محافظة مأرب من أهم المحافظات التاريخية فهي مهد لحضارات عدة ومهد لحضارة اليمن القديم وأنت في طريقك الى مأرب تشعر وكأنك ذاهب إلى موعد للقاء مع التاريخ وعلى بوابة مأرب يستقبلك عملاق ضخم يأخذ بيديك في جولة في أرجاء المحافظة يريك فيها مجد الأجداد وشموخ وإباء الآباء . تغنيك الجولة هذه عن القراءة في كتب التاريخ . فلا تنس أيها القارئ العزيز وأنت تعيش هذه اللحظات في مأرب أن تأخذ نفساً عميقاً من عبق التاريخ يعينك على مواصلة السير نحو المستقبل .. تكمل ما بناه الأجداد .. وبما أن محافظة مأرب تمتاز عن غيرها من محافظات الجمهورية بما تحويه من معالم سياحية ومواقع تاريخية جعلها ذلك وجهة لكل السياح من مختلف بقاع العالم بل ولكل البعثات الأثرية فهي كل يوم تبشر باكتشافات جديدة ومعلومات مثيرة كشفتها البعثة الأمريكية في معبد آوام (أعجوبة الدنيا الثامنة) ولتوضيح أكثر بادرت صحيفة (14 أكتوبر) بالنزول الميداني إلى موقع الاكتشافات وأجرت مقابلات شاملة مع أعضاء الفريق الأثري وكذلك رئيسة المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان.متابعة/ محمد سالم الجداسي
من الاكتشافات الأثرية الجديدة
قال الأخ الدكتور محمد المرقطن استاذ الآثار وخبير النقوش القديمة المشارك عضو في بعثة المؤسسة الأمريكية : إن البعثة الأمريكية كشفت خلال موسمها الأثري التاسع في معبد آوام أكثر من 58 نقشاًأثرياً جديدياً منها نقوش فريدة طويلة تحتوي على 50 سطراً ومعظمها نقوش نذرية وهي ذات أهم اكتشافات الموسم لوحة برونزية مثبتة في موقعها الأصلي بمسامير من الرصاص. وقال نحن نتخيل أن المعبد كان يحتوي على مئات النقوش واللوحات البرونزية ومعظم متاحف العالم تحتوي على لوحات برونزية من هذا المعبد. وأشار المرقطن الى أن النقوش التي تشاهد على الأعمدة القصيرة هي عبارة عن قواعد لتماثيل من خلال الحفر الموجودة ويبدو أن بعض التماثيل كانت أكبر من حجم الإنسان العادي. وقال إنه تم العثور خلال الموسم الحالي علـى تمثالين صغيرين وتم خلال الموسم الأثري الماضي الكشف عن 931 نقشاً أثرياً عبارة عن وثائق تاريخية تتحدث عن العلاقات بين الممالك اليمنية القديمة منها لوحة برونزية مهمة تعود إلى القرن السادس قبل الميلاد ، أي في الفترة السبئية القديمة وقال إن اكتشافات الموسم السابق في معبد آوام تمثل بداية الدخول الى الفترة السبئية القديمة التي تعود تقريبا الى القرن الثالث قبل الميلاد وألف قبل الميلاد .. وأكد المرقطن أن من أهم اكتشافات موسم 2006م ثلاثة نقوش تتحدث عن نساء ودورهن في المجتمع اليمني القديم وأربعة نقوش ذات سمة قانونية والعديد من النقوش التي تتحدث عن الحياة اليومية في اليمن القديم. وقال إن بعض النقوش وجدت في مكانها الأصلي كما وضعت من القرن الأول والثاني والثالث الميلادي وهي تضيف الى المعلومات الموجودة التسلسل الزمني والتاريخي الدقيق لسلالات الملكية السبئية خاصة مابين القرن الأول الى منتصف القرن الرابع الميلادي وهي تضيف معلومات جديدة إضافة الى نقوش تتحدث عن معارك طاحنة تشير الى توسع الأحباش في تهامة وقائد عسكري تم محاصرته في مدينة تسمى السوى جنوب تعز باتجاه البحر من قبل الأحباش وقد حوصر هذا القائد لمدة سنتين وأصابه المرض في هذه المدينة وقد قدم تمثالاً لآلهة المقه بعد عودته سالماً إلى مأرب بعد طرد الأحباش. وأحد النقوش يصف قطع للجيش السبئي..