نظمه عدد من منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية
عدن/ 14 أكتوبر :تصوير/محمد عوضاقيم أمس بحديقة النصر مديرية الشيخ عثمان محافظة حضرموت مهرجان جماهيري نظمته عدد من منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية بالمدرية وذلك للتعبير عن تأييدها المطلق للمبادرة السياسية التي قدمها فخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.وفي المهرجان الذي حضره الاخ أحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن وعبدالكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة اعلنت كافة المنظمات والقوى السياسية والاجتماعية الفاعلة عن تأييدها اللامحدود للمباردة الرئاسية لتعزيز مؤسسات الحكم المحلي والمتضمنة حزمة من الإصلاحات البنيوية.وفي الحفل القيت كلمة منظمات المجتمع المدني من قبل الأخ/ محمد مبارك أكد فيها ان الانخراط في المجتمع المدني يعد اليوم توجهاً جوهرياً ضمن الخيارات الوطنية، التي تعمل بلادنا على تكريسه بوصفه المجتمع الحديث المجتمع البديل لمجتمع ما قبل الثورة والوحدة مجتمع تتكامل في اطاره مختلف الابعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من هنا جاءت مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح لتعزيز مؤسسات الحكم البنيوية وذلك من خلال الحرص على توسيع دائرة المشاركة الشعبية في اطار مقاربة تعتبر النظام السياسي عنصراً اساسياً في دفع مسيرة التنمية بالبلاد وتطوير قدراته البشرية والمادية.وقال من هنا نعلن من عدن المدينة عدن التي اعلن فيها قيام الثورة والوحدة تأييدنا المطلق للمبادرة المسؤولة التي اطلقها الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في الأسبوع الماضي والمتضمنة حزمة من المقترحات تستهدف إصلاح منظومة العمل السياسي في بلادنا، لقد حملت معها دلالات عميقة تستهدف إصلاح منظومة العمل السياسي والديمقراطي وتوسيع دائرة الحكم المحلي، إذ جاءت نابعة من حرص فخامته على الوفاء بوعوده التي تضمنها برنامجه الانتخابي والذي حضي بثقة الغالبية العظمى من جماهير شعبنا في الانتخابات الرئاسية العام الماضي واضاف ان هذه المبادرة الجريئة التي قلما يقدم عليها من هم في وضع كالرئيس إلا أننا لم نتفاجئ لا فخامته قد عودنا على الاقدام على مثل تلك المبادرات التي تسير باليمن نحو الارتقاء والتطور فمن منا لم يذكر مبادرته التي اطلقها في العام 1989م بشأن الوحدة اليمنية، وعليه ان مبادرة كهذه تستحق منا جميعاً ان نقف امامها بمسؤولية احزاباً ومنظمات مدنية واهلية وعلى قاعدة الوفاق الوطني نظراًَ لأهمية ما حملته في طياتها من رؤى حية وموضوعية استمدت مشروعيتها من الاستحقاقات التاريخية والحضارية والاجتماعية لشعبنا اليمني والمعبرة عن تطلعاته، إذ انها متقدمة عن كل الاطروحات بل مستوعبة لحقائق الواقع واتجاهات التغيير، إلا انه ومع الاسف الشديد ان تجابه هذه المبادرة بالمقاطعة من قبل بعض الاحزاب التي تدعي بالديمقراطية وتدعو للحوار والتغيير.وأشار إلى أن مبادرة مثل هذه ومن اعلى سلطة ماهي إلا تعبيراً صادقاً نحو التغيير والتحديث انها تستحق منا المناقشة الجادة والمسؤولة لانضاجها وإخراجها إلى حيز الواقع فيظل عالمنا المتغير داعياً كل القوى اسياسية الا تغلق باب الحوار وان تراجع موقفها بعقلانية وموضوعية للاستجابة لدعوة الحوار التي دعا إليها الاخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح من اجل مصلحة الوطن وتطوره، كما ندعو في الوقت نفسه الحكومة إلى اتخاذ الخطوات الجادة لمعالجة المشكلات المتصلة بمحاربة الفقر والبطالة والفساد والذي تضمنها برنامج الرئيس الانتخابي والاسراع في تنفيذ توجيهات الرئيس في معالجة مشكلة المتقاعدين وتفويت الفرص على الذين يحاولون خلط الأوراق التي تحاول ربط القضايا المطلبية والحقوقية بشعارات تدعو إلى التشرذم وإشعال الفتن، كما دعا الحكومة التوجه الجاد نحو وضع خطط عملية تنسجم مع برنامج الرئيس علي عبدالله صالح الذي أكد على محاربة الفقر والبطالة والفساد.وأوضح في كلمته ان تزامن هذه المبادرة مع احتفالاتنا باعياد الثورة ماهي إلا تأكيداً على استمرار النهج التي خطته ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر الذي نحتفل بذكراها مستحضرين معهما صفحات النضال ولحظات التتويج التي حققها الثاني والعشرين من مايو 1990م انها لحظات يعتز بها شعبنا ويفخر مجتمعنا بمعانيها الكبيرة بوصفها لحظات انجاز تاريخية جددت في شعبنا كل معاني القيم الكبيرة التي استشهد من اجلها مئات من أبناء شعبنا الاخيار من اجل الانتصار على الظلم والتخلف وصولاً إلى النصر الكبير الذي رفع عليه علم ثورة الثورات، علم الوحدة اليمنية، هنا في عدن الوحدة اليمنية.