الوجه الآخر
[c1]علي محمد الجمالي[/c]بالرغم من انشغاله .. ومشاغله الروتينية .. بصفته وزيراً للصحة والسكان .. وعائداً من تمثيل بلادنا في فعاليات المؤتمر الثاني والستين والدورة الثانية والثلاثين لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الذي انعقد في دولة الكويت .. والذي حقق في زيارته .. ايجابيات كثيرة .. كان أبرزها اعتماد وزارة الصحة في دولة الكويت .. لثلاثة ألف منحة علاجية .. سنوية لكي تستفيد من تلك المنح العلاجية .. ثلاثة ألف أسرة من رعايا اليمن في دولة الكويت .. والذين سيتلقون العلاج في مستشفيات دولة الكويت مجاناً .. وهذا عمل إنساني يضاف إلى البصمات الناجحة للوزير الإنسان الدكتور / عبدالكريم راصع وزير الصحة والسكان .وبالرغم من انشغاله .. للحضور إلى محافظة إب لمتابعة المشاريع في القطاع الصحي .. والتي سيتم افتتاحها .. في العيد السابع عشر ليوم الثاني والعشرين من مايو الذي سيقام في محافظة إب .. كل ذلك لم يمنعه .. من زيارة أحد زملائه الأطباء والذي يعاني من وعكة صحية حادة .. ألزمته الفراش .. وجعلته مقيداً من أداء واجبه الإنساني .. الذي عرف به كونه مديراً عاماً لمستشفى ذمار العام سابقاً .. ومنسق الأمراض الصدرية في محافظة ذمار لأكثر من خمسة عشر عاماً مضت .. فما أن علم الدكتور الإنسان / عبدالكريم راصع وزير الصحة والسكان بمرض زميله الدكتور / عبدالوهاب علي صالح الجمالي المدير العام السابق لمستشفى ذمار العام ومنسق الأمراض الصدرية في محافظة ذمار .. واحد الأطباء الذين يعملون بإخلاص .. وكلل بعيداً عن الأضواء حتى بادر هذا الدكتور الإنسان .. معالي .. وزير الصحة والسكان إلى زيارة زميله المريض إلى منزله في مدينة ذمار .. وبدون سابق إنذار .. أو بلاغ سابق .. يصحبه في زيارته الإنسانية الدكتور / فضل الأكوع مدير عام الصحة والسكان في محافظة ذمار .. هذه الزيارة الإنسانية .. أعادة البسمة إلى وجه زميله المريض .. وجعلته أكثر تماثلاً للشفاء وزادت من إيمانه العميق .. بأن الله دائماً هو في رعاية أي إنسان يقدم عملاً إنسانياً لكل من يستحق ومن لا يستحق .. فكان للزيارة أثرها الإيجابي في إعادة البسمة .. إلى وجهه .. وبكل إصرار حاول اخفا دموعه .. التي كادت أن تتساقط حينما رأ ولمس .. هذه الفتة الإنسانية .. البعيدة عن الأنانية والكبر .. وغرور الكرسي والمنصب .. والتي لم يتوقعها .. بالفعل فقد وعد الوزير .. بأنه سيتم ترحيل الدكتور المريض للعلاج في الخارج .. وأبدأ الوزير اهتمامه الكبير .. وبعفويته ونبله المعهود .. حاول الوزير الإنسان .. الدكتور / عبدالكريم راصع التخفيف على زميله .. وصار يثني على عمله في المجال الصحي .. والإنساني .. مما أزال عن مريضنا الكثير من الألم والحسرة .. وهذه لفتة إنسانية .. تدلل على حسن أخلاق هذا الرجل .. فشكراً للوزير الإنسان الدكتور / عبدالكريم راصع وإلى المزيد من هذه الأعمال الإنسانية الجليلة .. والخلاقة التي نراها غائبة عن أذهان الكثيرين الذين شغلتهم الحياة .الرصين .. والأخلاق العالية .. وشكراً للوزير الإنسان الدكتور / عبدالكريم راصع .. وإلى المزيد من هذه الأعمال الإنسانية الجليلة .. والخلاقة .