وهذه معلومات جديدة عن قطع الجيش السبئي وفيها مصطلحات تصف الجيش منها (المنصرة) وغيرها من المصطلحات الأخرى ومن خلال النقوش المكتشفة هناك تصورات تشير إلى أن هناك 64 صفاً للمعبد وهذه تصورات فقط وقد تكون أكثر من ذلك وهذه محاولة وضعت من قبل بعض الدارسين وهي محاولة أولية لمعرفة صفوف المعبد. وقال نحن نعرف أن بناء معبد آوام مرتبط بالحضارة السبئية بشكل عام ومازلنا نضع بناء هذا المعبد في النصف الثاني من الألف الثاني قبل الميلاد في زمن ما، وإن شاء الله في المواسم القادمة سوف تكشف الحقائق عن هذا المعبد ونتوقع أن نحصل على نقوش جديدة تعطينا معلومات دقيقة عن تاريخ المعبد وإلى متى يعود بناؤه وبالتأكيد فإن الاكتشافات سوف تساعدنا في إعادة تاريخ المبنى ونتحرى ذلك وعند معرفة أي نتائج جديدة أو معلومات سوف نخبركم بها..[c1]ماذا تقول عن هذه الاكتشافات وأهميتها التاريخية؟[/c]- إن النقوش التاريخية في معبد آوام تعد من أهم المصادر التاريخية التي تتحدث عن قبائل العرب وعن شمال الجزيرة العربية وتتحدث أيضاً عن العلاقات التي كانت قائمة بين الخليج ووسط الجزيرة العربية بجنوبها، وضمن الاكتشافات نقش يشير إلى وجود بئر في وسط المعبد وبالتحديد في وسط المحرم للمعبد والطريف في النقش أنه يذكر شخصاً وقع في هذه البئر وأن كهنة المعبد ساعدوا في إخراجه حياً وهذا يعد نموذجاً من نماذج التدوين في اليمن القديم إضافة إلى مجموعة من النقوش تتحدث عن كثير من العلاقات بين دول سبأ وحضرموت والحبشة.من جانبه أوضح الأخ الدكتور عبده عثمان غالب المدير الحقلي للتنقيبات في معبد آوام وأستاذ الآثار بجامعة صنعاء بأنه تم اكتشاف مجموعة كبيرة من النقوش الأثرية المتميزة تتحدث عن قوانتين اقتصادية وقوانين جنائية وعن أنواع من الممحاصيل الزراعية وعن الحياة الاجتماعية والسياسية والعسكرية في المجتمع اليمني القديم إضافة الى عدد كبير من اللقي الأثرية الفرية وقطع الفخار . وأكد الدكتور عبده بأن أهم اكتشافات الموسم الأثري التاسع للمؤسسة الأميركية لدراسة الإنسان في معبد آوام العثور على نقوش جديدة تعطي دلائل ومعلومات تؤكد بأن تاريخ معبد آوام يرجع الى 0031 قبل الميلاد وليس كما كان متعارفاً عليه بين كثير من العلماء (700) قبل الميلاد. وقال المدير الحقلي للتنقيبات إن معبد آوام يمثل الأرشيف الوطني لتاريخ اليمن القديم بما يحويه من نقوش أثرية ومنشآت معمارية ودلائل تاريخية لقبائل وشعوب اليمن القديم وملوك دولة سبأ كما كشفت البعثة عن مداخل جديدة ودرج تقود الى الطابق الثاني للمعبد ومصارف للمياه داخل أروقة المعبد مغطاة على الجوانب بقطع من البرونز ونقوش كثيرة تحكي عن وظائف المعبد المتعددة واستخداماته المختلفة..
