلقة بإنتاج التذكارات السياحية ومعرض ومسابقة للفنون التشكيلية حول السياحة وقامت في ختام هذه الفعاليات بتكريم مجموعة من النساء المبرزات اللاتي كان لهن دور بارز في نشاط قطاع السياحة في بلادنا..“14 أكتوبر” وعلى هامش هذه الفعاليات التقت بعدد من قيادة الوزارة والمشاركات في هذه الفعاليات وخرجت بالمحصلة التالية:[c1]الأستاذ/ نبيل حسن الفقيه – وزير السياحة قال:[/c]أن احتفال هذا العام باليوم العالمي للسياحة تحت شعار (السياحة تفتح الأبواب أمام المرأة) هو لتأكيد الشراكة المتنامية بين القطاعين النسوي والرجولي وأعتقد أن الوقت قد حان لأن نولي المرأة أهمية خاصة في مسيرة القطاع السياحي فاليوم يعول عليها الكثير الكثير في إبراز مكنون السياحة اليمنية خاصة في مجال الموروث الشعبي والحرفيات بشكل أساسي، بل أن لليمن تطلعات أكثر لأن نشاهد المرأة تخوض غمار المنافسة للحصول على فرص متساوية مع الرجل في القطاع السياحي.وأضاف بأن القطاع النسوي في العالم يمثل حجر الزاوية في النماء الاقتصادي خاصة أن هناك أكثر من 66% من القطاع النسوي يعمل في هذا القطاع في معظم البلدان التي توصف أنها تحت خط الفقر لكن بنسبة عائد لا يتجاوز 5% حسب إحصائيات الأمم المتحدة وهذا مؤشر يعد مجحف في حق المرأة، وبالتالي إذا ما تم وضع أسس كفيلة بتمكين المرأة فعلاً من الاستفادة المباشرة من القطاع السياحي كأحد القطاعات المعول عليها الدول الساعية لتحقيق قفزات اقتصادية نوعية فأن من الأهمية أن تعطي المرأة أهمية متنامية أيضا من قبل الدولة.وقال أن وزارة السياحة يمكن أن تدعم بعض البرامج التي تشارك فيها المرأة والتي تكون ذات إسهام فاعل في تحريك القطاع السياحي وخاصة في السياحة الداخلية وهو مال يتأتي إلا بمساهمة كل الخيرين من أبناء هذا الوطن.[c1]تعزيز دور المرأة الإنتاجيمن جانبه تحدث الأستاذ/ محمد محمد مطهر وكيل وزارة السياحة للصحيفة قائلاً: [/c]أنه وباعتبار أن شعار اليوم العالمي للسياحة 2007م كان مرتبطاً بالمرأة وأهمية تعزيز دورها في عملية التنمية المستدامة والدفع بها إلى آفاق العمل السياحي، فهذه النظرة العميقة للأخ الأستاذ/ نبيل الفقيه وزير السياحة فيما يتعلق بتوسيع هذه الفعاليات حتى تشمل اتجاهات متعددة تنتقل ما بين إبداعات الفنون التشكيلية للمرأة اليمنية والإبداعات الحرفية والتراثية إضافة إلى تكريم العاملات المميزات من المشتغلات في النشاط السياحي وعلى فترة لا تتجاوز ثلاثة أيام، وكما تلاحظون فأن هذه الفعاليات ليس هدفها المباشر فقط إظهار النشاطات ولكن الارتقاء بالوعي النسوي والمجتمعي فيما يتعلق بالسياحة والدور السياحي سواء على المستوى الحضاري أو على المستوى الاقتصادي وفيما يتعلق أيضا بخلق فرص عمل للرجال والنساء تعزيز دور المرأة الإنتاجي الذي لن يقتصر على الدور الأسرى والرعاية المرتبطة بالأسرة والبيت ولكن لا بد أن يدلف كل مناحي الحياة لان القدرة البشرية