كابول/14 أكتوبر/ رويترز :طالبت حركة طالبان أمس السبت الأفغان بمقاطعة جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الشهر المقبل وتوعدت بتعطيل التصويت في تكرار لتهديدهم بعرقلة الجولة الأولى للانتخابات المتنازع على نتائجها.وقالت طالبان في بيان أرسل بالبريد الالكتروني إلى رويترز “إمارة أفغانستان الإسلامية تدعو مرة أخرى أبناءها المحترمين إلى عدم المشاركة” مضيفة أن العملية الانتخابية تنسقها واشنطن.وجاء في البيان “من اجل إفشال هذه العملية سينفذ جميع المجاهدين عمليات ضد مراكز العدو” في إشارة إلى الآلاف من مراكز الاقتراع التي ستقام لتصويت السابع من نوفمبر بين الرئيس حامد كرزاي ومنافسه عبد الله عبد الله.وأقال الإعلان عن جولة الإعادة الأسبوع الماضي إحدى العثرات من طريق الرئيس الأمريكي باراك اوباما في الوقت الذي يقيم فيه ما إذا كان سيرسل قوات إضافية إلى أفغانستان لمكافحة طالبان التي تزداد قوة.ومسؤولو الانتخابات مشغولون في الاستعداد للانتخابات الجديدة التي جرت الدعوة اليها بعد ضغط دولي شديد مع اقتراب فصل الشتاء القارس في افغانستان.وأبطل تحقيق - ساندته الأمم المتحدة في مزاعم تزوير - الآلاف من الأصوات التي حصل عليها كرزاي في الجولة الأولى التي جرت في 20 أغسطس مما هبط بنسبة أصواته إلى ما دون 50 في المئة اللازمة لتجنب خوضه جولة إعادة ضد وزير خارجيته السابق عبد الله.وكانت طالبان التي أطاحت بها قوات تقودها الولايات المتحدة وأفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 قد هددت ايضا بتعطيل الجولة الاولى.لكن الهجمات المتقطعة ضد المرشحين ومسؤولي الانتخابات ومراكز الاقتراع فشلت في عرقلة العملية بشكل كامل بينما أسهمت المخاوف الأمنية في ضعف نسبة الإقبال خاصة في معاقل طالبان في الجنوب والشرق.واشتد تمرد طالبان التي حكمت أفغانستان من عام 1996 حتى أطيح بها عام 2001 وكان عام 2009 هو أدمى سنوات الحرب الثماني.وبات الأمن مبعث قلق كبير مرة أخرى مما دفع مسئولو الانتخابات إلى التحذير من أن قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية لم يعطوا أنفسهم وقتا كافيا لتأمين مراكز الاقتراع في جولة الإعادة.وحذر بيان لطالبان الأفغان من مبارحة منازلهم يوم الانتخابات.وقال البيان مؤكدا تهديده في الجولة الأولى “على الناس ألا يشاركوا في الانتخابات.. جميع الطرق الرئيسية ستسد أو ستغلق أمام المركبات الحكومية والخاصة في اليوم الذي يسبق (الاقتراع).”