المقالح في أربعينية الشاعر الراحل:
صنعاء/ سبأ: نظمت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ندوة عن الشاعر اليمن الكبير إبراهيم الحضراني أمس ببيت الثقافة في صنعاء. وأكد المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد العزيز المقالح في الندوة أن حياة عظماء الرجال لا تقاس بما أنفقوه على وجه الأرض من سنوات ولكن بما حققوه من إنجازات يتناقلها الأحياء جيلاً بعد جيل . وقال المقالح: «أن الحضراني يجسد هذه القاعدة أفضل التجسيد بما تركه من إبداعات شعرية خالدة وبما جسدته حياته من مواقف وطنية وإنسانية لا تبلى». وأضاف «في هذا اليوم نؤكد حقيقة ليست غايبة عنا جميعاً ولن تغيب وتلك هي شعورنا بأن الشاعر الكبير بروحه وإبداعه وذكرياته لا يزال معنا يشاركنا هذا اللقاء، كما يشاركنا اسمارنا وقراءتنا وأن حضوره لن يغيب عن ساحة الإبداع». وتابع المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية «لقد ظل فقيد اليمن إبراهيم الحضراني نابضاً بالطرب متفاعلاً مع كل جديد بالحياة يساعده في ذلك قلب كبير يتسع للناس جميعاً ويستوعب الأنقياء والخطائين في الدرجة نفسها من التفاني والشعور بالألفة والرحابة، إضافة إلى إبداعه الشعري المتميز». وقال « اعترف انه كان أشعرنا جميعاً لأنه كان كذلك، لم يكن يستدعي القصيدة ولكن هي التي كانت تستدعيه وتعيش معه لذلك كان في طليعة شعراء جيله، كما كان اقلهم إنتاجا لأنه كان يرفض النظم الذي لا روح فيه ولا شعر ولم يكن يستجيب للمناسبات التي صنعت اكبر قدر من شعرنا المعاصر، كان مستهاماً يعبث الشوق به، عبث الموج بأنات الغريق». إلى ذلك ألقى وكيل وزارة الثقافة لقطاع المصنفات الفكرية هشام علي بن علي كلمة عن الوزارة أشار فيها إلى أن الحضراني لايزال حاضراً في وجداننا وذاكرتنا واحد رواد الشعر الجديد في بلادنا. كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل الأخوة أحمد ناجي احمد عن اتحاد الأدباء وعلوان الجيلاني عن الأدباء وعبده الحودي عن منتدى الحضراني الثقافي بذمار والدكتورة بلقيس الحضراني عن أسرة الفقيد تناولت في مجملها السجايا والمناقب التي تحلى بها الشاعر خلال مرحلة حياته وما تحمله من مشقات وصبر من اجل الدفاع عن الوطن والحرية والاستقلال ومناداته دائماً إلى الوحدة ولم الشمل وعدم التفرقة و الشتات. واستعرضت بعضاً من قصائده الوطنية والحماسية والقومية والاجتماعية والرومانسية وبعض الصفات التي كان يتمتع بها كمعلم ومرب فاضل واحد فرسان النضال والتنوير. وأكد المشاركون في الندوة أن الشاعر الكبير إبراهيم الحضراني سيظل أحد الأسماء المضيئة في سماء الوطن وسيظل قامة ساطعة في ذاكرة المجد والبرق المسافر نحو الدهشة والإبهار، لأنه كان من أولئك الرجال الذين اخلصوا لوطنهم ولقضاياه وضحوا بكل شيء من اجل حريته وأحلامه . وطالب المشاركون بأن يسمى احد شوارع العاصمة صنعاء وإحدى قاعات جامعة صنعاء وعدد من المناشط الثقافية باسمه إسهاما في تخليد الفقيد وإبقاء اسمه حياً شاهداً للأجيال على مر العصور. وفي الندوة ألقيت قصيدة «رثاء الحضراني» للشاعر عبدالله عصبة نالت استحسان الحاضرين، كما تم تدشين وتوزيع كتاب تذكاري عن الشاعر الراحل إبراهيم الحضراني بعنوان «الحضراني يعانق الخلود» من إصدارات اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.