المؤتمر العام الثاني للنقابة العامة للمهن التعليمية.. الهموم والآمال
نائب الرئيس لدىحضوره الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الثاني للنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية
صنعاء / سبأ :دعا تربويون إلى ضرورة تنسيق الجهود بين النقابة والجهات المعنية بالتربية والتعليم للارتقاء بالعملية التعليمية من خلال الاهتمام بالمعلم مهنياً ومادياً وتطوير المناهج الدراسية.وأكدوا على دور النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية خلال الفترة القادمة في ظل العملية الديمقراطية الكبيرة التي شهدتها النقابة لانتخاب المجلس العام والمكتب التنفيذي ولجنة الرقابة بمشاركة الهيئات الإدارية ومندوبين عن المحافظات.وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) استطلعت آراء عدد من المشاركين حول هموم وتطلعات التربويين ودور النقابة في الإسهام بالارتقاء بالعملية التعليمية في اليمن. يقول أمين عام النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية محمد حنظل أن النقابة كمنظمة جماهيرية حقوقية تعنى بخدمة المعلم عبر الاهتمام بهذه الشريحة كونها أساس العملية التربوية من خلال التنسيق مع الجهات المعنية لرفع مستوى المعلم مادياً كاعتماد طبيعة العمل وغيرها من البدلات ومعنوياً من خلال تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية بمختلف التخصصات سواء عن طريق الوزارة أو المنظمات الجماهيرية المحلية والخارجية.وثمن حنظل دعم الأخ رئيس الجمهورية للعمل النقابي وتوجيهاته بتوفير مقر رسمي للنقابة تم افتتاحه خلال انعقاد المؤتمر العام الثاني للنقابة..مشيرا إلى ما حققته النقابة من مكاسب كبيرة خلال الفترة الماضية..مؤكدا أنها ستكمل مسيرتها من خلال قيادتها المنتخبة الجديدة في سبيل الارتقاء بالعملية التعليمية.وحول آلية اختيار الهيئة الإدارية للنقابة يوضح حنظل أن المشاركين في المؤتمر خلاصة عملية انتخابية شارك فيها ربع مليون تربوي على مستوى الجمهورية حيث تم انتخاب لجان نقابية على مستوى المدارس التي بدورها انتخبت الهيئة الإدارية للمديريات ومن ثم هيئة المحافظة بالإضافة إلى مندوب عن كل ألف معلم.وأشار إلى أن أعضاء فروع النقابة بالمحافظات المشاركين في المؤتمر سينتخبون 67 عضواً قوام المجلس العام الذي بدوره سينتخب 11 عضواً قوام المكتب التنفيذي للنقابة، بالإضافة إلى خمسة أعضاء قوام لجنة الرقابة .واعتبر رئيس فرع النقابة بمحافظة صعدة أحمد الادول أن انعقاد المؤتمر يمثل نقلة نوعية في العمل التربوي كونه يتيح للتربوي ممارسة حقه الديمقراطي في اختيار من يمثله في المكتب التنفيذي والمجلس العام.. مشيراً إلى أن أعضاء النقابة يعلقون آمالهم على المؤتمر وما سيسفر عنه لتحقيق مطالبهم المختلفة.ويرى الأدول أن النقابة بمثابة المحامي للمعلم في كل ما يتعرض له من محاولات إساءة.. لافتا إلى المكانة التي يجب أن يحظى بها المعلم بين أوساط المجتمع.وأشار إلى الأنشطة والفعاليات التي ينظمها فرع النقابة بمحافظة صعدة رغم الظروف التي تمر بها جراء فتنة الإرهاب والتخريب.وقال الأدول”: المعلم كالجندي ..الأول يدافع عن الوطن من الأعداء والثاني يزرع الفكر السليم”.ونوه بدور النقابة في توجيه المعلمين لغرس قيم الولاء والثوابت الوطنية في النشء..مطالبا وزارة التربية والتعليم بتكثيف البرامج والدورات التدريبية في محافظة صعدة بالذات لتعزيز قيم الولاء الوطني عبر المدرسين.فيما اعتبر رئيس فرع النقابة بمحافظة الضالع فضل الصايدي انعقاد المؤتمر خطوة مهمة نحو تعزيز دور التربية في المجتمع ويعتبر مراجعة للماضي وانطلاقة نحو تحسين وضع المعلم..لافتا إلى أن بدل طبيعة العمل للإداريين والمتقاعدين من أهم القضايا الملحة التي يجب انجازها.وأشار الصايدي إلى أن العمل التربوي تكاملي ومشترك بين الوزارة والنقابة وهو يحتم تعزيز التنسيق بهدف إيجاد حلول للصعوبات التي يواجهها المعلم في الميدان.وأكد دور المعلم الكبير في توعية المجتمع وتعزيز قيم الولاء الوطني والأخلاق الحميدة في الأجيال القادمة..مشددا على دور النقابة في هذا الجانب من خلال التعاون مع السلطة المحلية بالمحافظات ومكاتب التربية.