شخصيات اجتماعية من أبين تتحدث عن الثورة وأهميتها في التغيير الذي تعيشه اليمن :
لقاءات/ محمود كرامةتحتفل بلادنا هذه الأيام بذكرى أعياد الثورة المجيدة الـ 48 لثورة 26 سبتمبر 1962م الذكرى الـ 47 لثورة 14 أكتوبر 1963م. هذه الثورة العظيمة التي حررت الإنسان اليمني من قيود الجهل والفقر والمرض والعبودية والاستبداد الإمامي المتخلف، وانهت إلى غير رجعة هذا الحكم الظلامي، وانتصرت على الاحتلال البريطاني الذي جثم على صدور شعبنا أكثر من 130 عاما بتحقيق الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م.ومع الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية المباركة تتجدد فرحة الشعب بانتصار الثورة التي غيرت وجه اليمن المتخلف والمعزول عن العالم، ونقلت شعبه الذي كان يعيش الحرمان من أبسط حقوق الانسان الى الحرية والعدالة، محدثة تحولات نوعية في جميع مجالات حياته الخدمية والتنموية وانتشرت صروح مشاريعها في كل محافظات الجمهورية.وللحديث عن الثورة وتحولاتها التقت (14 أكتوبر) عددا من الشخصيات في محافظة أبين الذين عبروا عن مشاعرهم وأهمية هذه المناسبة.[c1]القضاء على حكم الإمامة والاستعمار[/c]الأخ محمد صالح هدران وكيل محافظة ابين تحدث معبرا عن مشاعره بهذه المناسبة قائلا:الثورة اليمنية المجيدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر هي ثورة اليمن الجديد المتحرر من العبودية والاستعمار اللذين جثما على صدر شعبنا ردحا طويلا من الزمن، فكانت نتاجا لنضالات طويلة خاضها الشعب ضد الحكم الإمامي الكهنوتي في شمال الوطن والاستعمار البريطاني في جنوبه. ان الثورة السبتمبرية كانت تمهيدا للثورة الأكتوبرية، فعندما انتصرت ثورة سبتمبر فرح لها أبناء الوطن شماله وجنوبه. وكان ذهاب الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية منذ الوهلة الأولى لتفجرها تأكيدا لحرصهم على استمرار الثورة ونصرها، فقد جاؤوا الى صنعاء من أبين وشبوة وحضرموت ودافعوا عنها في حصار السبعين يوما وهزموا فلول الملكيين شر هزيمة.وأكد وكيل محافظة ابين محمد صالح هدران ان الثورة باقية ما بقي الشعب حولها، لان الثورة ملك للشعب، ولا يمكن لأحد أن يكون وصيا على الثورة. فالثورة اليوم كبرت وقوي عودها وتجاوزت كل المؤامرات والتحديات الصعبة، وهي ماضية في البناء والتحولات التي بدأتها منذ 48 عاما وكان أهمها وأعظمها تحقيق الوحدة اليمنية المباركة التي ننعم اليوم بظلالها الوارفة المتمثلة بالمنجزات والمكاسب التي حرم منها شعبنا طيلة قرون طويلة من الزمن.[c1]الثورة والمرأة[/c]وشاركتنا في هذه الأحاديث الأخت آمنة محسن رئيسة اتحاد نساء اليمن بأبين التي قالت:إن ثورة 26 سبتمبر ثورة خالدة، لانها غيرت مجرى حياة الشعب وأخرجته من عهد الظلام والتخلف الذي عاشه في ظل حكم الإمامة الغاشم وعانت فيه المرأة -أكثر من الرجل- أبشع الظلم والاستبداد الذي تجاوز كل الحدود. وكان انتصار الثورة اليمنية بالفعل بداية عهد الثورة والانعتاق للمرأة التي خرجت من السجن الذي فرض عليها وأصبحت تناضل وتعمل جنبا الى جنب مع أخيها الرجل.ونجدها اليوم في ظل دولة الوحدة أكثر وجودا في المحافل السياسية والمواقع القيادية متصدرة بارزة في اعمالها بفضل رعاية واهتمام قيادتنا السياسية بزعامة الرئيس المناضل علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي اعطى المرأة حقها في المشاركة السياسية وصنع القرار.كما تحدث بهذه المناسبة الأخ محمد عبداللاه عاطف احد أعيان مدينة جعار قائلا:إن احتفالنا بذكرى أعياد الثورة اليمنية المجيدة (سبتمبر وأكتوبر) له معانٍ ودلالات عظيمة في نفوسنا، لان الثورة حررتنا من ظلم حكم الإمامة الكهنوتي المتخلف ومن الاستعمار البريطاني وجبروته وحققت لنا الحياة الحرة والكريمة.وهذا أسمى وأعظم انجاز يتحقق لنا، بالاضافة الى ان هذه الثورة وبفضل دماء الشهداء الزكية ونضال المناضلين في سبيلها استطاعت بعد انتصارها الدفاع عن وجودها ونصرها ضد المؤامرات التي حيكت منذ اللحظات الأولى بها.ان الثورة استطاعت انجاز أهدافها كافة خاصة تحقيق الوحدة اليمنية الذي يعتبر أعظم انجاز للثورة، وأصبحت دولة الوحدة اليوم تسير بخطى واثقة لتحقيق التحولات الجديدة وتعزيز الديمقراطية وتطوير المجتمع اليمني نحو الأفضل. وهي تواجه في خطواتها هذه الكثير من التحديات والمؤامرات التي تتطلب التفاف أبناء الشعب كافة حول هذه الدولة التي جاءت لتحقيق أمانيهم في غد مشرق ومتطور.ونحن واثقون من قدرة قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح على تجاوز المحن التي تمر بها الثورة.ثمرة تضحيات الشهداء والمناضلينويقول الأخ محمد صالح القانص من منطقة الرواء بأبين:ما أروع وأسمى الاحتفال بعيد الثورة (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر) لانه يذكرنا بالبطولات والتضحيات التي اجترحها الشهداء والمناضلون الذين بفضل دمائهم وبطولاتهم انتصرت الثورة وحققت اهدافها السامية التي ننعم اليوم بجني ثمارها وخيراتها التي عمت ربوع اليمن كافة.[c1]الثورة تتحدى أعداءها[/c]أما الأخ سعيد عوض باحيلة من مدينة الحصن بأبين فقال:ذكرى أعياد الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) تأتي هذا العام في ظل تحديات كبيرة تواجهها اليمن. وهي مستمرة ومتواصلة منذ بداية الثورة ما يزيد اليمن والشعب قوة ومنعة.