حضر حفل تكريم أفضل (20) شركة تجارية للعام 2009 م .. رئيس الوزراء:
رئيس الوزراء أثناء التكريم
صنعاء / سبأ:أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أن المشاريع الاستثمارية تعتبر أهم ركائز النماء والازدهار والدعامة القوية التي يستند عليها في الارتقاء بمستوى الخدمات المجتمعية والإسهامات الاجتماعية التي لا تتوقف عند طموحات القضاء على البطالة وتوفير فرص العمل ولا تنتهي عند حدود حماية البيئة والمجتمع وسلامتهما من كل مكروه وإنما تتعدى ذلك إلى الارتقاء بسمعة اليمن في مواصفات الإنتاج الجيد الملتزم بالجودة العالية والعالمية والوصول بالصناعة الوطنية إلى أوسع فضاءات المنافسة الخارجية.وأضاف الدكتور مجور في حفل تكريم أفضل 20 شركة تجارية للعام 2009م والذي نظمته مؤسسة المستثمر للصحافة أمس بصنعاء «: أن الدولة عند تقديمها كافة التسهيلات والمزايا المشجعة والفرص النادرة للرساميل الوطنية وكافة المستثمرين تسعى إلى الوصول بمشاريعهم إلى شاطئ الأمان والتحليق بها في فضاءات النجاح وتحقيق اكبر قدر من المنافع لمصلحة المشاريع الاستثمارية بغية أن تكون في مصلحتها مصلحة عليا للوطن ومكسب كبير من مكاسب المجتمع و البلد الذي ينتظر منهم الكثير ويعول عليهم أن يكونوا الذراع الأقوى لرفد الاقتصاد الوطني والركيزة الأساسية لخدمة قضايا التنمية».ولفت رئيس الوزراء إلى أهمية أن تنعكس جدوى هذه الاحتفالية والمبادرة الإعلامية والاستثمارية على مجمل الحراك الاستثماري والإنتاجي في عموم الوطن .وأعتبر هذا النوع من العمل التقييمي المسؤول لنشاطات استثمارية حيوية تصل إلى كل بيت وتنتشر في معظم أرجاء الوطن يعزز من ثقة جمهور المستهلكين بأن المنتج الوطني يتم وفق معايير عمل دقيقة ومواصفات إنتاج عالية وينمي الشعور لديهم بأن حياتهم في أيد أمينة.وقال رئيس الوزراء « إن تقديم التسهيلات والمزايا المشجعة والفرص النادرة للرساميل الوطنية وكافة المستثمرين ستمكننا من الانتقال بمجتمعنا من بؤرة التراخي والتواكل إلى مصاف المجتمعات المنتجة، المتسمة بالتوازن والاكتفاء الذاتي».وأضاف «كما تعمل تلك التسهيلات على صنع تحولات ملموسة في خارطة التبادل التجاري تقلب موازين المدفوعات ومعادلات الميزان التجاري لتجعل من اليمن رقماً مهماً في اقتصاديات السوق إقليمياً ودولياً»،معتبرا ذلك طموحاً مشروعاً يمكننا تحقيقه طالما توفرت النيات الجادة.التي تعزز التفاهم الايجابي بين الدولة والقطاع الخاص، لترسيخ نموذج حضاري للشراكة الفاعلة، نلتزم به معاً في كافة المراحل.وتابع الدكتور مجور قائلاً «إن الكيانات والتكتلات الاستثمارية الكبيرة التي يتسم بها حاضرنا لاتفرض بقاءها وقوتها بحجم شركاتها وشراكاتها أو أرقام رساميلها الضخمة فحسب، بل بمدى ريادتها في إنتاج الأفكار الخلاقة وابتكاراتها الجديدة ومستوى التميز والنوعية في خدماتها، بما تسجله من أرقام مضيئة في حياة مجتمعاتها.
