بيني وبينك
في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بإقامة “خليجي 20” في بلدنا.. ها هو الأخ/ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية يواصل زياراته الميدانية لمحافظتي عدن وأبين ليتابع شخصياً سير الأعمال الجارية لتنفيذ المشاريع الخاصة بـ “خليجي 20” التي تأكد على أرض الواقع أن العمل فيها يسير على قدم وساق وبوتيرة عالية.. وبأنها ستنجز فعلاً في الفترة الزمنية المحددة لها.. وبإذن الله تعالى ستحتضن بلادنا فعاليات “بطولة كرة القدم لخليجي 20” في عدن وأبين وهما في أزهى حللهما، وفي ظل أجواء آمنة ومستقرة.وفي الوقت الذي نثمن فيه عالياً الجهود الوطنية المخلصة التي يبذلها الأخ/ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في متابعته المتواصلة لإنجاز المشاريع في وقتها المحدد والحرص على إبرازها بثوب قشيب شكلاً ومضموناً وبوجه حضاري مشرف لليمن واليمنيين، نأمل في الوقت نفسه من الإخوة المسؤولين في السلطتين التنفيذية والمحلية بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن ومحافظة أبين ضرورة العمل ليلاً ونهاراً دون كلل أو ملل على المتابعة المستمرة لتنفيذ المشاريع حسب المواصفات الفنية المطلوبة وسرعة إنجازها في الوقت المحدد لها.. والتركيز على بعض المظاهر السلبية في الطرق الرئيسية والعمل على إصلاحها وترميمها وصيانتها أولاً فأول.. ومنها على سبيل المثال الحاجز الذي يغطي مشروع أنابيب المياه في الطريق البحري بعدن الممتد من جولة كالتكس بالشيخ عثمان إلى جولة ريجال بخورمكسر الذي يتطلب حالياً الترميم ليصبح بمنظر جميل، والعمل أيضاً على تشجير الشوارع الرئيسية والفرعية حيث أن الأشجار تكتسب أهمية في حياة الإنسان وبالذات في المناطق الحارة من ناحية صحية وطبيعية وجمالية، إضافة إلى ضرورة التنسيق بين الإخوة المسؤولين في عدن وأبين للقيام بتنفيذ مشروع تشجير ممتد على الطريق بين المحافظتين وهو ما سيسهم بفاعلية في مقاومة الكثبان الرملية الزاحفة على الطريق الإسفلتي حيث تتراكم “أكواد” الرمل في الطريق وتسبب حوادث مرورية.. وهو أيضاً ما يتطلب إزاحتها أولاً فأول، مع ضرورة إنارة هذا الطريق البحري وإقامة متنزهات أو استراحات متواضعة على ساحل أبين “الطويل” يقوم بها مجموعة من الشباب العاطل عن العمل وذلك بمنحهم قروضاً ميسرة في إطار مكافحة البطالة.كما نأمل أيضاً من المسؤولين في محافظة عدن الاهتمام من الآن بمكافحة التسول المنتشر في عدن حتى لا يشوه صورتنا أمام الأشقاء، وفي اعتقادي يمكن مكافحة التسول من خلال جمع هؤلاء الفقراء المتسولين وتشغيلهم إلى جانب الشباب العاطل عن العمل في المشاريع الجاري تنفيذها حالياً في عدن كمساعدين للعمال للقيام بأي عمل مناسب لهم مقابل أجور رمزية بدلاً عن التسول، أو يقومون ببيع الشاي والقهوة والسندوتشات للعمال، أو يقومون بغرس الأشجار ورعايتها، أو بإلحاقهم كمتعاقدين مؤقتاً في مشروع النظافة وغيرها من المعالجات والحلول الإنسانية لتقديم العون والمساعدة لهؤلاء الفقراء، وهذه قضية وطنية اجتماعية إنسانية، وضرورة ملحة تتطلب من المسؤولين التعامل معها بنوايا خيرة والمصداقية والإخلاص في تنفيذها عملياً على أرض الواقع المعاش، وبذلك سيجزي الله جل شأنه المسؤولين أجراً كبيراً، لذا نأمل منهم الاهتمام بهذا العمل الإنساني طالما وأن هناك إعتمادات مالية كبيرة لمشاريع “خليجي 20” وسيبارك الله هذه المساعي الخيرة، وهي في الحقيقة واجب وطني وإنساني على كل مسؤول في بلادنا.