بحضور المدير الإقليمي لـ (أكسس مينا)
حجة/عبدالواسع راجح :عقد أمس بمحافظة حجة اجتماع موسع برئاسة وكيل المحافظة المساعد جمال ناصر العاقل وبحضور المدير الإقليمي لمشروع أكسس مينا لمكافحة عمالة الأطفال في الشرق الأوسط السيدة (إليزابيث زونيفيلد ) ناقش جملة من القضايا المتعلقة بأنشطة مشروع(أكسس مينا) بالمحافظة وما تحقق على سبيل الحد من ظاهرة تهريب الأطفال واستخدامهم في عمليات التهريب من خلال تنفيذ عدد من الفعاليات المختلفة في مجالات التربية والتعليم في خمس مديريات مختارة يعمل فيها المشروع .وركزالاجتماع الذي ضم مدير المشروع باليمن الدكتور جمال الحدي وعدداً من المسؤولين ذوي العلاقة على أهمية القضاء على هذه الظاهرة من مختلف الجهات ذات العلاقة وكذا أهمية استدامة المشروع لفترات قادمة نظرا لحجم المشكلة الحقيقي الذي يتطلب بذل مزيد من الجهود في هذا الاطار .واستمع الاجتماع إلى تقرير مقدم من منسق المشروع بالمحافظة عبدالوهاب الهاتف والذي تضمن إقامة عدد من الدورات التدريبية للمعلمين و الطلبة في المدارس المستهدفة بمديريات (حرض –أفلح الشام-أفلح اليمن –أسلم- حيران) ، وأشار التقرير إلى ان أكثر من ألف وستمائة طالب وطالبة قد استفادوا من خدمات المشروع الذي تنفذه جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية بالشراكة مع منظمة(CHF) الأمريكية وبتمويل من وزارة العمل الامريكية .وفي الاجتماع أشاد وكيل المحافظة المساعد بالجهود التي يبذلها المشروع في الحد من ظاهرة تهريب الأطفال بالمحافظة والتي تاتي في إطار الشراكة مع الجهود الحكومية في سبيل الدفع بالعملية التنموية ، كما قدم للسيدة (إليزابيث) درع المحافظة مع شهادة تقديرا وعرفانا بتلك الجهود الانسانية .من جهتها أكدت مديرة المشروع الإقليمية على أهمية تضافر الجهود وتكاتفها بين الجهات ذات العلاقة في الجانب الحكومي والمنظمات العاملة في هذا الاطار وهو ما سيؤدي لنتائج إيجابية مع الأيام المقبلة ، كما عبرت عن ارتياحها لوجود آباء كثيرين لا يرغبون في أن يكون أبناؤهم من ضحايا التهريب ويفضلون التحاقهم بالتعليم وهو ما يؤكد تنامي الوعي بين أوساط المجتمع إلى جانب أن الأطراف ذات العلاقة بالمشروع يستوعبون حجم المشكلة وضرورة القضاء عليها ،مشيرة إلى أهمية التفريق بين الأطفال المهربين ومن يتم استخدامهم في اعمال التهريب للسلع وغيرها ، كما ان المشروع سينفذ مع المرحلة القادمة عددا من الأنشطة في مجالات المشورة الفنية والتدريب على المهارات الحياتية والتي سيستفيد منها الأخصائيون الاجتماعيون والطلبة خاصة الذين كانوا ضحية التهريب في تلك المناطق . هذا وكانت السيدة (إليزا)قد قامت بزيارة ميدانية لتلك المديريات اطلعت خلالها على مستوى أداء المشروع وما تتطلبه تلك المديريات من جهود اكثر في هذا المجال مبدية ارتياحها الشديد لنتائج العمل في الحد من هذه الظاهرة السيئة .