..ويلقي كلمته في حفل التكريم
وقال «كما تفرض بقاءها أيضاً بمدى انفتاحها على العالم وانتشارها في الأرجاء القريبة والقصية وما تتمتع به من روح التطلع، ورغبة أصيلة للانطلاق والانفتاح التي تدفعها لتقديم مبادرات رائدة، واجتراح تحديات صعبة وخوض مغامرات قد تبدو محفوفةً بالمخاطر»:.وأضاف «لكنها تغدو محفوفة بالنجاحات المدروسة والنتائج المثمرة المخطط لها بعناية إذا ما امتلكت عقلية منفتحة وإدارة حديثة تتمكن بها أن تصنع من التحدي منصة انطلاق نحو الفرادة لتطبع في صميم الحضارة الجديدة بصمةً مميزة تعود عليها وعلى مجتمعاتها بمنافع ليس لها حدود،وهو ما نتطلع إلى رؤيته، يتعزز في الواقع الاستثماري محليا وعربيا».وأعرب في ختام كلمته عن تهانيه للشركات والمؤسسات التي حققت جدارة الامتياز بجائزة الاستثمار و كل القائمين على هذه الجائزة، متمنيا مزيداً من المبادرات الخلاقة التي تخدم التنافس الشريف و العملية التنموية.وكان رئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح العطار ألقى كلمة أشار فيها إلى أن الاحتفال يمثل احتفالاً بالجودة وحسن الأداء ،مؤكدا أهمية وجود صحافة اختصاصية ملتزمة .وقال «نحن نفخر بأنه أصبح لدينا صحافة اقتصادية حديثة تتميز في تخصصها وتنوعها شكلا ومضمونا وصياغة واحترافية وإخراجاً مميزا تواكب كل التطورات التنموية والاقتصادية في اليمن».وأضاف «نؤكد أهمية الدور الفعال للإعلام الذي تحتاجه الدولة والمجتمع لأن الاستثمار الناجح لا يولد في بيئة خاملة ما لم يلب اهتمام الدولة به ويشعر بقوة المنافسين، وليساعدنا على تطوير مواصفات التنافس الجاد وبناء قاعدة معلوماتية متكاملة عن أفضل الشركات لتكون شواهد حية على نجاحات الاستثمار في اليمن وترويجاً للفرص الاستثمارية الناجحة.وبين أنه رغم الظروف التي مرت بها اليمن إلا أنها لم تتأثر بالأزمة العالمية ولم يتأثر المستثمرون أو الاستثمارات القائمة في اليمن ، ولم تتوقف عجلة التطور والتنمية.
جانب من الحضور
ولفت العطار إلى أن مسؤولية هيئة الاستثمار تقتضي مساندة كل الأفكار الخلاقة ومساعدة المشاريع الطموحة، ولعل هذه المبادرات التقييمية والتكريمية والتي تساندنا في تأسيس معايير حقيقية للمنافسة وتوفير قاعدة بيانات موثقة عن الشركات الأفضل بما يؤدي إلى تعزيز الثقة بين المستثمرين المحليين والأجانب.وأشاد بجهود مؤسسة المستثمر في استمرار نشاطها الصحفي المتنوع وحيوية التنافس التي حافظت عليه الجائزة بين المستثمرين لتعكس انطباعا ايجابيا عن الاستثمار في اليمن.من جانبه أشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة المستثمر للصحافة عبدالقوي العديني إلى أن مؤسسة «المستثمر للصحافة» تعمل على تجسيد أهمية الصحافة المتخصصة ودورها المتميز من خلال إصداراتها التي أحدثت نقلة جوهرية في فضاءات الإعلام الاقتصادي وتسهم بفاعلية بالترويج الأمثل للفرص التي تتمتع بها اليمن، وهو «ما يجسد الشراكة الحقيقية والعملية بين القطاعين الحكومي والخاص» .وقال« إن دعوتنا لكم اليوم هو للاطلاع على الفكرة الجديدة التي تسعى إليها المؤسسة لمواكبة تقنيات الإعلام الفضائي السمعي والبصري والصحافة التلفزيونية الحديثة لنجعل مستقبل الاستثمار في اليمن يحقق أوسع انتشار عبر فكرة إنتاج برنامج المستثمر T.Y الذي نأمل أن يحظى بدعمكم وتفاعلكم لنفتح به أفقاً استثماريا واسعاً”.إلى ذلك أكد الرئيس التنفيذي لشركة (إم تي إن) يمن للهاتف النقال رائد احمد في كلمة الشركات الفائزة أن هذا التكريم ليس تكريما للشركات أو المشاريع الفائزة بل تكريم للعمل الناجح والأداء المتميز في أي مكان.وأشار إلى أهمية وجود إعلام اقتصادي متميز ليشجع على إيجاد خدمات متميزة ومنافسة شريفة بين الشركات لتقوم بواجبها نحو المجتمع.وثمن ما تقوم به الحكومة اليمنية من دعم للشركات العاملة في اليمن ومنها شركة (ام تي إن يمن( وما يمثله هذا الدعم من أهمية في تحفيز الابتكار والعطاء المتميز.وفي ختام الحفل كرم رئيس الوزراء الدكتور على محمد مجور الشركات الفائزة والشخصيات والإعلاميين المهتمين بالشؤون الاقتصادية في اليمن.حضر الفعالية عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والسلك الدبلوماسي المعتمدين لدى اليمن.