الاكتشافات الأثرية الجديدة
[c1]ما هي الاجرادات التي قامت بها البعثة وبماذا تميزت حفريات الموسم الماضي في معبد آوام؟[/c]قالت رئيسة المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان : لقد قمنا في المواسم الماضية بتنفيذ أعمال عدة شملت إجراء حفريات أثرية في المنطقة الغربية ومناطق (أ و أ رقم واحد وب) وقد أسفرت هذه الحفريات عن اكتشافات جديدة منها الكشف عن بوابة المدخل الشمالي للمعبد والمعروف بقدس الأقداس حيث تم الكشف عن الحائط الخارجي لقدس الأقداس والذي لم يشاهد من قبل إطلاقاً.وقد تم العثور على مجموعة من الغرف والمباني تحدد الإضافات التي كانت موجودة في المعبد، وقد قمنا خلال الموسم بإزاحة الأتربة والرمال التي كانت متراكمة في المناطق التي تم ذكرها سلفاً، وحققنا نجاحات كبيرة من خلال الكشف عن المزيد من الآثار الفريدة من نوعها وهذا ماميز الموسم عن غيره من المواسم اسابقة.[c1]ماهي اهم الاكتشافات الأثرية التي أسفرت عنها حفريات المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان في معبد آوام؟[/c]لقد تم الكشف عن اعمال احد اسلوك السبئيين والذي اضاف الى البوابة الشمالية للمعهد اعمال في فترة متاهرة وذلك من خلال وضع المسلة وتمثاليين له ولأبنه وقد كان يعلوا التمثاليين تمثال لحصان موضوع على مرتبة تنزينها عدد من رؤوس الاوعال تصل الى 64 رأس وقد اتضح بأن هذه المترتبة كانت عبارة عن مذبح لتقديم القرابين وهو يوقد الى المرتربة السفلى للبوابة الشمالية ولكي يبرز هذا الملك عمله قام بالغى اسم الملك السابق الذي كان قبلة ودون اسمة فقط وهذا الملك هو ( كرب آيل وتر) حتى يكون هذ العمل من اضافاته بينما واصل البناء في اعمال سابقة والجديد في الاكتشاف اننا قمنا بالكشف عن ابوابة الشمالية للمعبد والمدخل الرئيسي كما اظهرت المعلومات التي تم التوصل اليها من خلال الاعمال الاثرية المنفذه حتى الآن الاهمية الدينية لهذا المعبد التي تؤكد بانه كان من اهم المعابد في تلك الفترة ليس على مستوى اليمن وانما على مستوى العالم القديم .. كذلك كشفت الحفريات التي اجريت داخل السور الداخلي للمعبد في عام 98م عن دلائل علمية لمعشورات كثيرة منها الفخار وقطع صغيرة برونزية وبقايا نقوش قديمة تتحدث عن نذور كانت تقدم للإله ومن خلال دراستها تبين انها تعود الى بداية الألف الأول قبل الميلاد بينما في طبقات ادنى تم العثور على بقايا نفايات .. خبث الحديد وعلى قطع فخارية متعارف ومتفق عليها بين علماء الاثار حول تاريخها والذي يعود الى المدة ما بين 1300-1400 قبل الميلاد وهذا تاريخ جديد يعيد تاريخ المبنى الى 600 سنة عن التاريخ السابق الذي افترض للمعبد ، وقد اكدت هذا التاريخ المسوحات الجيومورفولوجية للموق والتي بينت ان المعبد بني على تلة صخرية يمر بجوانبها الشمالي والجنوبي وادي (ذنه) واظهرت هذه المسوحات ان الترصفات يعود ارسابها وفقاص لتحليل طبقات التربة المترسبة تحت الرمال والتي قام بتحليلها عضو فريق المؤسسة الجيولوجي موربيس حواي 1300-1500 ق.