ذكر السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أن حكام نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في ألمانيا سيعملون على رفع مستوى أدائهم خلال مباريات الدور ربع النهائي بعد حملة الانتقادات التي تعرضوا لها بسبب العروض التي قدموها حتى الان.وقال بلاتر معترفا بأن بعض الحكام لم يتحملوا الضغط النفسي الذي وقع عليهم في هذا الحدث الكبير: "إنني متأكد من أننا سنرى مستوى أفضل من الذي شاهدناه في بداية البطولة".وأضاف في مؤتمر صحفي عقد في برلين "لقد تعرض الحكام لضغط نفسي هائل وأحد الاسباب إقامتهم في ما يشبه الثكنات العسكرية في مقرهم الرئيسي بالقرب من فرانكفورت".وتعرض الحكمان الانجليزي جراهام بول والروسي فالنتين إيفانوف تحديدا لحملة انتقادات لاذعة بسبب سوء أدائهم وكثرة استخدامهما للبطاقات الملونة وطردهما سبعة لاعبين من مباراتين فقط.وكان الحكم الالماني المعتزل فولف ديتر آلينفيلدر قد ألقى باللوم على بلاتر في كثرة أخطاء التحكيم خلال البطولة الحالية.وأوضح آلينفيلدر "تلقى الحكام أوامر من هيئة عليا بإشهار البطاقة الصفراء لمجرد طرفة عين من اللاعبين".وأضاف آلينفيلدر الذي أدار عددا من المباريات الدولية التي ينظمها الفيفا خلال عامي 1984 و1985 في تصريح لصحيفة "برلينر تسايتونج" قائلا إن كأس العالم الحالية شهدت تجاوزات كثيرة للتحكيم وأن الخطأ أولا وأخيرا يرجع إلى بلاتر.وأيد هانز ماير المدير الفني لفريق نورمبرج الالماني رأي وتعليقات آلينفيلدر وقال "الفيفا يستخدم بطولة كأس العالم الحالية للتجربة. والمباريات غير الحاسمة تحولت إلى لقاءات للبطاقات. وقد حول بلاتر وأعوانه لعبة كرة القدم إلى كرة سلة".وانتقد بلاتر عدم اتباع الحكام للتعليمات على مستوى واحد وتباين أحكامهم من مباراة إلى أخرى وتساءل "عندما يبلغني مدرب ما أن لاعبا من فريقه نال إنذارا لانه جذب منافسا من قميصه في مباراة ما وأن لاعبا آخر في فريق يلعب في المجموعة ذاتها قام بنفس الشيء في مباراة أخرى بدون أن يعاقب فكيف يمكنني أن أجيبه؟".وأضاف "ثم هناك الانقضاض على الخصم من الخلف وبعض الاحتكاكات العنيفة حيث رأيت كثيرا من هذه الاخطاء تمر بدون عقاب... الخطأ الاكبر يكمن في كيفية تطبيق القواعد".وأوضح "إذا ما أردنا مباريات أفضل فإننا نحتاج إلى حكام أفضل أيضا. ولذا علينا أن نعمل على تطبيق الاحتراف في مجال التحكيم وسأعمل على الاهتمام بهذا الامر بعد انتهاء نهائيات كأس العالم".
أخبار متعلقة