سطور
حسين السقاف من المتوقع أن تستقبل محافظة عدن حوالي أربعين ألفاً من المشجعين والمتغربين والأجانب ورجال الصحافة وإعلام إلى جانب أعضاء بعثات الفرق المشاركة المتنافسة على كأس خليجي 20 وهم ضيوف العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن وهي المعنية بهذا الحدث الرياضي الكبير. نحن نسمع ونقرا وفي وسائل الإعلام إن الاستعدادات جارية على قدم وساق لاستقبال العرس الخليجي وتهيئة الظروف التي تليق بمكانة عدن التاريخية التي تحولت منذ أكثر من عام إلى ورشة عمل بشكل غير مسبوق، لكن التركيز والتهيئة كما يبدو منصبان في تهيئة الملاعب وتجهيزها بأحدث التجهيزات الرياضية وفق المعيار الاولمبي وفي جانب الإيواء الذي حدد بـ 20 ألف غرفة وجناح بفنادق 5 نجوم و4 نجوم وشقق فاخرة مجهزة وفق الطرازين اليمني الأصيل والاروربي الجميل، إلى جانب القاعات الإعلامية والصحفية المجهزة بشبكات الاتصال والانترنت والمراسلات والنقل عبر الأقمار الصناعية. وشملت الاستعدادات المبكرة أيضا إلى الجانب الأمني وتجهيز المنشآت الأمنية بأفرادها وإعدادهم الإعداد الجيد لتوفير الأمن لضيوف عدن واليمن في فترة البطولة ولم يتبق سوى الجانب الترفيهي الذي لم نسمع عن أي نشاط أو اعتماد لإقامة برامج ترفيهية لضيوف عدن في خليجي 20 ونحن نتساءل أين سيذهب أربعون ألف إنسان بعد مشاهدة المباريات واحتراق الأعصاب.أين البرامج الترفيهية الليلية خصوصاً أن عدن ليس فيها مسارح ولا فرق فنية وليس فيها سوى دار سينما واحدة فقط تتسع لـ100 متفرج.وكما هو معروف أننا حتى لو استوردنا فرقاً مسرحية وفنية من خارج اليمن كما هو متبع في مدن دول الخليج التي أقيمت فيها هذه البطولة في السنوات الماضية فليس لدينا في عدن مسارح تليق بعروض تلك الفرق!.لم لا نستفيد من القاعات والمسارح الموجودة في مركز عدن مول وقاعات سبأ وابن خلدون بكلية الآداب و “فلسطين” في حقات و”العروسة” ويتم إدخال التحسينات على هذه القاعات واستئجارها لعشر ليال تقام فيها سهرات وحفلات فنية يشارك فيه ألمع نجوم الفن والطرب في عدن وصنعاء وتعز وحضرموت وغيرها، وتهيئة فرق الرقص الشعبي لإقامة حفلات في الهواء الطلق في عدن مول وصيرة على البحر وفي أماكن مفتوحة أخرى يتم تجهيزها لذلك؟!.ويجب أن نعلم أنه لا تكفي الضيوف زيارات عابرة للصهاريج وقلعة صيرة وغيرها كما يتوقع أن يحدث.