أطلع وزير الخارجية الدكتور أبوبكرعبدالله القربي أمس سفراء الدول العربية بصنعاء على أهداف العمليات النوعية التي نفذتها الأجهزة الأمنية ضد العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة في كل من أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء وأبين وشبوة . واشار لدى لقائه أمس بالسفراء إلى أن قرار توجيه هذه الضربة ضد خلايا و أوكار القاعدة كان قد اتخذ منذ فترة طويلة ورأت الحكومة تأجيله حرصاً على عدم فتح جبهة جديدة في ظروف المواجهات العسكرية مع عناصر فتنة الإرهاب والتخريب والتمرد في صعدة، الا ان تمادي عناصر القاعدة في تنفيذ عملياتها الإرهابية ضد الأمن وقيادته وإعدادها مخططات إرهابية كانت توشك على تنفيذها مايهدد مصالح البلاد واقتصادها’ جعل قرار توجيه هذه الضربة غير قابل للتأجيل. وأوضح وزير الخارجية الجهود التي تقوم بها الدولة من اجل التصدي لعناصر فتنة الإرهاب والتخريب والتمرد في صعدة ..مؤكدا حرص الحكومة على إنهاء فتنة التمرد وفقاً للأسس التي وضعتها واستعدادها لمعالجة أية مطالب مشروعة لعناصر التمرد إذا ما التزموا بالشروط الخمسة المعلنة وألقوا السلاح والتزموا بالنظام والقانون والدستور. وتطرق إلى الأعمال الخارجة علي النظام والقانون التي تشهدها بعض مناطق المحافظات الجنوبية والشرقية من قبل عناصر حاقدة ومأجورة بقصد زعزعة الأمن والإستقرار ومحاولة نشر بذور الفرقة والشتات بين أبناء الوطن الواحد .وبين وزير الخارجية أهمية الدعوة التي وجهها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لحوار وطني شامل يضم كافة الفئات والقوى السياسية اليمنية التي تؤمن بالثوابت الوطنية “ النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية” علي ان يكون الحوار تحت قبة مجلس الشورى .. معبرا عن أمله في أن تتعامل جميع الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني مع هذه الدعوة بمنتهى المسئولية الوطنية وبعيداً عن المساومات والمكايدات وبمايكفل نجاح الحوار لما فيه خدمة المصالح العليا للوطن . حضر اللقاء نائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى ووكيل أول وزارة الخارجية محيي الدين الضبي ووكيل وزارة الخارجية للشؤون العربية والافريقية والآسيوية علي العياشي وعدد من قيادات الوزارة .