فلسطين المحتلة / وكالات : قال المتحدث باسم كتلة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المجلس التشريعي إن رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية سيسلم الرئيس محمود عباس السبت المقبل أسماء أعضاء الحكومة الجديدة.ورجح صلاح البردويل عدم مشاركة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في الحكومة قائلا: لم يكن لدينا في المشاورات التي عقدت شعور بأن أيا من الكتل البرلمانية ستشارك في الحكومة القادمة.وأكد البردويل أن حماس غير مستعدة للتخلي أو مغادرة برنامجها الذي خاضت الانتخابات على أساسه، ولن تقبل إطلاقا ببرنامج فتح الذي قال إنه يريد اعترافا باتفاق أوسلو.وأشار إلى أن حماس تنتظر في لقاءات ثنائية ردود الكتل البرلمانية على التعديلات التي قدمتها على برنامجها والتي سلمت لكافة الكتل مشيرا إلى أنه إذا قررت أي كتلة المشاركة فسيتم التباحث معها حول حجم مشاركتها.وكانت حركة فتح قالت أمس بعد اجتماع للكتل البرلمانية الفلسطينية مع حماس لبحث برنامج الحكومة أن الهوة لاتزال كبيرة بينها وبين حماس.وتأتي مشاورات الحكومة في وقت شن فيه جيش الاحتلال عملية عسكرية على مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع ناشطين فلسطينيين أسفرت عن مقتل جندي من قوات الاحتلال.وذكرت الأنباء في جنين إن قوات الاحتلال ستشن عملية عسكرية واسعة في المدينة ومخيمها مشيرا إلى أن نحو 30 آلية عسكرية اقتحمت الحارة الشرقية من جنين وتحاصر أحد المباني، بدعوى وجود نشطاء مطلوبين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). كما نقلت الأنباء عن شهود عيان قولهم إن الجنود الإسرائيليين احتلوا عشرات المنازل في المنطقة واحتجزوا المواطنين بعد تجريدهم من منازلهم في الشوارع العامة. وأوضحت أن مقاومين فلسطينيين هاجموا قوات الاحتلال التي تطوق المنزل في محاولة لفك الحصار عن الموجودين داخله، في حين اندلعت مواجهات أخرى بين قوات الاحتلال وصبية رموهم بالحجارة في منطقة المدارس. ويأتي الاجتياح الإسرائيلي لجنين بعد هجوم فلسطيني مسلح استهدف سيارة للمستوطنين بمنطقة نابلس أسفر عن إصابة مستوطنين اثنين بجروح. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الهجوم وقع بالقرب من حاجز عسكري.ولم تعلن حتى الآن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي بعد يومين من تدمير سجن أريحا واعتقال قوات الاحتلال للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات ورفاقه وقالت إسرائيل إنها تعتزم محاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية ورافقه أمام محاكم إسرائيلية.وقد أدان الرئيس الفلسطيني بشدة الاعتداء الإسرائيلي الثلاثاء على سجن أريحا وقال محمود عباس في جولة تفقد خلالها الدمار الذي خلفه جيش الاحتلال بعد انسحابه من محيط السجن، إن الهجوم الإسرائيلي يعد جريمة لا تغتفر وإهانة للشعب الفلسطيني. وأكد وجود تواطؤ بريطاني-أميركي في تنفيذ العملية. من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس إن الولايات المتحدة على اتصال مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لحثهما على الهدوء وضبط النفس.وتنصلت رايس من مسؤولية واشنطن عن أمن سجن أريحا وقالت في تصريحات لها في أستراليا التي تزورها حاليا إن أمن السجن كان من مسؤولية الفلسطينيين وإن دور الولايات المتحدة وبريطانيا اقتصر على المراقبة منذ عام 2002 م .في غضون ذلك مددت إسرائيل الحصار التام المفروض على المناطق الفلسطينية حتى مساء السبت المقبل، بدعوى منع وقوع هجمات انتقامية ردا على الاعتداء على سجن أريحا.وقد استشهد شاب فلسطيني وجرح أربعة آخرون مساء أمس الأول برصاص جنود الاحتلال في قرية خربثا غرب رام الله بالضفة الغربية.