وتطرق إلى ما تواجهه بلادنا اليوم تحديات وتعقيدات إرادة شعبنا، وتستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتحديات، اذ يحاول البعض توظيفها لاغراض عفا عنها الزمن هؤلاء الذين لايروقهم الاستقرار لقد تمرسوا على زرع الفتن وفبركة المناورات والتكتيكات التي دأبوا كمستلقون في التعامل بها أكانوا في السلطة أو المعارضة، إلا أن أرادة الشعب اقوى من هؤلاء كما كانت دوماًُ.واختتم كلمته بالقول: لاننسى ان هناك معاناة المجتمع المتمثلة في الغلاء وارتفاع الاسعار وتفاقم مشكلة البطالة واستشرى الفساد في اجهزة الدولة كل ذلك يتطلب حضوراً أكبر للجهات التنفيذية حتى تضع حداً لانفلات الاسعار وعدم السماح للمتلاعبين بقوت الشعب الاساسية والتصدي الحاسم لعناصر الفساد حتى يتحقق الأمن والاستقرار كما عبر عنه برنامج الاخ الرئيس علي عبدالله صالح.أننا نجدد موقفنا وتأييدنا لبرناج الرئيس الانتخابي وذلك من خلال تأكيدنا لهذه المبادرة العملية والجادة نحو إصلاح منظومة الحكم التي استوعبت مصفوفة الإصلاحات التي تضمنها البرنامج الانتخابي والهادفة إلى تطوير النظام السياسي وتعزيز دور مؤسساته وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في الحكم عبر تطوير السلطات المحلية ونظامها الانتخابي.أننا لن نقبل العودة إلى الخلف والتراجع عن الوحدة والديمقراطية كما نرفض القبول بغير الدولة الحديثة المتحررة من كافة مظاهر الفساد والمحسوبية والمركزية وتبديد الثروة، مجدداً دعوته إلى جميع منظمات المجتمع المدني والأهلي إلى التفاعل بجدية مع مبادرة الرئيس الذي اثبتت قدرته وحكمته وسعة صدره منذ تسلمه الموقع الأول في الدولة والمسؤولية متجاوزاً كافة المحاولات التي اعترضت المسرة مقدماً المبادرة تلو الاخرى من خلال قراءته العميقة لمتطلبات الواقع اليمني والذي يتطلب منا جميعاً ان نستجيب إلى متطلباته محتكمين دائماً إلى قاعدة الحوار السلمي الديمقراطي.ان هذه المبادرة والتي دعا اليها كافة الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والاهلي للقاء والحوار قد اراد بها دفع المسيرة إلى الامام وتجاوز كافة الازمات المفتعلة التي يراد بها خلق المسيرة وتعطيل عجلة التنمية.لتتظافر جهود جميع المخلصين والمؤمنين بهذه القيم العصرية السامية، ولنبن معاً يمن المحبة والسلام والحرية والكرامة الإنسانية في يمن الديمقراطي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.من جانبه حيا الاخ سمير عفارة في كلمته عن الشخصيات الاجتماعية كافة الحضور ومشاركتهم هذا التجمع الشعبي الرائع الذي تلتقي جميعاً من خلاله لنعلن تأييدنا ومباركتنا للخطوات الإصلاحية لمنظومة السلطة سواء العليا او المحلية التي اعلنها رمز وطننا ووحدتنا فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، حفظه الله، فهذا ليس جديد عليه فهو صاحب المبادرات وصانع التحولات ومحقق الانجازات والانتصارات.وأضاف قائلاً: إن إعلانه وتأكيده على تطوير النظام السياسي الديمقراطي والانتقال بنظام السلطة المحلية خطوة عظيمة إلى الأمام من خلال تحويل هذا النظام إلى نظام الحكم المحلي الواسع، فهو يجسد برنامجه الانتخابي وجعله يلامس الواقع حيث اشار في برنامجه الانتخابي إلى ضرورة تحديث حقيقي ونقلات نوعية في المجال الديمقراطي والسياسي.كما أكد فخامته على أن يشارك الجميع بطرح آرائهم وتصوراتهم حول مقترحات التعديلات الدستورية وما تضمنته لاجراء تعديلات تهدف إلى تطوير النظام السياسي والديمقراطي بما يعزز منظومة الحكم ويحقق لليمن وكل اليمنيين نصراً جديداً يسجل في سجل الانجازات والانتصارات التي حققها شعبنا اليمني منذ إعلان ثورته المجيدة ووحدته العظيمة.وقال أننا في هذا التجمع الشعبي الوطني الذي نؤيد من خلاله دعمنا ومساندتنا لهذه المبادرة فإننا بالمناسبة نحذر اولائك الذين يقاطعون الحوار والتواصل من اجل المشاركة بالمسؤوليات والتحولات، ونقول بأنهم بهذا التصرف قد وضعوا انفسهم في زاوية ضيقة ويكرسون حالة التنافر والخصومة ويدفعون بالعمل السياسي والحزبي إلى مواقع ضيقة لاتخدم الوطن والمواطن وهي فعلاً تتهرب من تحمل مسؤولياتها الوطنية، ونحن بالمناسبة ندعو قواعد الاحزاب المقاطعة المشترك إلى زيادة التأييد ودعم المبادرة، مثلما فعل البعض من قيادات وقواعد المشترك الذين خالفوا موقف قيادتهم واعلنوا الدعم الكبير لها، بل ويطالبون قيادة احزابهم بالاشتراك وإبداء الرأي والملاحظات بدلاً من الانعزال والانغلاق على الذات، معبراً عن الشكر والتقدير لهذا الحضور وعن ثقته بهذا الحشد للتأكيد والتأييد الوطني والشعبي لفخامة الاخ رئيس الجمهورية.