للنساء تمثل ما يقارب أكثر من 50% في أي مجتمع وبالتالي فأن تعطيل نصف هذا المجتمع ليس لصالح أي تنمية وليس لصالح أي خطة مستقبلية وأعتقد أن التكريم للنساء العاملات في القطاع السياحي يستهدف شحذ الهمم لدى النساء لمواصلة الدرب ونحن في وزارة السياحة وفي الدولة والحكومة في تقديري عاقدين العزم من خلال الخطة الخمسية الثالثة الرؤى الإستراتيجية للتنمية السياحية وباعتبار ان السياحة أصبحت أحد القطاعات الاقتصادية القائمة في البلاد ستخلق التوازن الاستراتيجي الآمن للتنمية على المدى البعيد واحد مفاصل إيجاد هذا التوازن هو أيضا الشراكة الممتدة للمرأة في هذه الآفاق الاقتصادية فانا متأكد وأن الغد سيكون أكثر إشراقاً وأن المستقبل سيكون أكثر إشراقا كلما دفعنا بالمرأة قدماً إلى النشاطات الإنتاجية في المجتمع وقلنا من تعطيل هذه القدرات وفعلنا التوجهات المرتبطة بهذه الرؤية من كل القطاعات وأيضا من اتجاهات الرأي العام.[c1]دور المرأة في القطاع السياحي محدودالأستاذة/ فاطمة على الحريبي مدير عام مكتب السياحة بأمانة العاصمة قالت:[/c] لقد قامت وزارة السياحة مشكورة بإحياء أربع فعاليات بمناسبة اليوم العالمي للسياحة الذي يحتفل به هذا العام تحت شعار السياحة تفتح الأبواب أمام المرأة ويمكن القول أن دور المرأة في القطاع السياحي في الوقت الحالي وكما أثبتت الإحصائيات هو محدود جداً وهو يتراوح في حدود 12% فقط ولكننا نأمل مع زيادة الوعي ومع التكثيف الإعلامي حول أهمية مشاركة المرأة في القطاع السياحي سيزداد العدد كما هو حاصل في بعض الدول الشقيقة مثل الكويت حيث تشغل المرأة 65% في القطاع السياحي فيها ونحن بالطبع نتفائل خير مما سيسهم به المعهد الوطني للفندقة والسياحة كمرشدات سياحيات وكعاملات في وكالات السياحة والسفر وفي جوانب وانشطة عديدة في قطاع السياحة وكذلك يمكن ان تكون المرأة ايضا مستثمرة في المجال السياحي، وطبعاً بالنسبة لنا في مكتب السياحة في أمانة العاصمة فاننا نقوم بالعديد من الأنشطة والفعاليات التي للمرأة فيها مشاركات واسعة وبصمات واضحة ومن خططنا القادمة للعام 2008م إقامة معرض دائم للحرف اليدوية مع إنشاء مفتوح في منطقة أرتل وإصدار الدليل السياحي وخرائط سياحية لمدينة صنعاء القديمة ولأمانة العاصمة وهناك أنشطة وفعاليات سياحية أخرى عديدة ستقوم وطبعاً سيكون هناك مشاركة وحضور كبير للمرأة فيها، وأتمنى للمرأة كل التوفيق والنجاح في حياتها ومسيرتها العملية وأن يكون لها دور قوى وفاعل في كافة المجالات بما فيها المجال السياحي وشكرا لكم.