م ومن خلال قيام عمق التلة التي بني عليها المعبد والارسابات في الوادي تبين ان مق المعبد المدفون مابين 15-16 متر تحت اكوام الرمال . ومن اهم الاكتشافات ايضاً اكتشفنا البوابة الغربية وهي خاصة بدخول الكهنة والاهم في هذا ان المكان هذا كان لايدخلة الا اوناسٍ محددون ولابد من الشخص الذي يريد الدخول ان يكون متطهراً وان تكون هناك تضحيات وهي محددة من الاغنام والاكباش والتماثيل والنذور تقديساً لهذا المكان ومادون ذلك لايسمح لاي شخص ان ياتي الى حرم المعبد والشي الجديد ايضاً انه يوجد عندنا مجمع آخر خارج المعبد حيث هناك مجموعة من الحوائط الموجودة وهي عبارة عن مجمع آخر في المعبد كما اكتشفنا تماثيل حجرية وقد قررننا نحن في المؤسسة الامريكية لدراسة الانسان ان نبقي هذه التماثيل في امكانها على اعتبار ان نعد الموقع بشكل عام كمتحف طبيعي متكامل بحيث لايأخذ منه اي شي من هذه التماثيل والقطع الاثرية والنقوش ويبقى كما هو بما فيه من معشورات وزخارف ونقوش وتماثيل اثرية وبهذا يكون معبد اوام اول متحف طبيعي أمام السياح والزوار لأول مرة في اليمن يشاهدون كل شي على الطبيعية.[c1] من المعروف ان معبد آوام كان في الخمسينيات من ابدع المعابد وكان في صورة لايتصورها احداً ؟ هل ممكن تحدثينا عن مكونات المعبد واهم الاكتشافات التي توصل اليها شقيقك ويندل فلبس عام 1952م؟[/c]- الحقيقة ان اخي ويندل فلبس جاء الى مأرب في بداية الخمسينيات واول ماجاء وجد المعبد مدفوناً اكثر مما هو عليه الان حيث قام باجراء حفريات ومسوحات اثرية واعمال تنظيف واسعة في فني المعبد وقد نتج عنها اكتشاف متحويات المباني داخل المعبد والذي يتكون من مجموعة مباني ومنشات معمارية وقد عثر علي عدد من النقوش الاقرية والتي اعطت تاريخ لبعض المباني حدد وفق النقوش الى القرن الثامن قبل الميلاد اي 800 قبل الميلاد وهذا التاريخ اسسة ويندل فلبس في الخمسينيات اثنا حفريات المؤسسة لامريكية لدراسة الانسان في عام 1952م وذلك وفقاً للنقوش التي عثر عليها وهذه النقوش نستطيع القول بأنها تمثل مكتبة في معبد آوام حيث توجد عشرات النقوش وقد نشرت في مجلدين وتولى نشرها فاذل جام ، ولكن من خلال الحفريات التي اجريناها في الموسم السابق ووفقاً للمعشورات التي عثرنا عليها ومنها ادوات فخاري والنماط فخارية وبعض القطع الحجرية والبورونزية الصغيرة اعطتنا تاريخ اقدم بكثير من التاريخ الذي اسس المتعارف عليه بين العلما والهتمين بالدارسات الاثرية حيث اكدت هذه الاكتشافات بان اقدم تاريخ للمعبد هو 1400 سنة قبل الميلاد اي بمعنى ان عندنا 600 سنة اقدم من التاريخ المتعارف عليه وهذا مؤرخ وموثق لدينا وهو تاريخ جديد تم الكشف عنه خلال حفريات الموسع الماضي وهو يعود الي 400 سنة قبل الملة بلقيس ونحن الان نقوم بالبحث عن الملحقات التي كانت اقدم اي عن من هم الملوك الذين سبقوا الملكة بلقيس ومن المؤكد ان اسماء الملوك الموجودة عندنا في منتصف فبراير من العام القادم 2007م سوف نقوم بتنظيف هذه الرمال والاثربة المتراكمة داخل المعبد وذلك بواسطة الآت ومعدات حديثة ودقيقة جداً تم احضارها من امريكا بحيث لاثاثر علي على النقوش والزخارف والمعالم الاثرية والمنشأت المعمارية المدفونة تحت الرمال وسوف نقوم بإخراج هذه النقوش الى حيز الوجود حيث يوجد في المعبد اكثر من 200 نقش مدفونة تحت اكوام الرمال ومن خلال هذه النقوش سوف نقوم بجمع بتسلسل تاريخي للملوك اليمنيين المتعاقبين في مملكة سباء كما نقوم بعملية تحقيق عن من هم الملوك الذين لم نعرف عنهم شيء والذين سبقوا القرن الثامن قبل الميلاد ونحن نأمل العثور عليهم في منطقة المعبد بعد ان يتم تنظيف المنطقة وايضاً المنطقة التي وراء الأعمدة لنتمكن من العثور عليهم ونعرف من هم الملوك الذين حكموا في مملكته سبأ ما بين 1400 الى 800 قبل الميلاد .
