الحكم بسجن النائب السابق مشعان الجبوري والإفراج عن أحد رهينتين ألمانيين
بغداد / 14 أكتوبر / رويترز :قال متحدث عسكري أمس الأربعاء إن الجيش الأمريكي يتوقع أن يرد تنظيم القاعدة " بهجمات مروعة" بعد الحملة الأمنية الكبيرة التي تقودها الولايات المتحدة وأدت لتقويض أنشطة القاعدة. وأضاف البريجادير جنرال كيفن بيرجنر أن 26 من قادة القادة في العراق قتلوا أو اعتقلوا في عمليات جرت في مايو ويونيو في مختلف أنحاء البلاد، وتابع بيرجنر متحدثا في مؤتمر صحفي "خلال الشهرين الماضيين بدأت جهودنا المشتركة ضد قيادات القاعدة في تعطيل شبكتهم وملاذاتهم الآمنة." وقال "نتوقع تماما ان تهاجم كوادر تنظيم القاعدة في العراق بقوة وتشن هجمات مروعة لتؤكد نفسها." وفي برلين قال وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير إن امرأة ألمانية كانت قد خطفت على يد متشددين في العراق في فبراير شباط أطلق سراحها ولكن ما زال ابنها مخطوفا. وكان بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين قالوا إنهم يتوقعون أن يشن المتشددون ضربة شديدة في الشهرين المقبلين قبل إحالة تقرير ثارت بشأنه كثير من التوقعات حول العراق إلى الكونجرس في منتصف سبتمبر. ويعد التقرير قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير ريان كروكر وسيقيم مدى التقدم الأمني والسياسي في العراق. ويعول على هذا التقرير كثيرا في ضوء الضغوط التي يتعرض لها الرئيس الأمريكي جورج بوش من الديمقراطيين ومن أعضاء بارزين في حزبه الجمهوري كي يغير نهجه في العراق. وأظهر استطلاع جديد أجرته يو.إس توداي ومعهد جالوب أمس الأول أن أكثر من سبعة أمريكيين من أصل عشرة يفضلون سحب نحو كل القوات الأمريكية من العراق بحلول إبريل. ويحمل مسؤولون أمريكيون القاعدة المسؤولية عن معظم الهجمات الكبرى بسيارات ملغومة في العراق قائلين إنهم يحاولون إثارة حرب أهلية شاملة بين الأغلبية الشيعية والأقلية العربية السنية. وضغط الصحفيون على بيرجنر كي يفسر الصلة بين القاعدة في العراق والشبكة العالمية التي يقودها أسامة بن لادن في ضوء التركيز العسكري الأمريكي المتزايد على القاعدة في العراق بوصفها أكبر تهديد للبلاد. وقال بيرجنر "إن القيادة العليا للقاعدة تقود القاعدة في العراق. ويشيرون إلى نقاط تركيز ويقدمون الموارد والدعم للشبكة." ، وأضاف "إن أعدادهم صغيرة نسبيا (في العراق) ولكن تأثيرهم مروع جدا جدا على الشعب العراقي لأنه يجري استخدامهم في معظم الأحيان كمفجرين انتحاريين." وأبدى بيرجنر "قلقا عميقا" من الهجمات بالمورتر والصواريخ على المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مقرات الحكومة العراقية والسفارة الأمريكية. وقالت السفارة الأمريكية أمس أن هجوما بالمورتر قتل ثلاثة أشخاص بينهم أحد العسكريين. وكان متشددون عراقيون هددوا بقتل الاثنين بعد خطفهما من منزلهما في غرب بغداد في السادس من فبراير ما لم تسحب ألمانيا قواتها من أفغانستان. وقال شتاينماير للصحفيين في برلين "انتهى أسر هانيلوره كراوزه بعد 155 يوما. إنها حرة منذ عصر أمس." إلا أنه رفض الحديث عن ظروف الإفراج عنها.
وفي إبريل نشرت جماعة كتائب سهام الحق شريط فيديو على الانترنت حثت فيه هانيلوره ماريان كراوزه الألمان على الضغط على حكومتهم لتنفيذ مطالب المتشددين. ويشارك عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين في سلسلة هجمات في العراق لحرمان القاعدة من فرصة شن أي هجمات كبرى بسيارات مفخخة خاصة في بغداد. وأرسل الرئيس الأمريكي جورج بوش 28 ألف جندي إضافي إلى العراق ليصل حجم القوات الأمريكية الإجمالي هناك إلى 157 ألفا. وتجاهل بوش أمس الأول الانتقادات التي وجهها له زملاؤه الجمهوريون بسبب العراق وطلب أن يتيح الكونجرس بعض الوقت كي تأتي الزيادة في القوات بثمارها. في غضون ذلك قال بيان صادر عن المركز الوطني العراقي للإعلام أمس الأربعاء ان محكمة عراقية أصدرت حكما بسجن النائب السابق مشعان الجبوري لمدة 15 سنة بتهمة الفساد الإداري. وقال البيان ان المحكمة الجنائية العراقية أصدرت "حكما غيابيا بالسجن لمدة 15 سنة على النائب الأسبق مشعان الجبوري وابنه يزن مشعان." وأضاف البيان ان المحكمة قررت إدانة الاثنين "بعد إحالتهما من قبل هيئة النزاهة على خلفية قيام المتهمين بجريمة الاستيلاء على المبالغ المخصصة لإطعام أفواج حماية النفط التابعة لوزارة الدفاع من خلال تأسيس شركة وهمية.. قام بإدارتها المتهم الثاني يزن مشعان باعتباره المدير التنفيذي." ويرأس مشعان الجبوري قائمة المصالحة والتحرير في البرلمان ولها ثلاثة مقاعد. وقال البيان ان المحكمة الجنائية أصدرت أمرا بالقبض على مشعان ويزن الجبوري وإشعار الجهات المختصة لتنفيذه "وإيداعهما السجن حالا عند القبض عليهما." وقالت المحكمة ان قرار الحكم "قابلا للاعتراض والتمييز." وهذه اول واقعة يدان فيها أحد نواب البرلمان العراقي المنتخب في نهاية العام 2005 بتهمة الفساد الإداري. ميدانياً اغتال مسلحون مجهولون أمس الأربعاء المسؤول الإداري الأعلى لمدينة سامراء بعد ان اقتحموا منزله وأمطروه بوابل من الرصاص واردوه قتيلا في الحال.وقالت مصادر الشرطة في المدينة "مجموعة من المسلحين قاموا ظهر أمس (الأربعاء) باقتحام منزل قائممقام مدينة سامراء بالوكالة عبود حميد صالح في حي السكك وسط المدينة وأطلقوا عليه النار وقتلوه داخل منزله ولاذوا بالفرار."وأضافت المصادر ان صالح كان قد "تسلم مهمة قائممقام سامراء في شهر مايو بعد قيام محافظ صلاح الدين بإقالة القائممقام القديم وتكليفه بمهمة التنسيق مع المنظمات الإنسانية لأجل إعادة اعمار المرقد العسكري في سامراء."