(كيان) الإعلام الرياضي:
لقد طالبنا منذ فترة زمنية طويلة لحل مشكلة الإعلام الرياضي (ككيان).. منذ عهد طيب الذكر الأستاذ عبدالرحمن الأكوع وزير الشباب والرياضة السابق.. واليوم سمعنا وقرأنا عن نية معالي وزير الشباب والرياضة حمود عباد إلى نفث الروح في هذا (الكيان).. بعد أن مر (كيان) الإعلام الرياضي بمراحل: بدءاً بإدخاله في دائرة الظل، مروراً بذهنه بزهر البرتقال، وانتهاء بطعنه وجعله ينزف حتى النزع الأخيرأهمية عودة كيان الإعلام الرياضي تحت عناوين: القوة والتماسك والفاعلية والتأثير والاستقلالية..!! يعني عدم خضوع الإعلاميين الرياضيين للاتحادات الرياضية المختلفة.. هذه الاتحادات والتي باتت هي صاحبة القرار في إقرار السفريات لهذا الإعلامي الرياضي أوذاك.. وبالتالي إدخال مثل هكذا إعلامي رياضي في شرك المديح لإتحاد رياضي.. فيما هذا الاتحاد يستوجب نقده وبشدة (احياناً) لأن غيماته (السوداء) تغطي كافة انشطته!!فيما حقيقة إعلامي آخر يمارس النفاق تجاه هذا الاتحاد الرياضي.. أوذاك.. ويتم ضرب أن هذا الاتحاد الرياضي.. أوذاك يعاني من موجات (متكسرة) مزمنة .. ولكن تبقى السفريات هي الأهم!!وحتى الندوات والمؤتمرات الصحفية للاتحادات الرياضية المختلفة تتم دعوة حضورها لإعلاميين رياضيين (بعينهم) دون (سواهم)!! ويبقى وجود كيان إعلامي رياضي قوياً ومتماسكاً.. وبقيادة تمتلك من الخبرات والمهارات .. وقبل ذلك.. قيادة تمتلك من النزاهة مايكفي .. ومن النظرة العادلة مايعم.. وبيدها ترشيح الإعلاميين الرياضيين المرافقين للبعثات الرياضية الخارجية .. وفقاً ومعايير الكفاءة والقدرات والاستحقاقات.. ففي ظل بقاء قرار سفريات الإعلاميين الرياضيين بيد رؤساء الاتحادات الرياضية المختلفة .. هنا لايستطيع الإعلامي الرياضي (المظلوم) أن يطالب بحقه المشروع في مرافقة البعثات الخارجية.. طالما وهذا الإعلامي الرياضي (المظلوم) يدرك جيداً بأن قلمه ينطق رصاص الحقيقة الموضوعية.. ولايجيد.. بل ويرفض بشدة المديح والنفاق طالما وهو يرى الأخطاء أمامه كشلالات سوداء!!وعلى النقيض تماماً.. عندما يكون قرار المرافقة بيد كيان الإعلام الرياضي.. وقيادته (تحديداً).. هنا يستطيع الإعلامي الرياضي (المظلوم) أن يخاطب قيادة كيانه الإعلامي الرياضي عن أسباب استثنائه من المرافقة.. يستطيع أن يصرخ في وجه قيادة كيانه الإعلامي الرياضي عن حيثية وضعه خلف الحائط والقضبان والأسلاك الشائكة!!فيما إعلاميون رياضيون آخرين محتفظون بثوابت السفريات.. شمس مرافقتهم للبعثات الرياضية الخارجية مشرقة لاتعرف الغروب!!والان أمامنا مشاركات رياضية متعددة كثيرة تتطلب تماسك الجميع.. وزارة الشباب والرياضة.. الاتحادات الرياضية المختلفة.. والإعلام الرياضي كأحد أهم مكونات هيكلية حركتنا الرياضية يحتاج إلى احتكامات إعادة صياغته بعناوين المد والعلو والعشق الذي كان مرسوماً ذات يوم على الصدور.. ليصبح حاضراً بقوة رافضاً السقطات.. والإلغاء هنا.. والاغتيال هناك!! أن وضع الإعلاميين الرياضيين الحالي وهم بلا (كيان) تدفع وبشكل موضوعي إلى بروز (الحساسيات) بين الإعلاميين الرياضيين، وما نخشاه جادين هوان تتحول هذه (الحساسيات) إلى جراحات عميقة يصعب مداواتها وإلى ثبات تلك الخصومة بين الإعلاميين الرياضيين والتي لا أجد لها معنى.. اشبهها أحياناً بخصومة السجناء (العاديين) في سجنهم وعراكهم على موضع المنام، أو قطعة اللحم، أو الاستباق في أيام المواجهة.. ولو فكرنا بعمق سندرك كم هي فسيحة ساحة رياضتنا، وكم هي كثيرة النوافذ التي يستطيع الإعلاميين الرياضيين أن يطلوا من خلالها .. وكم هي غزيرة الأنواع والاشكال التي يستطيعون الكتابة بها .. وكم هي هائلة عدد المواضيع التي يستطيعون الكتابة عنها.. والصحف الرياضية كثيرة – والحمدلله – مصدقوني اذا اختصم الإعلاميين الرياضيين، تلك الخصومة الرديئة وتحولت الكتابة إلى عويل وفحيح فمن ذا الذي سيحترمنا كإعلاميين رياضيين؟!!وكثيراً ما أردد : أن الكتابة في المجال الرياضي لايتطلب أمر التوغل فيها الاسيداً حراً.. أن تكون سيداً يعني أن تكون مالكاً نفسك، واثقاً منها.. أن تكون حراً يعني أن الاختيار لديك هو قرار له (مسؤولياته) و(مستدعياته) .. مهنة الكتابة هي من الرهافة بحيث ينقلها أي خلل حتى لوكان ضئيلاً إلى تصنيف آخر في تقويم نشاط الحركة الرياضية!![c1]نهاية المطاف[/c]بغياب (كيان) الإعلام الرياضي.. أراقب خطوات الاقتراب من مهنة الصحافة الرياضية .. وخطوات الابتعاد عنها.. بغياب (كيان) الإعلام الرياضي.. اراقب الموجة المتكسرة .. لم لاتظل امواج الإعلام الرياضي تولد في قوة العنفوان إلى اللا نهاية؟!! لان الإعلام الرياضي بلا (كيان) .. بلا قائد.. بلا أب .. بلا موجة!!الموج باق.. لكننا نؤخذ بمصير الموجة الواحدة.. وحتى ننتقل من مصير الموجة إلى مسار الموج.. ينبغي ظهور (كيان) الإعلام الرياضي.. آنذاك لن نأسى لان موجة أكملت رحلتها!!