اعذروني
أن القضايا المهمة والتي يعاني منها ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي أصحاب الإعاقة تتضمن في دور الجهات ذات العلاقة والتي تدعي بأنها تدعم هذه الشريحة من المجتمع الذين يواجهون عراقيل وعقبات تكا أن تقضي على حياتهم الاجتماعية والنفسية والتي يحاولون رغم الصعوبات والتي تقف كحاجز أمامهم الاندماج فيها. وما الفائدة من كثرة الكلام إذ كانت النتيجة صفر بالشمال فإذ كان 60 ٪ الأسوياء يعانوا من مصاعب الحياة اليومية ويحاولون تجاوزها بصعوبة بالغة منها البطالة والفقر وتدني المستوى المعيشي فان ذوي الاحتياجات الخاصة اليوم في حالة يرثى لهم وللأسف لا احد يسمع أنينهم، وأنا بالرغم من الآلام التي اشعر بها اتجاه إخواني من ذوي أصحاب الإعاقة بسبب احتكاكي اليومي بهم واعرف المشاكل الذي يواجهونها والسبب يعود للإهمال والذي يشعرون به من عجز ونقص في الموارد المالية والخدمات الصحية وإيجاد فرص للعمل وتلبية احتياجاتهم اليومية. ومن خلال هذه المعاناة أوجه نداء إلى كل الجهات المختصة للاهتمام بتلك الشريحة فنحن بحاجة إلى دعمكم أيها المدراء، علما أن هناك من المسولين من خلف الأبواب يتفوهون بمثل تلك الأقوال بأننا بالفعل عالة على المجتمع ويحاولون أن يستفيدوا من الدعم والذي يقدم لنا ولكن بطرق غير رسمية، فالدعم لا يصل إلى من خصص لهم، وهكذا نضيع بين معاناتنا وبين أملنا الكبير بأن التغيير سيشمل المعاقين ، فالعالم باجمعه يفتح العديد من الجمعيات والمراكز والتي تعتني المسؤولين بذوي أصحاب الإعاقة وتساعدهم في حياتهم اليومية على الارتقاء بمستوى أفضل وتجهيزهم لدخول المجتمع والاندماج فيها وتصرف أموالاً طائلة من اجل الإنسان المعاق. أما هنا في بلدي الحبيب يتم استدعاء المعاقين فقط في الاحتفالات الرسمية والغير حكومية وإعطاءهم بعض الهدايا الرخيصة والتي لا تعمل على مساعدتهم، فالمعاق ليس غبي وليس أعمى وليس أعرج في الإحساس بل يشعر بهذا النفاق فعنده حاسة سادسة ليست موجودة لدى الأسوياء، ولكنه يتحمل بسبب إعاقته وتعلمه الصبر في مراحل حياته اليومية وغيرها من الضغوط التي تمارس عليه، فالمعاق لا يحتاج للصدقة والشفقة والرحمة للاستهزاء بهم أو رمي قطعة من النقود وانتهى الموضوع بل تجد من خلال هذا كيف يتم استغلال المعاق للمصالح الخاصة لإظهار الدور المزيف لبعض المسائل والذين يذكرون المعاق وقت احتياجاتهم للظهور أمام الرأي العام أو الإعلام والتلفزيون بأنهم يملكون الإنسانية والعطف والحنان ولكن هذا تزييف ويجرح كل معاق يضع على المسرح في كرسي الإعاقة والكل بقربه يتصور ويبتسم ويضحك من اجل الكاميرا. فمتى سينتهي النفاق وسيعرف هولاء البشر أنهم يجرحون المعاقين بهذه الطريقة.فلا احد يستطيع أن يقول( أنا افهم المعاق غير المعاق نفسه) ولذا أطالب من يهمه آمرنا وأتمنى انه سيأتي اليوم ويسمع نداءنا حين نرى معاق يتمركز على كرسي السلطة ويدخل المجالس المحلية حيث سيتم مناقشة قضايا المعاقين والاهتمام بهم فعليا.