فلسطين المحتلة / وكالات:منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة النائبة الفلسطينية حنان عشراوي من إطلاق حملتها للانتخابات التشريعية الفلسطينية في منطقة باب العامود بالقدس الشرقية المحتلة. وتدخلت شرطة حرس الحدود لمنع عشراوي من تعليق لافتة لقائمة الطريق الثالث المستقلة بزعامة وزير المالية سلام فياض. وقالت عشراوي للصحفيين إنها قررت إطلاق حملتها في القدس لأنها عاصمة فلسطين ومدينة محتلة وبدأت عشراوي حملتها بحوارات مع التجار والمارة في أسواق البلدة القديمة قبل تدخل الشرطة.ويدعم هذا الإجراء التوقعات بإصرار الحكومة الإسرائيلية على منع إجراء الانتخابات في القدس المحتلة بسبب مشاركة حركة المقاومة الإسلامية(حماس). وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الانتخابات ستؤجل إذا رفضت إسرائيل السماح للفلسطينيين في القدس بالمشاركة فيها. وأوضح أن هناك إجماعا وطنيا فلسطينيا على أنه لا انتخابات بدون القدس. لكن القيادي في حماس إسماعيل هنية رفض الربط بين إجراء الانتخابات في موعدها ومشاركة المقدسيين. وأكد في تصريحات للصحفيين لدى إطلاق حملة الحركة بغزة أن إجراء الانتخابات في موعدها المقرر هو ضرورة وطنية ملحة لا يجوز أن يعرقلها التدخل الإسرائيلي بأي شكل من الأشكال، على حد قوله.وقد طالبت المجالس المحلية في 33 بلدة وقرية تشكل محافظة القدس المحتلة الرئيس الفلسطيني بإلغاء الانتخابات إذا لم يتم ضمان مشاركة كاملة وحرة لأهالي القدس فيها أسوة ببقية المناطق الفلسطينية.وطالب الموقعون على البيان بضمان حرية الحركة والتنقل والدعاية، وعدم تدخل إسرائيل أو وضعها قيودا على المرشحين والقوائم.وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن الإسرائيليين لم يقدموا بعد ردا واضحا بشأن الانتخابات في القدس. وقد بدأت 12 قائمة حملاتها الانتخابية أمس وتستمر حتى 23 من الشهر الجاري قبل يومين من الاقتراع. تجرى الحملات وسط توقعات بمنافسة قوية بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي نجحت في توحيد قائمتها وحماس التي حققت نتائج قوية في الانتخابات البلدية خاصة في المدن الكبرى.وقال المتحدث باسم حماس في غزة سامي أبو زهري إن "هناك أزمة فلسطينية" وهذه الانتخابات هي المدخل لعلاجها. وأضاف خلال مشاركته في توزيع الملصقات الانتخابية للحركة أن الشعب الفلسطيني على أبواب مرحلة تغيير وإصلاح حقيقية.ينظر المراقبون للانتخابات التشريعية على أنها استفتاء حقيقي على سياسات السلطة الفلسطينية برئاسة عباس بعد عام من انتخابه كما تسعى أيضا السلطة الفلسطينية للسيطرة على وضع الأمن في قطاع غزة الذي شهد مؤخرا عمليات خطف واحتجاجات المسلحين وبدأ مراقبو الاتحاد الأوروبي الانتشار في المناطق الفلسطينية أمس لمتابعة سير العملية الانتخابية.انطلاق الحملات الانتخابية تزامن أيضا مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد المناطق الفلسطينية ورفض فصائل المقاومة تمديد التهدئة في مواجهة هذه الاعتداءات.وقد افادت الانباء في غزة بأن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أطلقت ثمانية صواريخ محلية الصنع على أهداف إسرائيلية شرق وشمال قطاع غزة وقال بيان للسرايا إن القصف هو رد على اغتيال ثلاثة من قادتها البارزين في مخيم جباليا شمال القطاع مساء أول من أمس.واستشهد القائد الميداني لسرايا القدس سعيد أبو الجديان ومساعداه أكرم قداس ومحمد عابد بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية بدون طيار على سيارتهم.من جهة أخرى جرح شرطي فلسطيني في اشتباك مع مسلحين من حركة فتح قرب معبر رفح الحدودي مع مصر جنوب قطاع غزة. جاء ذلك في إطار الاحتجاجات المستمرة على مقتل شرطي فلسطيني في شجار عائلي الخميس الماضي. وقال مصدر أمني إن المسلحين تجمعوا قرب بوابة المعبر الخارجية في رفح للمطالبة بمحاكمة قتلة الشرطي وإنهاء الفوضى الأمنية.