نواكشوط / متابعات:أعلنت موريتانيا انتهاء العملية العسكرية ضد تنظيم القاعدة، فيما علمت “العربية” من مصادر مستقلة في شمال مالي أن حصيلة المواجهات العنيفة بين الجيش الموريتاني وعناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تجاوزت 30 قتيلا حتى الآن، دون تحديد عدد القتلى من كل جانب، بحسب تقرير بث الأحد 19-9-2010.وأعلن وزير الدفاع الموريتاني حمادي ولد حمادي مساء السبت انتهاء العملية العسكرية التي قادها الجيش الموريتاني ضد القاعدة، وأكد أن الجيش قتل 12 مسلحا من القاعدة وجرح العشرات منهم وأن الإرهابيين فروا بجراحهم.وأثنى الوزير على ما وصفه بالأداء البطولي للجيش والروح القتالية التي تحلى بها أفراد القوات المسلحة. وقال إن الجيش الموريتاني رصد قبل أيام دخول أرتال من الإرهابيين إلى المنطقة وأن العملية كانت استباقية، مؤكدا أن المواجهات دارت فوق أراضي مالي، موجها الشكر لحكومة مالي على تعاونها مع موريتانيا في هذا المجال.وأكد الوزير في بيان صحفي “استشهاد 6 عسكريين موريتانيين اثنان منهم توفوا في الميدان، وأربعة قضوا نحبهم متأثرين بجراحهم”.وقد استخدم الجيش الموريتاني طائرات حربية في المعارك التي خاضها منذ الجمعة الماضي في شمال مالي ضد وحدات من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.وفي وقت سابق أمس السبت، أفاد مراسل “العربية” في موريتانيا أن قيادة الجيش الموريتاني فقدت الاتصال بالقوة المشتبكة مع عناصر القاعدة، ما دفعها إلى إرسال مزيد من التعزيزات إلى منطقة المواجهات.وقالت مصادر أمنية أمس إن الجيش الموريتاني وضع وحداته في المناطق الحدودية المحاذية لمالي في حالة استنفار قصوى.وكانت المواجهات التي بدأت على الحدود بين موريتانيا ومالي، امتدت في وقت لاحق إلى داخل أراضي مالي في منطقة “حاسي سيدي”، على بعد نحو 100 كيلومتر شمال تومبوكتو. ونشبت المواجهات عقب اختطاف خمسة فرنسيين واثنين من الأفارقة شمال النيجر, وحسب مصادر أمنية نيجرية وجزائرية فإن الرهائن السبعة اجتازوا الحدود بين النيجر ومالي وهم موجودون حاليا في صحراء مالي.