صنعاء المسعودي: بعض المسؤولين في كثير من مرافق الدولة معجبون جداً بالبهرجات الاحتفالية والمقابلات الإعلامية والأضواء - أكثر من نجوم السينما - خصوصاً التي تحمل طابع الفرقعة.فتجده أمام الناس، أو تحت الأضواء الإعلامية يعلن ويعيد ويكرر أن مكتبه وقلبه وصدره وجيبه مفتوح للجميع وأنه مستعد للاستماع إلى شكاوى المواطنين ومقترحاتهم حتى أنه يبالغ في كلامه حد قوله إنه سيشكل لجنة مهمتها استقبال شكاوى المواطنين وحلها. إلى هنا ويا سلام عليك يا مسؤولنا الهمام.بعد ذلك يذهب بعض المواطنين البسطاء الذين صدقوا كلام المسؤول إياه إلى مكتبه وإذا كان موجوداً أصلاً.. ونزلت ليلة القدر على أحد البسطاء إياهم، وتمكن من مقابلته.. فتراه شخصاً آخر ومسؤولاً آخر، ينظر إلى ذلك البسيط بتقزز وربما باشمئزاز.. والباقي كلكم عارفون به.. ودقي يا مزيكا.