مسعد الشعيبي مدير مدرسة الشهيد القهرة بمديرية الشعيب بمحافظة الضالع ومندوب النقابة يشير إلى أن تحسن مستوى التربوي إداريا أو مدرسا سينعكس على أدائه بشكل كبير.. مؤكدا ضرورة منح الإداريين بدل طبيعة عمل وعلاوة ريف.ويرى مندوب محافظة عمران للمؤتمر عبدالكريم القهالي أن المطلوب من النقابة والمؤتمر العام الثاني الوقوف إلى جانب المعلم لتلبية متطلباته واحتياجاته مهنياً ومادياً.وقال” العمل التربوي واجب كل معلم لكن التنسيق بين الجهد الحكومي والنقابة عمل ضروري لنجاح سير العملية التربوية وتخطي الصعوبات”.وأشار إلى أن دور النقابة مزدوج متمثل في المطالبة بحقوق المعلم وحمايته وتأهيله بمعنى توفير حياة كريمة له وفي ذات الوقت إقناعه بالقيام بواجباته على أكمل وجه بما يتناسب وسياسات العملية التعليمية فضلاً عن تسهيل مهام الجانب الحكومي بهذا الصدد . ويؤكد القهالي أن فرع النقابة يسهم في عملية التأهيل عبر تواصله مع قطاع التدريب والتأهيل بمكتب التربية والمطالبة بالدورات في مختلف التخصصات.ولفت إلى التعاون القائم بين فرع النقابة ومكتب التربية في التوعية بدور المدرسة والمعلم في غرس القيم والمبادئ السليمة في الأجيال الصاعدة فضلا عن تعزيز قيم الولاء الوطني عبر التعاميم التي توزع على جميع مدارس المحافظة من خلال استهداف الإذاعات المدرسية وتوزيع ملازم النشيد الوطني للمدارس والتواصل مع اللجان المنتخبة في المدارس.فيما يؤكد رئيس فرع النقابة بمحافظة مأرب عبدالله الهديبي ضرورة خروج المؤتمر بقرارات عملية ،منها المطالبة بحقوق المعلمين التي لم تكتمل من طبيعة عمل وإستراتيجية وبدل مناطق نائية.واعتبر الهديبي أن الطريقة الأنسب للارتقاء بالعملية التعليمية تكمن في تحديث وتطوير المناهج وتلافي أي قصور في هذا الجانب مقابل تطوير وتأهيل المدرس.في حين تأمل مندوبة النقابة بمحافظة تعز هيفاء العماري أن يخرج المؤتمر بكل ما هو مفيد للمعلم لان فاقد الشيء لا يعطيه فالمعلم فاقد حقوقه المعنوية والمادية ونأمل رفعها عبر مطالبة النقابة.ووصفت النقابة بربان السفينة الذي يجب أن يصوب أي أخطاء بالإضافة للمطالبة بالارتقاء بمستوى المعلم والمنهج الدراسي بما يواكب العملية التعليمية في باقي الدول.من جانبها تؤكد عضو المكتب التنفيذي السابق بالنقابة سلمى المصعبي ضرورة انتخابات عناصر أكفياء قادرين على تنفيذ أهداف النقابة وخدمة الشريحة التي انتخبتهم.وتتفاءل سلمى بنجاح القيادات النقابية التي سيتم انتخابها لخدمة المعلم والمطالبة بحقوقه والعمل على إيجاد خدمات وبدائل كالتأمين الصحي وسن التقاعد..مشيرة إلى تطبيق إستراتيجية التعليم الأساسي التي تهتم بتدريب وتأهيل المعلم وتحديث المناهج.رئيس فرع النقابة بالمهرة وديع جوبان اعتبر أن المؤتمر جاء بعد جملة من التحضيرات الواسعة في إطار المحافظات التي توجت بمؤتمرات المحافظات الفرعية، متمنياً الخروج من المؤتمر بجملة من القرارات الهادفة إلى تطوير العمل النقابي المؤسسي وإصدار النظام الأساسي الجديد الذي أدخلت عليه جملة من التعديلات.وأشار جوبان إلى أن أي عمل لابد من أن تواجهه صعوبات..وللتغلب عليها يؤكد ضرورة العمل من خلال الهيئات المؤسسية للنقابة في إطار المجلس العام والمكتب التنفيذي والأطر النقابية الدنيا والوسطى.. معتبرا أن نجاح العملية يعتمد على تنسيق الجهود بين النقابة ومكاتب التربية بالمحافظات. وقال “أحيانا تحول الظروف الموضوعية من دون تحقيق بعض المطالب المشروعة خاصة ما يخص المشاكل الحقوقية لبعض المعلمين كتطبيق الإستراتيجية للمرحلة الثالثة و طبيعة العمل المؤجلة من عام 2006م “.وأوضح جوبان أن الارتقاء بمستوى العملية التعليمية اخذ حيزاً كبيراً في التقارير المقدمة للمؤتمر، مشيراً إلى ضرورة أن تعكس النقابة اهتمامها في هذا الجانب من خلال عقد الندوات الهادفة إلى تطوير المناهج وتحديثها والارتقاء بمستوى المعلم عبر برامج التدريب والتأهيل .ويرى أن الإشكالية ليست في عقد الدورات التدريبية وإنما في قياس أثر هذا التدريب على الواقع العملي حيث يقول : النقابة وقطاع التدريب والمناهج مطالبون بقياس أثر تلك الدورات.