مقتل( 15) من طالبان خلال بحث عن سجناء هاربين
كابول/14 أكتوبر/رويترز:هدد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس الأحد بإرسال قوات إلى باكستان المجاورة لقتل متشددي حركة طالبان إذا واصلوا هجماتهم عبر الحدود في أفغانستان. وتوعد بيت الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية ومسئولون آخرون من طالبان في الأسابيع الأخيرة بإرسال مقاتلين إلى أفغانستان لقتال القوات الأفغانية والأجنبية. وقال كرزاي في أول رد فعل له على التهديدات من جانب المتشددين عندما طلب صحفي منه التعليق «هذا يعني أن أفغانستان من حقها الدفاع عن نفسها، «عندما يعبرون الأراضي من باكستان ليأتوا إلى هنا ويقتلوا الأفغان وقوات التحالف فهذا يمنحنا حق الذهاب إلى هناك والقيام بنفس الأمر.» وتابع «ومن ثم يجب أن يعلم بيت الله محسود أننا سنلاحقه الآن وسنهاجمه في منزله.» في غضون ذلك قال الجيش الأمريكي أمس الأحد إن القوات بقيادة الولايات المتحدة والقوات الأفغانية قتلت أكثر من 15 مسلحا أثناء عملية بحث عن مئات السجناء وبينهم أعضاء بحركة طالبان الذين فروا من السجن بعد أن فجر زملاء لهم بوابات السجن. وجاء الفرار من السجن في مدينة قندهار الجنوبية تحت جنح الظلام يوم الجمعة في الوقت الذي زادت فيه أعمال العنف في أفغانستان بالرغم من العدد المتزايد من القوات الأجنبية التي تدعم الحكومة. وذكر الجيش الأمريكي أن قوات التحالف التي تبحث عن السجناء شنت غارات جوية غربي راوناي بإقليم قندهار السبت لتدمير مجمع زراعي بعد أن شن مسلحون هجوما بنيران أسلحة صغيرة. وقتل أكثر من 15 من المسلحين، وتابع أنه تم العثور على مخبأ كبير للذخيرة ومواد تصنيع القنابل خلال البحث وجرى القبض على خمسة من المشتبه بهم. ولم يتأكد ما إذا كان الذين قتلوا أو ألقي القبض عليهم من السجناء الذين فروا من سجن قندهار. وقندهار المعقل الرئيسي لطالبان التي أطاحت بها القوات بقيادة الولايات المتحدة من السلطة عام 2001 . وبدأت السلطات الأفغانية تحقيقا لمعرفة ما إذا كان أي مسئول حكومي تورط في الاقتحام «غير المسبوق» للسجن الذي بدأ عندما فجر مهاجم انتحاري بشاحنة ملغومة مدخل السجن. واقتحم بعد ذلك بضع عشرات من مقاتلي طالبان المسلحين بقذائف صاروخية وبنادق مجمع السجن وبدأوا في إطلاق سراح السجناء.