[c1]معرض ومسابقة المنتجات الحرفية الاستاذة/ أمة الرزاق يحيى جحاف مدير عام البيوت اليمنية التقليدية بالهيئة العامة للمدن التأريخية ورئيسة لجنة التحكيم في معرض ومسابقة المنتجات الحرفية التقليدية تحدثت للصحيفة وقالت: [/c]هذا المعرض الذي نقيمه اليوم ضمن فعاليات وزارة السياحة بمناسبة اليوم العالمي للسياحة 2007م هو فكرة مبتكرة لوزارة السياحة وأول معرض يقام في اليمن بهذا المستوى وبهذه الفكرة كون انشاء معرض تسابق فيه النساء المشتغلات في مجال الحرف اليدوية شي يحسب لوزرة السياحة كونها اول من بادر لاقامة هذا المعرض وتتمنى إنشاء الله أنه يكون تقليد سنوى لهذه الوزارة لأن النساء عندما سمعوا بفكرة المعرض تسابقوا جميعاُ في تقديم أجمل منتجاتهم وأجمل أعمالهم وسيكون هذا حافز مستمر للنساء للمزيد من الإيداع والإبتكار إن شاء الله وقد شارك في المعرض (28) جمعية وللأسف إقتصر وجودها على الجمعيات الموجودة في أمانة العاصمة ماعد (3) جمعيات شاركت من مدينة زبيد التاريخية وقد تميزت مشاركة النساء من مدينة زبيد كونهن شاركن بمنتجات فضة وهن بذلك يكن أول نساء يمنيات يقمن بسياغة الفضة وهذا شي يحسب لهن وفي نفس الوقت يدعوا إلى تشجيعهن، والجهات المسئولة والمختصة تتمكن من تطوير إمكانات النساء هؤلاء ورفدهم بكواد رتدريب حرفيه يمنية تضفى الطابع التراثي على هذه المنتجات أيضا كان هناك إستخدام جميل للبيئة الطبيعية المحلية هناك إستخدام جميل أيضا للنساء للخامات المحلية من الاقمشة هذا وان كنا لازلنا نفتقر الى تطوير هذا لمنتج بما يتناسب مع ذوق السائح الأجنبي إن شاء الله ما نحاول أن نحققة في المستقبل، هناك أيضا مشاركة من بعض الأخوات اللاتي حاولن أن يشتغلن في صناعة المجسمات الفنية وبالذات تلك المجسمات التي عكست بعض صفات وخصائص الحياة الاجتماعية اليمنية، وحقيقتا مارئيناه في المعرض اليوم يدل على تنوع وغنى في اعمال النساء للمنتجات الحرفية التقليدية وهو حقيقتاً شي ملفت للنظر لأنه إذا كان هذا التنوع وهذا الكم من المنتجات الحرفية التي تم عرضها ناتج عن إمكانيات ذاتية محدودة وتدريب ذاتي فما بالك إذا تم دعمهن ولقين من يأخذ بيدهن ويشجعهن ويوفر لهن الامكانيات اللازمة أكيد سيكون هناك إبداعات قادرة على المنافسة على المستوى العربي وستكون أيضا قادرة حتى على المشاركة في المهرجانات والاسواق العالمية، أتمنى من الجهات المسئولة وليس شرط أن تكون الجهات الحكومية فيمكن أن يدخل القطاع الخاص في هذا المجال ويقوم بعملية إستثمار والقدرات و إمكانيات هؤلاء النساء ويفيد في هذا المجال وسنكون فعلاًَ دعمنا التراث ودعمنا الاقتصاد ودعمنا الثقافة بما يسمى الاستثمار من خلال الثقافة وهذا هو الاتجاه الذي يتجه إليه العالم كله اليوم، فنحن نحاول كبلد يمتلك كل هذا الغنى في موروثة الثقافي أن يستثمر من خلال هذا التعدد والتنوع وهي دعوة مفتوحة للقطاع الخاص وشكرا جزيلاً.