صنعاء/ عبداللَّه بخاشجدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس الاخ/ خالد مشعل/ يوم أمس رفض الحركة وحكومتها المقبلة الخضوع لشروط المجتمع الدولي والتي وصفها بالشروط الاسرائيلية التي تتبناها امريكا وتجاهلتها بعض القوى الدولية مؤكداً بان "حماس" قد اختارت طريق الصمود في وجه التحديات والالتزام بمبادئها واهدافها ومشروعها الذي انتخبها الشعب الفلسطيني لاجله.. وقال" نحن فخورون بالتجربة الديمقراطية التي خاضها الشعب الفلسطيني بعد ان كنا بالأمس نفخر بمقاومته وصموده وتضحياته الباسلة، وعلى المجتمع الدولي القبول بالنتائج واحترام إرادة الشعب الفلسطيني مثلما يقبل بالتجربة ويدعو لاحترامها" معرباً عن سعادته الغامرة بوجوده في اليمن التي وصفها بأرض النصرة والايمان والمدد القادم الى فلسطين.وقال مشعل في اللقاء المفتوح الذي حضرته قيادات الاحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية وبعض السياسيين والبرلمانيين والمثقفين ورجال الاعلام والصحافة: لقد نظر العالم الى ما جرى في فلسطين بانه زلزال متغير اثر على المنطقة، فيما نعتبره نحن استحقاق طبيعي لابد منه وإرادة شعب أراد التغيير لحاضره ومستقبله القادم والبحث عن الافضل منوهاً بان هذا التغيير المفاجىء جاء على قدر من الزمن ونتاجاً لفشل مشاريع السنوات العشرين الماضية والوصول الى طريق مسدود دون تحقيق التسوية العادلة او السلام المنشود.واضاف مشعل في حديثه في اللقاء المفتوح بان الشعب الفلسطيني قد ارهق بالفساد وسوء الادارة وغياب الاصلاح مما اضاف معاناة جديدة لمعاناة الشعب الفلسطيني وزادت الامور سوءاً وتدهوراً مما جعل مسألة التغيير ضرورة يفرضها الواقع الفلسطيني خصوصاً مع شعور الشعب الفلسطيني بالخوف على حقوقه من الاختزال والتقزيم والتآكل في المستقبل.وجدد رئيس المكتب السياسي للحركة بأن أولويات "حماس" في الوقت الراهن تتمثل في ترتيب اوضاع البيت الفلسطيني من الداخل ومعالجة الهموم والمشاكل، والتوجه ثانياً الى المحيط العربي والاسلامي للتفاهم والتشاور حول مجموعة من المتغيرات وتوضيح الصورة لهم بان فوز حماس هو فوز العرب والمسلمين وتعظيم لقوة الصوت والموقف العربي والاسلامي، فيما تتمثل الاولوية الثالثة في إزالة مخاوف الشعب الفلسطيني من قطع التمويل وذلك بالسعي لدى الأمة العربية والاسلامية لحشد الدعم المالي والمعنوي والشعبي، فيما تمحورت الاولوية الرابعة في الاهتمام بأهل فلسطين في الخارج ومنحهم الامان بعد ان شعروا بالحرمان من حقوقهم وجاء الانفتاح على المحيط الاقليمي والدولي خامساً لايصال رسالة الى العالم مفادها "عليكم احترام إرادة الشعب الفلسطيني والقبول بالنتائج".وتطرق الاخ/ خالد مشعل/ في حديثه الى جملة من التحديات والمشاكل التي تواجهها "حماس" اليوم، مؤكداً حرص الحركة على تحقيق الشراكة وبقاء الوحدة الوطنية قوية ومتينة مع جميع الفصائل الفلسطينية والالتزام بالمواثيق والاتفاقيات والتعامل معها بمسؤولية عالية وبما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني.وشدد مشعل على دور الشعوب العربية والاسلامية في تحقيق النجاح والانجاز لمهمة حماس ومشروعها وقال:"نريد من الشعوب ان تأخذ دورها لان المشروع هو مشروعكم ونجاحه هو نجاح لكم ونحن بحاجة الى شراكتكم حتى نتمكن من تثبيت هذه المبادرة".وأشار بان الحركة لن تقدم التنازلات في مبادئها ولن تنتظر من احد العطاء وستعتمد على نفسها في بناء اقتصاد فسلطيني قوياً وستكسر حلقات الحصار السياسي والاقتصادي وستبقى الوحدة الوطنية للفلسطينيين صمام أمان للجميع حتى ولو لم يشترك احد في حكومة "حماس".وذكر مشعل في ختام حديثه حرص الحركة على تحقيق سلام عادل وشامل غير منقوص، لكن حينما تتقدم الخيارات وتصبح المعركة حتمية ستقود حماس المعركة طالما كانت إضطرارية، نافياً بان تكون "حماس" طرفاً رابعاً لأي بلد او جهة او ان تكون قراراتها خاضعة لأي إملاءات دولية كانت، مشيراً الى ثقة "حماس" بنفسها واستقلاليتها في الموقف والرأي لانها تمتلك شرعية دستورية قوية نابعة من ثقة الشعب واصوات الناخبين.