استقالة وزير النفط العراقي على خلفية أزمة وقود
بغداد/ وكالاتأعلن وزير النفط العراقي ابراهيم بحر العلوم الاثنين أنه قدم استقالته لأنه مازال معارضا للزيادات في أسعار الوقود التي فرضتها الحكومة في 19 ديسمبر.وأضاف في مؤتمر صحفي انه نفذ وعده للشعب وقدم استقالته.وكانت الحكومة قد منحت بحر العلوم اجازة رغم ارادته بعد قليل من زيادة اسعار الوقود وحل محله منذ ذلك الحين على رأس الوزارة أحمد الجلبي نائب رئيس الوزراء العراقي.وعارض بحر العلوم الخطة وقال ان رفع الاسعار ينبغي ان ينفذ تدريجيا تنفيذا لرغبة صندوق النقد الدولي بانهاء الدعم ومطالب المواطن العراقي العادي بالحصول على الوقود بسعر رخيص.ورفع العراق أسعار البنزين ووقود الديزل بنسبة تصل الى 200 بالمائة قبل أسبوعين مما أغضب العراقيين الذين اعتادوا دعما كبيرا للأسعار.ومنذ أيام، تصطف المئات من السيارات أمام محطات التزود بالوقود في العراق إثر تناقل نبأ إغلاق أكبر مصافي النفط العراقية بسبب تهديدات ضد سائقي شاحنات صهاريج نقل الوقود، لتهدد مجدداً أزمة الوقود بشل الحياة في ثالث أكبر دولة نفطية من حيث الاحتياط.ودفع تدهور الأوضاع الأمنية في "بيجي" بالسلطات العراقية لإغلاق أكبر مصافي النفط في العراق منذ 18 ديسمبر/كانون الأول وفق تصريحات وزير النفط العراقي السابق، إبراهيم بحر العلوم لوكالة الأسوشيتد برس.وقال بحر العلوم إن المنشأة الحيوية التي تعد من أهم مصافي تكرير النفط في العراق تنتج قرابة مليوني برميل نفط في اليوم.وعبر مواطن عراقي يقف في صف طويل أمام محطة للتزود بالوقود عن ضيقه قائلاً "بعد زيادة الأسعار نواجه الآن شحاً في الوقود.. تركت عملي مبكراً ولا أعتقد أن باستطاعتي العودة ثانية بسبب الصفوف الطويلة."وتواجه العاصمة العراقية بغداد شحاً في الوقود المكرر، الذي يستورد غالبيته، بسبب الطاقة المحدودة للمصافي العراقية.وشهد العراق عدداً من المسيرات الاحتجاجية إثر قرار رفع أسعار الوقود في 19 ديسمبر/كانون الجاري.وأرتفع سعر غالون النفط المستورد والممتاز من 13 سنتاً إلى 65 سنتاً.وبقرابة 110 مليار برميل، يقف العراق كثالث أكبر دولة من حيث الاحتياط النفطي بعد المملكة السعودية وكندا.وتكهن المحللون الاقتصاديون في وقت سابق أن يتراجع متوسط إنتاج العراق من النفط خلال هذا العام بواقع 10 في المائة عن معدلات العام 2004 ليبلغ قرابة 1.8 مليون برميل في اليوم حالياً.ويشار أن الهجمات التخريبية التي تستهدف منشآت النفط أدت لتراجع الإنتاج العراقي إلى النصف من عام 1990.