صنعاء/ 14 أكتوبر.بلغ إجمالي عدد المعاقين في الجمهورية اليمنية حتى ديسمبر 2004م (379.924) معاقاًِ بنسبة (1.9%) من إجمالي السكان المقيمين حسب نتائج المسح أن هناك ما لا يقل عن (2.9%) من سكان عينة المسح يعانون من إعاقة واحدة على الأقل .جاء ذلك في التقرير أنه بالمقارنة بنتائج تعداد 1994م الذي أظهر أن عدد السكان المعاقين (87.461) معاقاً بنسبة (0.5%) من إجمالي السكان يعانون من إعاقة واحدة على الأقل وهي نسبة منخفضة ،أقل من المتوقع وفقاً لمعايير التدقيق المختلفة ، وهذا قد يعود إلى أن الظروف في اليمن عند إجراء التعداد لم تكن مواتية وأسهمت في عدم شمول واستكمال بيانات الإعاقة بالدرجة التي أدركها تعداد 2004م.وأوضح التقرير أنه ومن خلال توزيع المعاقين حسب النوع في اليمن وفقاً لنتائج تعداد 2004م فأنه يتبين أن نسبة الذكور (56.7%) والإناث (43.3%) من إجمالي السكان المعاقين بينما أظهرت نتائج تعداد 1994م أن نسبة الذكور (53.1%) والإناث (46.9%) من إجمالي السكان المقيمين .وأشار التقرير إلى أنه وبحسب التوزيع الجغرافي للمعاقين في اليمن فقد سجلت محافظة تعز أعلى نسبة وجود إعاقات فيها حيث بلغت وفقاً لنتائج تعداد 1994، 2004م على التوالي وبالنسبة للمحافظات التي تقل فيها نسبة الإعاقة عن (2.0%) فهي محافظة أبين في المرتبة الأولى بنسبة (1.9%) تليها محافظة شبوة بنسبة (1.8%) ثم محافظتي مأرب والمهرة بنسبة (0.9%) ، و(0.3%) على التوالي وقد حافظت تلك المحافظات على المستوى النسبي خلال فترة ما بين تعدادي 1994م ، 2004م أما بقية المحافظات فهي تقع في الوسط النسبي ما بين (2.3%) و(7.8%) ، أما بالنظر إلى تناسب حجم السكان المعاقين مع إجمالي السكان المقيمين في المحافظة نجد أن محافظات (ريمة ، الحديدة، المحويت ) هي اكثر تسجيلاً لحالات الإعاقة حسب نتائج تعداد 2004م.ونوه التقرير بأنه وفقاً لنتائج تعداد 2004م ومن خلال توزيع المعاقين حسب نوع الصعوبة يتبين أن الأفراد الذين يعانون من صعوبة السير قد شكلوا نسبة (21.1%) وهي أعلى نسبة تليها صعوبة الإبصار في المرتبة الثانية بنسبة (19.0%) يلي ذلك الأفراد الذين يعانون من صعوبات ذهنية بنسبة (14.5%) ، أما الصعوبات المزدوجة فقد بلغت (14.1%) ثم صعوبة سماع الأصوات بنسبة(10.7%) ثم صعوبة النطق بنسبة (4.7%) ثم صعوبة حركة الجسم بنسبة(6.8%) ثم صعوبة الإمساك بالأشياء بنسبة (4.6%) ثم صعوبة سماع الأصوات والنطق معاً بنسبة(4.0%) وبالنسبة لتوزيع الأفراد الذين يعانون من صعوبات حسب الحضر والريف وأن عدد المعاقين في الحضر بلغ (90.639%) معاق بنسبة (23.9%) من إجمالي السكان المعاقين في الجمهورية ، وأما في الريف فقد بلغ عددهم (289.285) معاق بنسبة (76.1%) ، وبهذا يمثل المعاقين في الريف 302مرة ضعف عدد المعاقين في الحضر أي ما يوازي التناسب السكاني بين الحضر والريف ، وهنا يظهر جلياُ الافتقار إلى الخدمات الصحية في الريف .ويذكر التقرير بأن نتائج تعداد 2004م قد أظهرت أن ما لا يقل عن (100.039) فرداً بنسبة (26.3%) من إجمالي السكان المعاقين هم معاقون نتيجة عيوب خلقية ( منذ الولادة ) ، وما نسبته (22.2%) من المعاقين كانت إعاقتهم ناتجة عن أمراض أو علل صحية ، وما نسبته (28.0%) كانت أسباب إعاقتهم تعود إلى أكبر السن.وتجدر الإشارة إلى أن الإعاقة تعتبر أحد المشاكل متعددة الأبعاد في البلدان العربية إذ لا تقتصر آثارها على الفرد المعاق فحسب بل تمتد لتشمل الأسرة والمجتمع باعتبارها طاقة حيوية مفقودة ، بل وتختلف هذه الآثار بحسب نوع الإعاقة الجسدية وكلما اشتدت درجة الإعاقة زادت معوقات الاندماج الاجتماعي ، بالإضافة إلى آثار اقتصادية واجتماعية عديدة مترتبة على الإعاقة ، لذلك لا يمكن لمخططي برامج التنمية المختلفة أن يغفلوا أهمية تطوير الخدمات الصحية والتأهيلية للأفراد المعاقين.وتختلف أسباب الإعاقة نتيجة تفاوت الظروف الاجتماعية والاقتصادية ومدى ما يوفره كل مجتمع لتحقيق الرفاهية لأبنائه حيث أن هناك عوامل كثيرة تعتبر مسئولة عن ارتفاع أعداد المعاقين مثل: الحروب ، أشكال العنف، الأوبئة ، المجاعات ، الفقر الجهل ، وعدم كفاية الخدمات الصحية ، إصابات العمل ، المشاكل النفسية والاجتماعية .. وغيرها.بالإضافة إلى أسباب صحية عديدة أخرى كالوراثة وسوء التغذية ونقص أو توقف وصول الأكسجين لمخ الجنين أثناء الجمل ، أو التعرض للإشعاع أثناء الحمل ، أو تناول الأم الحامل العقاقير ، أو إصابة الأم الحامل ببعض الحميات.
يوجد في اليمن نحو (379.924) فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة ( %43.3) منهم إناث ويتواجد (76.1 %) منهم في المناطق الريفية
أخبار متعلقة