موفد”14أكتوبر” مسقط/ عيدروس عبدالرحمن خيب منتخبنا الوطني الكروي التوقعات وخرج عن مألوف مشاركاتنا الكروية الخليجية في مباريات الافتتاح التي تعود فيهاعلى الخروج بتعادل ونقطة واحدة من جميع مشاركاته في الدورات الثلاث السابقة.. ليخسر أولى مواجهاته وأولى مبارياته أمام فريق الإمارات العربية المتحدة.. مما يعطينا دليلاً واعتقاداً أن (خليجي 19) ربما يكون حصاده خالي الوفاض وحصيلته صفراً من النقاط.. لكننا لن نسبق الأحداث ولن ننثر التشاؤم واليأس منذ البداية.ولعل أهم أسباب خسارة فريقنا الوطني الكروي وبهذه النتيجة القاسية أننا لم نحترم ونعترف بقدراتنا الكروية مع قدرات منافسينا لذلك لعبنا مباراتنا الأولى أمام الإمارات وكأننا نلعب مع فريق متواضع الأداء ركيك المستوى ومحدود القدرات، لذلك لعبنا ومنذ البداية بنزعة هجومية وتهور اندفاعي لم نشكل منه خطراً ولم نكسب من خلاله أي نتيجة.. بينما استفاد الفريق الإماراتي من حالة الانطلاق الكروي اليماني واستغل الفراغات الدفاعية والبعد الواضح بين الدفاع والوسط لتسجيل هدفين سريعين. الأول من ضربة جزاء احتسبها الحكم رغم أنها من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الخامسة عبر نجم الفريق/ محمد عمر.. أردفه بهدف رائع وملعوب عن طريق إسماعيل الحمادي في الدقيقة الرابعة عشرة.. ثم جاء قرار الطرد في الدقيقة الثلاثين لتحسم اللقاء ميدانياً خاصة وأن الإمارات هي حاملة اللقب وصاحبة آخر تتويج كروي خليجي وليست لقمة سائغة أو فريقاً يمكن الضغط عليه وإرباكه بهدف سريع.
المدرب المصري الكابتن/ محسن صالح أعلن صراحة قبل المباراة أن لديه هدفين أساسيين هما الخروج من المركز الأخير في دورات الخليج العربي.. والتهيئة والاستعداد لـ (خليجي 20).. وحقيقة الأمر أنه كرس وثبت الإحساس والهدف الأول باعتباره عندما يخسر من أضعف فرق مجموعتنا بهذه النسبة من الأهداف وبهذه المباراة الافتتاحية فهذا يعني أننا نسير في ذات الاتجاه ونفس المركز الأخير.. وربما لو كان هناك مركز بعد الأخير لحصل عليه مدربنا القدير/ محسن صالح.. والهدف الثاني في علم الغيب فمن يضمن لنا بقاء الكوتش المصري/ محسن صالح حتى العام 2011م.ومن تابع المباراة يجد أنها انتهت منطقياً في شوطها الأول باعتبار أن الفريق الأقوى متقدم بهدفين وبزيادة لاعب على المنافس.. لذلك لم يلعب في الشوط الثاني من المباراة بذات الهاجس وذلك الإصرار والحماس الذي يحتمه الفوز بالمباراة طالما أن النتيجة بحوزته.وحتى لا نظلم لاعبينا فإن استحواذنا على الكرة كان جيداً وقدم لاعبونا عرضاً طيباً وتقدموا إلى الأمام صوب شباك المنافسين دون هزها إلا في النزع الأخير عبر الكابتن النونو.. خاصة لاعبينا في الهجوم والوسط، لكن ذلك كان على حساب أفضليتنا الدفاعية وتحصيننا الدفاعي الذي لم يجد الإماراتيون صعوبة في اختراقه وتجاوزه وهز شباكه لمرات ثلاث.. ولو أرادوا المزيد لاستطاعوا.يحسب لفريقنا الوطني أنه أمتلك ناصية اللعب وفرض لياقته البدنية حتى نهاية اللقاء.. ويحسب لفريقنا أنه لعب بروح الفريق خاصة الهجوم.. بينما يؤخذ عليه التسرع في التحكم بالكرة والاستعجال في إكمال الهجمات.. واللعب الدفاعي القوي الذي يفسره البعض باللعب الخشن وحصولنا على أكبر عدد من الإنذارات والبطاقة الحمراء.. وضربة جزاء.. والنتيجة النهائية خسارة فريقنا بثلاثية مقابل هدف حفظ لنا قليلاً من ماء الوجه.[c1]قالوا عن المباراة[/c]
جمال الغندور الحكم الدولي السابق قال إن الفريق اليمني لعب مباراة جيدة وله كيان وشخصية وكانت انطلاقته وبدايته للمباراة ممتازة جداً ولو أنه استطاع أن يحرز هدفاً في بداية المباراة لتغيرت أوضاع وأحوال المباراة تماماً.. كما أن الأخطاء الدفاعية والالتحام القوي حرم الفريق اليمني من عطاء وجهد أحد لاعبيه ليلعب الفريق بنقص عددي..وأضاف: كذلك الحال بالنسبة للشوط الثاني والبداية الممتازة والانطلاقة المفاجئة لكن قلة التوفيق وعدم الإنهاء السليم والموفق هو ما حرم الفريق اليمني من تسجيل هدف للعودة للمباراة.. وتمنى أن يحالف الفريق اليمني في مباراتيه القادمتين التوفيق وتنسجم نتائجه مع عطاؤه .