[c1]توصيات واقعية قابلة للتنفيذالأستاذة/ نجاة يحيى الشامي منظمة ومشرفة الندوة التي نظمتها وزارة السياحة حول دور المرأة في قطاع السياحة تحدثت للصحيفة وقالت:[/c]طبعاً هذه الندوة التي نظمتها وزارة السياحة بمناسبة اليوم العالمي للسياحة 2007م والتي حضرتها حوالي (60) شخصية معظمهم من النساء ممثلات عن معظم القطاعات ذات العلاقة بالسياحة وقد تم مناقشة أربع أوراق عمل هامة وخرجت الندوة بالعديد من التوصيات التي من أبرزها الخروج ببرامج عملية وخطوات إجرائية تترجم الأقوال إلى أفعال والأهداف إلى برامج عملية، رفع مستوى مشاركة المرأة في السياحة والقطاعات المتصلة بها، ضمان حقوق الترقي في الوظائف العليا وإسناد وظائف قيادية للنساء في قطاع السياحة في حال توفر الشروط المحددة لذلك، تدريب وتأهيل المرأة في مجال السياحة وتزويدها بالمهارات اللازمة بما يمكنها من التقدم في حياتها المهنية ويحقق لها مكاسب اجتماعية واقتصادية وبما يؤدي إلى تحفيز المشاركة والأسهام في تنمية السياحة المستدامة التي تعمل على إيجاد التوازن بين متطلبات التنمية السياحية والحفاظ على البيئة بشقيها الطبيعي والثقافي، ضمان إستفادة المجتمعات المحلية من عوائد السياحة وخصوصاً النساء ودعم وتشجيع النساء في السياحة من خلال ضمان الحصول على التدريب وتوظيف النساء في وظائف غير نمطية ودعم وتشجيع النساء في المجتمعات المحلية وعبر إقامة مشاريع صغيرة او متوسطة تقوم على أساس السياحة سواء كانت مشاريع إنتاجية أو خدمية، كما خرجت الندوة بعدد من التوصيات فيما يتعلق بأجراء عدد من الدراسات منها دراسة شاملة عن عمل النساء في قطاع السياحة بقطاعاتها المباشرة وغير المباشرة وضم القطاع الغير منظم، دراسة ظاهرة انحجام المرأة عن العمل في السياحة لمعرفة الأسباب لتفادي السلبي منها وتعزيز الإيجابي، ومن ضمن التوصيات أنه على ارباب السياحة الحرص على وضع برامج وخطط لتشجيع النساء في الإنخراط في وظائف غير تقليدية في قطاع السياحة والأستثمار في مجال تدريب النساء وأن على صناعة السياحة وضع المعايير عند توظيف النساء لحمايتها من الأستغلال وتوعية السياح بحقوق النساء وكيفية إحترامهم للموروث الثقافي اليمني وإعداد برامج لنشر الوعي لدى السياحة عن إسهامهم في تنمية المجتمعات المحلية من خلال قيامهم بشراء المنتجات المحلية وإستخدامهم للخدمات المحلية وضع خطة توعية إعلامية اجتماعية بالمفاهيم الصحيحة لكلمة (سياحة) وتحديد وتوضيح كيفية صناعتها بهدف غرس هذه المفاهيم في وعي الناس لتنعكس في سلوكهم في المستقبل تجاه القضايا التي يثيرها النشاط السياحي من حين إلى أخر وذلك بسبب التشويه المستمر لقطاع السياحة ومن التوصيات أيضا تشجيع المراكز الحرفية الأنتاجية ودعمها والحفاظ على الموروث التقليدي الاصيل وحمايته من التزييف والتشوية والعمل على تشجيع المنتجات التي تبرز أصالة وتنوع هذا الموروث وتسويقة للسياح وإصدار قوانين تحمي المنتج الحرفي، وفي ختام هذه الندوة تم تشكيل مجموعة نسائية مكونة من عشرين سيدة للقيام بمتابعة التوصيات والعمل على إخراجها في برامج عملية قابلة للتنفيذ واتمنى أن تكون هذه الفعاليات قد حققت إهدافها ولفتت الأنتباه إلى أهمية دور المرأة في قطاع السياحة في بلادنا ونرجو للجميع التوفيق وشكراً جزيلاً.