دبي / متابعات : حلّت دبي في المرتبة الأولى كأفضل مدينة في جودة مستويات العيش في الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، بحسب مسح لشركة «ميرسر» العالمية للاستشارات.ووفقا لما ورد بجريدة «الإمارات اليوم»، اعتبر خبراء ومراقبون أن الرؤية التي تبنتها دبي مكّنتها من تحقيق استقرار اقتصادي وسياسي واجتماعي، إضافة إلى ارتفاع عدد المشروعات الاستثمارية والتنموية المدعومة ببنية تحتية قوية، دفعت معدلات الأجور إلى مستويات مرتفعة، لتمكن دبي من تصدّر قائمة أفضل المدن في جودة العيش.وقال التقرير:«إن إمارتي أبوظبي ودبي جاءتا ضمن قائمة من أكثر 100 مدينة عالمية في جودة مستويات العيش بحسب التصنيف الذي شمل أكبر 420 مدينة في العالم لعام 2010 ».واستندت «ميرسر» في تقييمها ظروف الحياة المحلية إلى 39 معياراً ضمن 10 فئات، من أبرزها الاستقرار السياسي والاجتماعي والأوضاع الاقتصادية، وضمان الحريات الشخصية.كما شملت المعايير الخدمات الطبية، والتخلص من النفايات، والتلوث، ثم معايير المدارس الدولية وتوافرها، والخدمات العامة والنقل، والترفيه، إلى جانب السلع الاستهلاكية، والإسكان، وأخيراً المناخ، وسجل الكوارث الطبيعية.وتفصيلاً، قال كبير الباحثين لدى «ميرسر» سلاغين باراكاتيل:« إن دبي أصبحت من المدن الاقتصادية الأكثر عولمة، التي برزت واحدة من أكثر المناطق جاذبية للإقامة أو لتوسعة الأعمال، فضلاً عن تدفق أعداد كبيرة من الشركات الأجنبية وموظفيها الوافدين في السنوات الماضية».ولفت إلى أن دبي تتمتع بمستويات ممتازة من الخدمات التي تقدمها في مجال التخلص من النفايات وأنظمة مياه الصرف الصحي وصلاحية المياه للشرب وتوافرها، إلى جانب معدل تلوث الهواء المنخفض نسبياً.وقال المحلل الاقتصادي محيي الدين قرنفل:» إن البنية التحتية التي طورتها دبي قدمت نموذجاً مهماً في تطور المدن»، مشيراً إلى أن اختيار دبي أفضل مدينة عربية لجودة العيش لم يأتِ من فراغ، إذ استطاعت الإمارة تحقيق مستويات مرتفعة من الرخاء والاستقرار السياسي والاقتصادي على الرغم من تداعيات الأزمة المالية العالمية.وأضاف أن النهضة التي شهدتها الإمارة في القطاعات كافة، مثل العقارات والأسواق المالية والبنية التحتية وقطاع التجزئة والاستيراد والتصدير، رفعت من معدلات دخل الفرد، ما بدا واضحاً على مستويات الرفاهية وجودة العيش التي ينعم بها المقيمون في دبي، فضلاً عن التسهيلات.إلى ذلك، أكد المدير التنفيذي لسياحة الأعمال بدائرة السياحة والتسويق التجاري حمد بن مجرن أن مسيرة تطوير البنى التحتية التي انتهجتها دبي خلال السنوات الماضية أحد المفاتيح الأساسية التي دفعت الإمارة لتتبوأ مقدمة أفضل المدن لجودة العيش.واشار إلى أن تنوّع الخدمات بكل أشكالها وتوافرها لمختلف الشرائح التي تعيش في دبي وتزورها، أكسبتها سمعة عالمية لا مثيل لها.وأوضح أن معيار الأمن السياحي والجهود الترويجية التي بذلتها الإمارة جعلاها واحدة من أكثر الوجهات السياحية رواجاً بفضل موقعها الاستراتيجي.من جانبه، قال المحلل المالي سامر قضماني إن الرؤية التي اتبعتها دبي مكنتها من تحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي وسياسي لم تستطع أي من الدول العربية اللحاق بها، خصوصاً خلال سنوات الطفرة، ورأى أن ما حققته دبي في 10 سنوات لم تستطع دول كبرى تحقيقه على مدار 30 عاماً.