في افتتاح ورشة العمل الخاصة بالسياسة العامة للتخطيط العمراني
صنعاء / سبأ :وجه رئيس مجلس الوزراء على محمد مجور الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بالتنسيق مع السلطات المحلية fسرعة استكمال وإنزال المخططات العمرانية لمختلف المدن اليمنية, وخاصة المدن الرئيسية ذات التوسع العمراني المتسارع. وأكد رئيس الوزراء خلال افتتاحه ورشة العمل الخاصة بالسياسة العامة للتخطيط العمراني الواقع والرؤى المستقبلية ودور الجهات ذات العلاقة التي تنظمها الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني خلال الفترة / 24ــ 25/ أكد أهمية تنمية البيئة الحضرية.. محاصرة ظاهرة البناء العشوائي التي تؤثر على نحو سلبي بالغ على عملية تنمية المدن وطابعها الحضاري, وتحد من قدرة الحكومة على الوفاء بالخدمات الأساسية لسكان تلك المناطق, ناهيك عن تشويهها للمظهر العام للمدن. وحمل رئيس الوزراء الهيئة والمجالس المحلية مسؤولية التصدي لهذه الظاهرة البناء العشوائي وتطبيق الإجراءات القانونية الرادعة بحق المخالفين وحماية المدن . ودعا رئيس الوزراء المشاركين في الورشة.. إلى وضع أسس واضحة وضوابط دقيقة وعملية لمعالجة هذه الظاهرة..بالارتكاز على التعاون الكامل بين كل المؤسسات.. وعلى كافة الأطر التخطيطية والتنفيذية..على المستويين المركزي والمحلي.. لما من شأنه الإسهام البنّاء والمسئول للتغلب على تلك المشكلة.. وقضايا ومشكلات العمران بشكل عام.وثمن دور هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني على تنظيم هذه الورشة الهامة.. مؤكداً قيام الحكومة باستيعاب التوصيات الصادرة عن الورشة..وذلك في اتجاه تطوير واقع التخطيط العمراني والبيئة الحضرية.. لافتاً إلى اهتمامات البلدان السائرة في طريق التطور والنمو.. وأنه لا يمكن تحقيق النهوض الحضاري والاقتصادي لأي مجتمع بشري, دون الارتقاء بمستوى الإنسان وبيئته.. باعتباره العامل المؤثر والمتأثر في هذه العملية التاريخية المتشابكة..وفي بلادنا فأن عهد فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية..قد ارتبط على الدوام بالتنمية الشاملة والمتواصلة..التي تقوم على تنمية الانسان والواقع الذي يحيط به..ومراعاة حاجات المستقبل..وحق الاجيال القادمة في حياة آمنة وكريمة ومستقرة..وقال « تحظى المدينة اليمنية بنصيب أوفر من جهدنا.. باعتبارها الخلية الأساسية التي ينبغي ان تحقق للانسان الراحة والاستقرار النفسي.. في ظل واقع منظم وبيئة نظيفة.. ينعم بها الجميع».وأضاف « ولتحقيق هذه الغاية فان الحكومة تسخر جزء كبير من الموارد والامكانيات المتاحة للتغلب على المشاكل المتعددة.. التي تواجهها مدننا.. وعلى وجه الخصوص التحديات المرتبطة بالخدمات الاساسية.. من مياه وكهرباء وصحة وصرف صحي ومدارس واتصالات وطرق.. والتي يساعد التخطيط العمراني السليم والمنظم.. على تنفيذها بصورة جيدة.. وأضاف « اهتماماتنا في الحكومة.. تتشعب على كافة نواحي الحياة .. ومنها الجانب الحضري.. حيث نسعى جاهدين لتطوير البيئة الحضرية اليمنية وتقديم المرافق والخدمات على نحو حضاري.. ودون شك إن التنمية العمرانية.. تقف ضمن طليعة اهتماماتنا ومنطلقات اهدافنا وتوجهاتنا التنموية..