من الاكتشافات الأثرية الجديدة
[c1]هل لديكم تصورات او معلومات حديثة توضح لنا كيف كان المعبد من حيث الحجم والشكل وماهو الشيء الجديد؟[/c]- الحقيقة توجد لدينا تصورات كثيرة ومعلومات ذات اهمية ونحن الان نعمل على اخراج محتويات هذا البناء المعماري الفريد من نوعه وسوف نعمل على عمل سقف المعبد كما كان في السابق اي في عهد الملكة بلقيس وسيتم عمل ذلك في حفريات هذه المواسم القادمة .. اما بخصوص الجديد فاني احب ان أؤكد لكم بان الاكتشافات التي تمت في المواسم الماضية قد أكدت خصوصية وعراقة الحضارة اليمنية وريادتها في الزمن القديم كما انها عززت من التوقعات التي تشير الى أن معبد آوام المسمى اليوم محرم بلقيس لايمثل فقط اهمية كبيرة بالنسبة للحضارة القديمة في جنوب الجزيرة العربية وانما في العالم القديم بشكل عام وفي حال الكشف عن جميع مكنونات المعبد سيصبح اعجوبة الدينا الثامنة كما اظهرت الحفريات اماكن جديدة في المعبد لم تكن معروفة من قبل من اهمها البوابة الرئيسية للمعبد ونقوش كثيرة تشير الى ان المعبد كان مركزا وطنيا ودينيا كبيرا لممارسة شعائر وعبادات وطقوس تقرب من اله القمر عند اليمنيين القدماء كما يعتبر المعبد مركزاً وطنياً وتوثيقياً لدولة سبأ ومن أهم النقوش المكتشفة والتي اسفرت عنها حفريات المواسم السابقة نقش يشير ولأول مرة الى طريق خاص بالملوك كان يربط مابين المعبد ومدينة مأرب القديمة ونقوش أخرى تنظم علاقة الانسان بالحيوان والبيئة والحقوق العامة في المجتمعات القديمة كما أكد مدير المشروع في حفريات معبد آوام بأن بعثة المؤسسة الامريكية لدراسة الانسان حرصت على الكشف عن هذا المعلم الاثري القديم والهام بطرق علمية حديثة ليس لابرازه كمعلم اثري وسياحي يجذب انظار العالم من كل حدب وصوب فحسب وإنما ايضاً لاثبات أن معبد آوام هو الرقم الثامن لعجائب الدنيا السبع في العالم .كما أشارت رئيسة المؤسسة الامريكية لدراسة الانسان إلى معبد آوام من أكبر المعابد في العالم القديم وليس كما كان متعارفا عليه بأنه أكبر معبد في شبه الجزيرة العربية حيث أكدت الدراسات والمسوحات الاثرية التي أجرتها المؤسسة بأنه لا يوجد هناك معبد يضاهي معبد آوام في العالم القديم سواءً من حيث الحجم او المساحة حيث تبلغ مساحة المعبد 6000 مترمربع وطوله 255 مترا ومن خلال تحليل دراسة العمارة تبين أن لدينا حوالي 45 صفا بناء لم يتم الكشف إلاّ على الخمسة صفوف العلوية منها وتبقى لدينا (40) صف بناء لا تزال مطمورة تحت الرمال وأتضح لنا أن السوربُني وفق نظام المعاصم صفوف مستقيمة تقطرها صفوف افقية احجارها مربعة واصغر حجماً من الصفوف الطويلة المستقيمة وكذلك احجار الصفوف المستقيمة كان يتم تشطيف الزوايا الداخلية ويتم وضعها في الصف دون تبليط ودون أي مواد لاصقة بحيث تعطي الشكل المقوس وهذه من المعلومات العلمية الجديدة في تاريخ بناء أسوار المعابد اليمنية المقوسة وتبين أيضاً أن الاحجار المستطيلة والاحجار الصغيرة المربعة تتساوى في الارتفاع وتختلف في الطول فإرتفاعها ما بين 92 سم الى 13 سم حيث لوحظ أن معظم الصفوف من البناء على إرتفاع 92 سم والصف الاخر الذي يليه 13سم ولوحظ أيضاً أن هناك اختلافاً في البناء بين الصفوف العلوية والصفوف السفلى أكثر خشونة وأقل جودة في الصقل والتوقيص وهذا يعني أن الصفوف السفلى بنيت في فترة مختلفة أقدم من الفترة التي بنيت فيها الصفوف العلوية وقد حدث هذا الاختلاف في 500 قبل الميلاد .