قصه قصيرة
بدأت حياتها عند ما عرفته وشعرت بكيانها حين رأته نعم هذا ما فكرت به لهف لحظة لقائها به في أحد الأيام وهي جالسة على شاطئ البحر تتأمل أمواج البحر المتدفقة على الشاطئ رأت من بعيد شابا ً وسيما ً يمارس رياضة الجري وبينما هو يجري اقترب منها وحياها فحيته وهي ترتجف لا تدري ما بها هل هو خجل أم توثر، أعجبتها شخصيته ولم تكن تعلم بأنها هي أعجبته أيضا ً وبدأ التعارف وتحدثا في أمور كثيرة فسرحت لهف قليلا ً وهي تقول في نفسها يالها من صدفة جميلة أنه يفكر مثلي تماما ً ويعجبه كل ما يعجبني فشعرت لهف بأن هذا الشاب الوسيم قريب منها وإذ به يقول لها بماذا تفكرين كنت أريد أن أسألك إن كنت ِ مرتبطةأربكها بسؤاله فأجابته بلا... نظر إليها مبتسما ً وقال لها : إذن لنا لقاء قريب ثم ذهب.وفي اليوم الثاني التقى الشاب بلهف وصارا يلتقيان يوما ً بعد يوم ويزداد إعجاب كل منهما بالأخر حتى جاء اليوم الذي سألت به نفسها إلى متى سوف يستمر هذا الوضع؟فقررت أن تفاتحه بالموضوع فذهبا إلى حديقة مليئة با لزهور و الورود وتبادلا الحديث عن مشاعرهما وهنا انتهزت فرصة لتقول له بصراحة من أكون في حياتك؟أجابها أنت كالزهرة تلك التي أمامي إنها زهرة جميلة ورقيقة أحبُ أن أنظر إليها دائما ً أنتِ حبي الأبدي وكل المعاني الجميلة التي بحياتي. نظرت ُ إليه راجية منه أن يكمل ما كانت تفكر به وأحبت أن تستمع إليه ولكنه توقف عن الكلام واكتفى بالنظر إلى الزهرة.فقالت له:كنت أريد قفصا ً ذهبيا ً يجمعنا ليكتمل حبنا فقال لها: أنت الحب الذي لا أريده أن ينتهي وبهذا القفص سوف نخسر حديثنا وينتهي به حبنا ولم استطع تحمل تلك المسؤولية وأنا لا أريدك إلا كما أنت زهرة جميلة نادرة وليست ملكا ً لأحد. وان كنت ِ ترغبين بالبحث عن القفص فلن تجديه عندي.غادر المكان ليبحث عن زهرة صغيرة جديدة وتركها وحيدة تسترجع كلامه وتحدث نفسها لقد أضعت عمري الوردي وحياتي وأصبحت وقتها كزهرة ذبلت وفقدت رونقها و معانيها.