من جهته أشار رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني يحيى عبدالله دويد في كلمته الافتتاحية للورشة إلى أنه بدون التخطيط العلمي السليم لا تتحقق الانجازات العظيمة ، كما يتعذر وصول الامم إلى أهدافها التنموية .. لافتا إلى أن الحكومة قد أولت هذا الموضوع أهمية قصوى .وقال دويد : « إن التخطيط لبناء وتطوير المدن والمناطق الحضرية وحل مشكلاتها المتراكمة في بلد كاليمن يكتسب أهمية خاصة وتتعزز هذه الاهمية إذا ماأدركنا حاجة هذه المدن إلى الكثير من الخدمات الأساسية ، فضلا عن الحاجة الملحة إلى انجاز مجموعة من التجهيزات الأساسية اللازمة للتطوير» .وأضاف : « إن التخطيط لأعمال كبيرة وضخمة في المدن اليمنية يبدو سهلا ويسير إذا توفرت له الخبرة أولا ، وتوفرت له الموارد المالية والبشرية ، وكذا التشريعات والقوانين المنظمة والملزمة ، والشراكة الفعالة بين مختلف الاجهزة الحكومية المعنية» .ودعا إلى مراعاة طموحات المجتمع اليمني وتطلعاته وحاجته الأساسية ودوره الايجابي في عملية التنمية الشاملة والنهوض الحضاري الذي يقود مسيرته فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية .من جانبه أشار وكيل الهيئة العامة للأراضي لقطاع التخطيط العمراني - رئيس لجنة الاعداد والتحضير للورشة إلى أن هذه الورشة تأتي تنفيذا لبرنامج فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومساعي الهيئة لرفع مستوى عمل قطاع التخطيط العمراني على أسس علمية دقيقة ورؤية تخطيطية حديثة ومتطورة تسهم في عملية البناء الشامل وفقا للمعايير العلمية القابلة للتنفيذ وتطوير عملية التخطيط العمراني عن طريق تبادل الأفكار . وبين أن الهيئة تسعى من خلال إشراك المجالس المحلية والجهات الحكومية ذات العلاقة في الورشة إلى الخروج بآلية تنسيق فيما بينهما لضمان تنفيذ المخططات العمرانية الحضرية على أرض الواقع وبما يكفل الحد من عمليات البناء العشوائي .وأضح أن الورشة ستناقش على مدى يومين التشريعات القانونية ذات الصلة بقانون التخطيط العمراني ودورها في تسهيل إجراءات التخطيط والتنفيذ مع الجهات القضائية لما من شأنه تحسين مستوى البيئة الحضرية اليمنية.وأكد أن الورشة ستمكن الهيئة من وضع رؤية تخطيطية حديثة ومتطورة تساعد على تطوير عملية التخطيط العمراني في اليمن.حضر الجلسة الافتتاحية للورشة عدد من أعضاء مجلسي النواب والوزراء والمجالس المحلية وممثلين عن الجهات الحكومية المعنية وعدد من الأكاديميين والمهتمين بهذا الشأن.عقب ذلك بدأت جلسة العمل الأولى برئاسة الدكتور المهندس عبد العزيز الكباب حيث ناقشت الجلسة عدداً من أوراق العمل تضمنت استراتيجيات التخطيط والتنمية العمرانية في الجمهورية اليمنية و المقدمة من الدكتور خليل ناشر استاذ مشارك- قسم العمارة- كلية الهندسة بجامعة صنعاء ،و التخطيط العمراني في اليمن ومشاكله القائمة للدكتور أحمد محمد يفاعة وواقع التخطيط العمراني والمقدمة من مدير عام التخطيط العمراني بقطاع التخطيط بالهيئة المهندس يحي نعمان ومدير عام التخطيط الاقليمي بالهيئة محمد سران .فيما ناقشت جلسة العمل الثانية برئاسة الدكتور خليل ناشر تقييم واقع التخطيط العمراني في أمانة العاصمة والمقدمة من المهندس معين المحاقري والتخطيط العمراني ومنهجية العمل المشترك للقاضي عبد الرحمن صالح والتخطيط العمراني واقعه ومشاكله القائمة للمهندسة ياسمين العواضي إضافة للتشريعات القانونية ذات الصلة بالهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني المقدمة من المحامي محفوظ سعيد .